ملامح السعودية الاقتصادية تتغير .. محمد بن سلمان المحفز الرئيسي للرؤية

قال موقع Global Village Space إن رؤية 2030 مكنت السعودية من تغيير ملامحها اقتصاديًا من خلال توجيه الاقتصاد السعودي نحو هيكل أكثر تنوعًا وخصخصة.

ولفت التقرير إلى أن السعودية تمر في الوقت الحاضر بتحول هائل ملحوظ في معالمها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حيث تتجه للتخلي عن اعتمادها المزمن على عائدات النفط مقابل التصنيع السريع والتحول التكنولوجي وفقًا لخطط رؤية 2030.

قد يهمّك أيضاً

أمرابط وحمدالله .. نصف قوة النصر الهجومية

الجبير في ذكرى بيعة الأمير محمد بن سلمان: عامان من صناعة المنجزات

وتابع التقرير أن هذه الخطة تأتي بفضل أسلوب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان غير التقليدي في الحكم، مضيفًا: كان ولي العهد هو المحفز الحقيقي الذي يعمل بجد واجتهاد لتطوير صورة بلاده على الصعيدين الوطني والدولي، مع أيديولوجية قومية وشعبوية، حيث تحظى تحركاته بإشادة ودعم منقطعين على نطاق واسع من قبل الشعب السعودي.

وأضاف التقرير: وفي خضم الاهتمام بتطور السعودية لا تغفل البلاد عينها عن محاربة التطرف والإرهاب وتواصل بث الرسائل المباشرة التي تهدف إلى الحد من تأثير المتطرفين في المجتمع.

رؤية 2030: إصلاحات اجتماعية واقتصادية مهمة

وواصل التقرير: رؤية 2030 هي حجر الأساس لولي العهد الأمير محمد بن سلمان للتغيير الاجتماعي والاقتصادي، وفي ظل هذه الرؤية تمكن من تغيير ملامح البلد الاقتصادية من خلال توجيه الاقتصاد السعودي نحو هيكل أكثر تنوعًا وخصخصة، ويتضح ذلك من خلال الأهداف والتدابير في مختلف المجالات، من تنمية الإيرادات غير النفطية وخصخصة الاقتصاد إلى الحكومة الإلكترونية والتنمية المستدامة.

وأردف: وتماشيًا مع رؤية 2030 وأهدافها، أُعلن عن خطة إنشاء نيوم، وهي مدينة ذكية ومنطقة اقتصادية بقيمة 500 مليار دولار تغطي مساحة 26000 كيلومتر؛ بهدف جذب الاستثمار في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية والروبوتات والتصنيع المتقدم.

وقال تقرير الموقع الباكستاني: ومع نيوم، أُعلن أيضًا عن مشروع لبناء واحدة من أكبر المدن الثقافية والرياضية والترفيهية في العالم في القدية، وكذلك الإعلان في نوفمبر 2018 عن مشروع بناء أول مفاعل نووي في المملكة حيث من المقرر بناء 16 منشأة نووية على مدى السنوات العشرين المقبلة، ويأتي ذلك ضمن الجهود المبذولة لتنويع قطاع الطاقة السعودي.

وتابع: علاوة على ما سبق، شُيد خط سكة حديد فائق السرعة يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويمتد قطار الحرمين مسافة 450 كيلومترًا ويقطع مسافة 300 كيلومتر في الساعة، ويمكنه نقل نحو 60 مليون مسافر سنويًا.

وبالإضافة إلى ذلك، قبل تفشي فيروس كورونا، ومن أجل تعزيز صناعة السياحة، بدأت المملكة في إصدار تأشيرات إلكترونية للسياح، وفتحت حدودها لعشاق الرياضة والموسيقى والثقافة لأول مرة للترحيب بالسياح الدوليين.

الإصلاحات المتعلقة بوضع المرأة

وأبرز التقرير تقدم وضع المرأة في السعودية قائلًا: ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو من أشد المؤيدين لتحرير المرأة، وأكد في أكثر من مناسبة أن حلم التقدم والتنمية المستدامة لا يمكن أن يتحقق ما لم تصبح المرأة جزءًا لا يتجزأ من القوة العاملة، لذلك فقد قام بالعديد من الإصلاحات المتعلقة بهذا الشأن، مكنت السعودية من أن تصبح أفضل دولة للنساء عربيًا بحسب تصنيف مجلة CEOWORLD.

الإصلاحات المتعلقة بصناعة الترفيه والثقافة

وعلى الجانب الترفيهي، أنشأت الحكومة السعودية هيئة ترفيهية بدأت في استضافة العروض الكوميدية والمصارعة المحترفة والحفلات الموسيقية الحية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن التحول الثقافي للمملكة جارٍ على قد وساق أيضًا. 

وتوقع التقرير أنه عند نجاح خطط الرؤية 2030 فسيكون أول المستفيدين من ذلك هم السعوديين أنفسهم من خلال إتاحة الفرص والحريات الجديدة وازدهار البلد وتطلعها. 

واختتم الموقع تقريره باقتباس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي قال في منتدى مبادرة الاستثمار المستقبلي في الرياض: الشرق الأوسط سيكون أوروبا الجديدة، ولا أريد أن أفارق الحياة قبل رؤيته في مقدمة العالم، وستكون المملكة العربية السعودية في غضون خمس سنوات مختلفة تمامًا.