احذروا إعلانات المساعدات الإنسانية المنتشرة على مواقع التواصل
الملك سلمان وولي العهد يهنئان رئيس الدومينيكان
اليابان تدرس رفع رسوم المغادرة 5 أضعاف على المسافرين
إصدار 1346 ترخيصًا صناعيًّا جديدًا في 2024 باستثمارات تتجاوز 50 مليار ريال
نجاح فصل التوأم السيامي البوركيني مع انتهاء المرحلة الـ 3 من العملية
كل ديرة شاربة.. أجواء ماطرة في الأسبوع الأول من رمضان
كيف تعرف الزوجة أنها مؤهلة في حساب المواطن؟
85.3 % نسبة حضور الأفراد للفعاليات أو الأنشطة الترفيهية
توقعات الطقس اليوم.. انخفاض ملموس في درجات الحرارة وأمطار
إنفاذًا لتوجيهات القيادة.. بدء عملية فصل التوأم السيامي البوركيني حوى وخديجة
لم يعد هناك أدنى شك في أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما هو إلا بلطجي مؤذٍ كما وصفه ساسة غربيون كثيرًا، وكما تؤكد تصرفاته وتصريحاته العنترية التي تعكس خللًا واضحًا في مفاهيمه، حيث يسعى باستماتة إلى تأجيج المنطقة وإشعال الصراعات بل إنه يتفاخر بدعم الإرهاب ويهدد دول المنطقة.
أردوغان لم يجد من يلجم لسانه أو يردع تصرفاته في البداية فكان كطفل لم يجد من يؤدبه فزاد في سوئه حتى بدأ من حوله يشعرون بخطورته. هو لا زال طفلًا ولكنه بعدم قدرته على التفكير الناضج أصبح خطرًا على من حوله، يتفنن في إشعال الفتن ودعم الإرهاب، ويوقع بين الدول وبعضها البعض بل ويمول بالمرتزقة أتباعه حتى يرى جحيمًا مستعرًا على الأرض يأكل الأخضر واليابس وكأنه يستمد قوته من الدمار حوله، والدليل على ذلك دعمه حرب أذربيجان وأرمينيا التي شبت بسبب نزاع حدودي ثم زادها أردوغان الدموي ودعم أذربيجان بالميليشيا والمقاتلين.
ولا يخفى على أحد تدخل أردوغان في ليبيا ودعمه للميليشيا، وتدخله في لبنان وسوريا، ومحاولاته الفاشلة للتدخل في شؤون الدول العربية، وما زاد الأمر سوءًا هو تحديه الصارخ للشرعية الدولية والمواثيق الدولية، حين تباهى السبت، بـ”تصدير الإرهابيين” إلى دول عدة، وقال: “نكافح ليلًا ونهارًا حتى تتبوأ بلادنا المكان الذي تستحقه في النظام العالمي. ونقف بجوار المقهورين في كل مكان من سوريا إلى ليبيا ومن شرق المتوسط إلى القوقاز”.
وزاد أردوغان في تحديه العنتري وقال: “سنذهب بأنفسنا لتطهير أوكار الإرهاب بسوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة، لقد قضينا على الممر الإرهابي المراد إقامته على طول حدودنا، وأثبتنا أن السوريين ليسوا وحدهم”، ليحاول مرة أخرى أردوغان أن يعيد الدولة السورية إلى نار الحرب ويسقط ما تبقى منها وكأنه أقسم على ألا يترك دولة حوله دون أن تكتوي بناره!
ولم يصمت أردوغان بل تابع عجرفته التي ورثها عن المحتل العثماني وقال: إن الأطراف التي تلتزم الصمت إزاء التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها تضع كافة المبادئ الأخلاقية والقانونية والحقوقية جانبًا عندما يتعلق الأمر بتركيا.
لكن أردوغان لم يوضح ما هي التنظيمات الإرهابية التي يقصدها، هل الإخوان المسلمون الذين يدعمهم؟ أو إيران التي يحاول إرضاءها أو قطر التي تقاسمه وجه الشر والفساد؟ حيث يبدو أن الرئيس التركي الذي فقد نسبة كبيرة من مؤيديه بسبب سياسته الداخلية والخارجية نسي أنه من يدعم الإرهاب في المنطقة وأنه ممول أساسي للميليشيا، بل وقدوة كبيرة لأقطاب الشر ورموز الإرهاب، لأنه لم يخفَ على أحد أن أنقرة أصبحت وجهة الهاربين والإرهابيين.
يبدو أن أردوغان لم يعد يميز ما يفعله، فتارة يهاجم الدول الأوروبية حتى فقد دعمها بالكامل، وتارة أخرى يهاجم جيرانه ويهددهم بفجاجة تليق بمن مثله ولكنها لا تليق برؤساء وزعماء دول يراعون حق الجوار.