حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال
كشف أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بكلية طب جامعة الملك عبدالعزيز في جدة البروفيسور عبدالمعين الأغا، أن العلاقة وثيقة بين السمنة وسكري الأطفال واليافعين، إذ إنهما مرتبطان معًا ويعتبران من المشاكل الصحية لدى شعوب العالم عامة والمجتمع السعودي خاصة، مبينًا أن زيادة حالات السكري بين الصغار والكبار المرتبطة بالسمنة لا يبشر بالخير.
وقال في تصريحات إلى “المواطن“، إن آخر الدراسات والإحصائيات العالمية بينت أنّ السعودية تصنف من أوائل دول العالم في معدلات السكر والسمنة مما يدق ناقوس الخطر ويستوجب العمل المجتمعي لمكافحة هذه الظاهرة من خلال برامج زيادة الوعي الثقافي لدى أفراد المجتمع وتغيير نمط الحياة الخاملة ومنها العادات الغذائية غير صحية وعدم ممارسة الرياضة إلى الأكل الصحي وزيادة النشاط البدني، وخصوصًا مع زيادة المماشي النموذجية في غالبية مدن ومحافظات الوطن.
ولفت إلى أن داء السكري هو داء شائع جدًا ويقدر عدد المصابين سواء كانوا من النوع الأول أو النوع الثاني أكثر من 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وتعتبر السعودية ودول الخليج من أوائل الدول العربية كعدد حالات مرض السكري وكذلك السمنة بسبب تناول الغذاء غير الصحي المعتمد على السكر الأبيض والغني بالدهون وقلة ممارسة الرياضة والحركة بسبب التمدن وكثرة السيارات ووسائل النقل وهو ما أدى إلى قلة الحركة، وكذلك ساهم حرارة الأجواء الحارة في كثير من البلدان العربية إلى زيادة السمنة نتيجة غياب الرياضة وترتب على ذلك حدوث السمنة التي مهدت بدورها إلى مرض السكري وإلى جميع مضاعفات السمنة.
وأشار إلى أن أهم استراتيجيات الوقاية للحد من سمنة الأطفال تتمثل في عدة محاور وهي:
تنفيذ برامج توعوية عن طريق الإعلام والمدرسة عن الغذاء الصحي ودور الرياضة في الوقاية والعلاج، وتقديم الغذاء الصحي بعيدًا عن المشروبات الغازية (استبدالها بشرب الماء) وتجنب الوجبات السريعة وجميع أنواع الحلويات والشوكولاتة، الإكثار من الخضار والفاكهة والبروتينات، استخدام الدهون النباتية أو غير المشبعة في تحضير الطعام، التقليل من النشويات والسكريات العالية السعرات، تجنب المقالي واستبدالها بالمسلوق والمشوي والابتعاد عن الأكل بين الوجبات الرئيسية، اعتماد برامج توعية وتثقيف من شأنها تشجيع الأطفال على اتباع أنماط صحية للتغذية، تشجيع الأمهات على إرضاع أطفالهن حيث ثبت أن الأطفال الذين ترضعهم أمهاتهم أكثر قابلية على التحكم بأوزانهم، وينصح بتناول الوجبات الصحية مثل الفواكه والخضروات الطازجة والعصائر الطازجة والزبادي والجبن قليل الدسم، تفادي تناول شرائح البطاطس فهي ضارة، عدم استخدام الطعام كمكافأة (أحيانًا يستخدم الآباء الحلوى كوسيلة لمكافأة الأطفال)، تجنب وصفات الحمية العشوائية والتجارية التي قد تؤدي إلى نقصان سريع في الوزن فهي تسبب مضاعفات صحية خطيرة كنقص في بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم وكذلك تؤدي إلى استعادة الوزن المفقود لاحقًا.
وشدد البروفيسور الأغا، على أهمية دور الأسرة في تشجيع الأطفال على تناول الخضار والفواكه والنشويات والألياف واستهلاك البروتين من مصدر نباتي وحيواني، من العوامل المساعدة لتجنب البدانة وضع جدول صارم ومحدد لأوقات الطعام وتعليم الأطفال على مضغ الأكل ببطء وعدم تناوله أمام التلفزيون والأجهزة التقنية وتشجيعه على ممارسة الرياضة، والتقليل من شرب عصائر الفاكهة المعلبة وإن خلت من السكر.