ولي العهد يتلقى رسالة خطية من رئيس جنوب أفريقيا الثقوب الزرقاء تكوينات جيولوجية فريدة تعزز استدامة البحر الأحمر النصر يتألق ضد الفرق القطرية إيفان توني يهز شباك العين مرتين مجلس الوزراء يعقد غدًا جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة رونالدو أساسيًّا.. تشكيل مباراة الغرافة ضد النصر تعادل العين والأهلي سلبيًّا بالشوط الأول حساب المواطن يوضح آلية تطبيق معايير القدرة المالية على المتقدمين والمستفيدين الكونجرس العالمي للإعلام يجدد شراكته الإستراتيجية مع سبايكا النصر لا يعرف الخسارة ضد الغرافة القطري
أكد عدد من الخبراء والمختصين أن توطين المهن المختلفة يمكنه أن يوفر قرابة 100 ألف وظيفة للمواطنين السعوديين على اختلاف تخصصاتهم الدراسية في القطاعين الحكومي والخاص.
وكان وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أصدر أمس قرارًا يقضي بتوطين مهن الاتصالات وتقنية المعلومات، ويسري هذا القرار على جميع المنشآت في سوق العمل في وظائف هندسة الاتصالات وتقنية المعلومات، وتطوير التطبيقات والبرمجة والتحليل، والدعم الفني والوظائف الفنية للاتصالات.
وفقًا لما أعلنته وزارة الموارد البشرية قال عبدالحميد العمري عضو جمعية الاقتصاد السعودية لـ“المواطن” : إن القرار الذي سيتم تطبيقه على جميع المنشآت الخاصة في سوق العمل التي تضم 5 عاملين فأكثر في وظائف الاتصالات وتقنية المعلومات، بهدف توفير 9 آلاف فرصة وظيفية في هذا المجال بمستويات أجور شهرية تراوح بين 7 آلاف ريال إلى 5 آلاف ريال.
وأضاف العمري، أن قرار توطين المهن التقنية لن يُسهم وحده في خفض البطالة في الوقت ذاته الذي يُقدّر أعداد العاطلين بأعلى من هذا الرقم بمستوياتٍ كبيرة جدًا، إلا أنّ توسيع منهجية العمل بمثل هذا القرار على نشاطاتٍ اقتصادية أكثر عددًا سيكون له الأثر الممتاز على تحسين معدلات التوطين، وخفض معدل البطالة، وهو الأمر الذي تعمل الوزارة عليه من خلال برامج التوطين المتخصصة للمهن والوظائف، والتي يُقدّر عدد الوظائف التي ممكن توافرها من خلال البرامج التي تم إقرارها بنحو 100 ألف فرصة وظيفية، يمكن بالفعل أن تسهم في الحد من تصاعد معدل البطالة.
وأشار العمري إلى أهمية إقرار الوزارة للعديد من الإجراءات والتدابير الأخرى، خلال المرحلة الراهنة لمواجهة ارتفاع معدل البطالة منها أن يتم إيقاف الاستقدام لمدة عامين قادمين، وإن اقتضت الحاجة إلى تمديده فليكن ذلك وفقًا لما يستجد حينئذ، ولا بد من الإسراع بتبني مقترح مجلس الشورى بخصوص توطين الوظائف القيادية والتنفيذية بما لا يقل عن 75% من تلك الوظائف، وأن يتم العمل بهذا البرنامج في كلٍ من منشآت القطاعين الحكومي والخاص دون استثناء.
بدوره قال الدكتور عبدالوهاب سعيد القحطاني في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: إن توطين المهن الفعلي يكون بخفض نسبة البطالة بين خريجي الجامعات من السعوديين الذين تخرجوا من جامعات سعودية أو جامعات أمريكية وأوروبية معترف بها، وليس بالضرورة أن يكون الباحث عن الوظيفة جامعي؛ لأن الكثير من الوظائف تناسب خريجي الثانوية العامة بعد تدريبهم في معاهد مهنية متخصصة لتلبية متطلبات الوظائف في القطاع الخاص.
وأكد القحطاني على أهمية فتح مجال التوظيف وتوطينها بالمؤهلين من السعوديين في جميع القطاعات التي يسيطر عليها الوافدون من كل دول العالم.
بدورها قالت منى العنزي خريجة برمجة الحاسب من الكلية التقنية في الرياض: إن قرار توطين الاتصالات وتقنية المعلومات سيكون أكثر فائدة لخريجين الكليات التقنية، لأن أغلبية الوظائف المتوفرة حاليًا للدبلومات الفنية وتكون بأجر قليل.
ويأتي قرار توطين مهن الاتصالات وتقنية المعلومات معززًا لأحد أهم عناصر المحتوى المحلي في قطاع تقنية المعلومات، بالإضافة لكونه خطوة مميزة تُمكّن الشب الكوادر الوطنية في هذا القطاع الحيوي والهام.
ويأتي قرار وزير الموارد البشرية ضمن مجموعة من قرارات توطين المهن التي عملت عليها الوزارة، وامتدادًا لاتفاقية خطة توطين وظائف الاتصالات وتقنية المعلومات التي أبرمتها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وصندوق تنمية الموارد البشرية ومجلس الغرف السعودية ممثلًا باللجنة الوطنية لتقنية المعلومات والاتصالات والتي تهدف لتمكين خريجي الاتصالات وتقنية المعلومات من أبناء الوطن من الحصول على فرص عمل لائقة وتوفير بيئة عمل مناسبة ومحفزة لهم في القطاع الخاص، وتعزيز عملهم في الوظائف المحورية للإسهام في تنمية القطاع الخاص.