أوضح استشاري التغذية العلاجية الدكتور خالد علي، أن كبار السن مطالبون بتناول ٤- ٦ أكواب من الماء النقي يوميًا بخلاف كمية الماء التي تدخل عبر الشاي والقهوة والأطعمة، فهذه الكمية لا تحسب ضمن الكمية المطلوبة للجسم مع التقدم في العمر.
وبين لـ”المواطن“، أن كبار السن للأسف كثيرًا ما يهملون تناول الماء ويعتقدون أن تناولهم للشاي والقهوة والسوائل الأخرى يكفي للجسم، وهذا غير صحيح فمع التقدم في السن يضعف نشاط الغدة النخامية فلا تصل إشارات الشعور بالعطش كما هو الحال في مرحلة الشباب، لذا فإن الأسر التي ترعى كبار السن عليها تزويدهم بالماء بين فترة وأخرى لضمان وجود الماء في الجسم للقيام بالعمليات الحيوية.
وأكد أن الجفاف من المخاطر الصحية التي يواجهها كبار السن خصوصًا مع ارتفاع درجة الحرارة إذ أنه مع التقدم في العمر يفتقد الإنسان للشعور بالعطش، لذا يكون أكثر عرضة للجفاف، فالماء ضروري لكل أعضاء الجسم من مرونة المفاصل إلى تنظيم درجة حرارة الجسم وضخ الدم إلى العضلات.
وفي سياق متصل، كشفت دراسة أنه كلما تقدم بنا العمر، زادت حاجتنا لشرب المزيد من الماء، إذ أوضح الباحثون من جامعة أوتاوا إلى أن الترطيب ضروري من أجل تنظيم درجة حرارة الجسم والمساعدة في مواجهة مجموعة أخرى من المشاكل الصحية.
وقال الباحثون إن الجفاف لا يقلل من خسارة الحرارة ولا يزيد درجة حرارة الجسم لدى البالغين الكبار في السن خلال ممارسة التمارين مثلما يحدث لدى الشباب الأصغر سنًا، وهو ما قد يبدو كرد فعل مفيد.
ولكن هذا يعني أنه عندما يمارس كبار السن التمارين لا يقوم الجسم بتعديل معدل خسارة العرق لمنع المزيد من الجفاف. ويسبب هذا مزيدًا من الإجهاد للقلب وهو ما يتجلى في زيادة ملحوظة في ضربات القلب مقارنة بالشباب، الأصغر سنًا.
وشملت الدراسة رجالًا متقدمين في العمر ولكن النتائج أشارت إلى تضرر جميع البالغين الكبار في السن.
وقال نودرا جاناس، المدير الطبي بمركز “أبر إيست سايد ريهابيليتشين أند نيرسينج” في نيويورك لموقع هيلث لاين “إذا ما أصيب شخص كبير في السن بالجفاف، فإن أول عضو يعاني من ذلك هو الكلى، وهو ما يمكن أن يسبب الفشل الكلوي الحاد”.
وقالت الطبيبة نيكول افينا وهي أستاذ مساعد في علم الأعصاب بكلية “ماونت سيناي” للطب في نيويورك “عندما يشرب المرء مواد مثل المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على مكونات أخرى غير الماء، يحتاج الجسم إلى العمل على معالجة هذه المكونات، فالماء العادي هو أفضل مرطب لأن الجسم يمكن أن يستفيد منه دون الحاجة إلى معالجة السكريات والإضافات والمكونات الأخرى التي ليس لها أي فائدة للصحة في نفس الوقت”.