القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
مهلة أوروبية وتحذيرات أمريكية روسية ودعوات عربية للمقاطعة، خناق يضيق يوما تلو الآخر حول سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
سياسات عدوانية من سوريا إلى ليبيا لشرق المتوسط حتى جنوب القوقاز، أدت إلى تعالي الأصوات لوضع حد لما وصفه السياسيون بأسلوب “تتار العصر الحديث” والذي يسير فيه أردوغان.
تستعد أوروبا لقمة من أجل اتخاذ قرار حاسم في وجه عدوانية أردوغان، حيث أدانت ألمانيا وفرنسا، الخميس، استفزازات تركيا الجديدة “غير المقبولة” في شرق المتوسط التي قد تعرضها لعقوبات أوروبية في حال لم تعد أنقرة إلى “مبدأ الحوار”، خلال أسبوع.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في ختام لقاء مع نظيريه الألماني والبولندي: “نلاحظ باستمرار قيام تركيا بأعمال استفزازية لا تحتمل، نرغب فعلًا في أن توضح تركيا مواقفها وتعود إلى مبدأ الحوار”.
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن هناك مهلة “أسبوع” لكي تغير تركيا موقفها، وأعلن “بعد ذلك يقرر الاتحاد الأوروبي الموقف الواجب اتخاذه”.
وكانت تركيا أرسلت مجددًا سفينة “أوروتش رئيس” إلى شرق المتوسط رغم احتجاجات أثينا.
إعادة نشر هذه السفينة تكشف مطامع أنقرة في ثروات الغاز شرق المتوسط، وساهم ذلك في ضرب آمال نزع فتيل الأزمة بعد أسابيع من التوتر الشديد بين تركيا.
وفي ملف مشتعل آخر حول عدوانية تركيا وإثارتها للنزاعات، اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تركيا بتأجيج الصراع حول إقليم ناغورني قره باغ بدعمها لأذربيجان.
وأعرب بومبيو عن أمله في أن تتمكن أرمينيا من “الدفاع عن نفسها” في وجه أذربيجان، كما استنكرت واشنطن قرار عودة سفينة التنقيب التركية لشرق المتوسط، واتهمت أنقرة بإثارة التوتر في المنطقة “وتعمد” تعقيد استئناف المباحثات مع اليونان، وفقًا لرويترز.
أما من الجانب الروسي، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي، حيث أبلغه “قلقه الشديد” من مشاركة “مرتزقة” من الشرق الأوسط، مدعومين من تركيا، في الأعمال العدائية الدائرة بإقليم ناغورني قره باغ.
وشدد، خلال اتصال هاتفي مع أردوغان، على ضرورة بذل جهود من أجل إنهاء إراقة الدماء في الإقليم المتنازع عليه بين دولتي أرمينيا وأذربيجان.
ولعبت تركيا دورًا تحريضيًا في النزاع بين البلدين حول الإقليم، وأرسلت مرتزقة للقتال إلى جانب أذربيجان، وهو ما تنفيه باكو، فيما يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول 1650 مرتزقًا تابعين لتركيا للقتال بجانب أذربيجان في قره باغ.
والثلاثاء الماضي، شنت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي هجومًا حادًا على تركيا، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها التركي، مولود جاويش أوغلو، في مشاجرة دبلوماسية نادرة أظهرت الغضب الأوروبي من سياسات أنقرة العدائية.
وطالبت الوزيرة السويدية بانسحاب القوات التركية المحتلة من الأراضي السورية، متهمة أنقرة بالمسؤولية عن تقسيم سوريا واضطهاد الأكراد.
كما أعربت عن رفضها لتصاعد الانتهاكات الحقوقية والاعتقالات الممنهجة ضد الأكراد في الداخل التركي.
واتهمت وزيرة الخارجية السويدية، حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بإشعال الصراعات في سوريا، وليبيا، وإقليم ناغورني قره باغ، والانتهاك المتكرر لسيادة دول البحر المتوسط.
وبجانب الحصار الدبلوماسي للسياسات تركية العدائية، تصاعدت الدعوات العربية لمقاطعة المنتجات التركية كما طالبت أيضًا بقطع كامل للعلاقات مع أردوغان.
ففي السعودية جدد إعلاميون واقتصاديون دعواتهم لمقاطعة شاملة للمنتجات التركية، محذرين من أن كل ريال يدفع لشرائها يستخدم في سفك دماء الأشقاء في سوريا وليبيا والعراق، والتآمر على المملكة ودول المنطقة.
وتصدر هاشتاق “#الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا” ترند الأعلى في تويتر، وعلى مدار الأشهر الماضية، تتجدد بين الفينة والأخرى الدعوات للمقاطعة، رفضا لسياسات أردوغان، فيما بدأت المقاطعة الشعبية تأخذ منحى أكثر تصعيدًا وتنظيمًا مع بداية الشهر الجاري.
جاء ذلك في أعقاب دعوة عجلان العجلان رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، في 2 أكتوبر الجاري، إلى “المقاطعة لكل ما هو تركي، سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة”.
وتأتي حملة المقاطعة في وقت حساس للغاية بالنسبة للاقتصاد التركي الذي يواجه انهيارًا في سعر الليرة أمام الدولار، وحالة من الإفلاس الجماعي للشركات المعتمدة على التصدير.