مدة التئام الجروح بعد العمليات

الخميس ٨ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ١:٢١ مساءً
مدة التئام الجروح بعد العمليات

مدة التئام الجروح بعد العمليات

بمجرد إصابة الشخص بجرح وهو عبارة عن تمزق بين خلايا الجلد والجسم وخاصة إذا كان السبب هو الجراحة فإنه يطرح سؤال عن مدة التئام الجروح بعد العمليات وكيف يلتئم الجرح.

ما هو الجرح

الجرح هو عبارة عن تمزق أو انفصال يحدث في أنسجة وخلايا الجسم بشكل عام هذا التمزق نتج من القيام بعملية جراحية أو التعرض لحادث، هذا الجرح حتى يحدث لابد من تعرض الجلد إلى صدمه من آلة حادة فينتج عنه جرح مفتوح أو مغلق.

أنواع الجروح

يوجد نوعين من الجروح جرح مغلق وجرح مفتوح والذي يتحكم في تحديد نوع الجرح هو مدى العلاقة المتاحة بين الطبقة الأولى من الجرح أي اتجاه السطح ومدى ملامستها للهواء أو أي عامل خارجي آخر.

وهنا قد نجد أن الجرح المفتوح نجده يفقد الجلد والأغشية المخاطية وهذا قد يتسبب في ظهور نتوء مما يؤدي إلى استغراق وقت طويل من أجل الالتئام.

ما المقصود بعملية التئام الجروح

طبقًا لتفسير موقع المواطن لعملية التئام الجروح والتي هي عملية بيوكيميائية يمر بها الجسم بشكل طبيعي وتتمثل في مراحل لابد وأن يعبر بها الجرح وهي الارقاء ثم الالتهاب ثم الانتشار ثم تجديد الأنسجة المتمزقة مرة أخرى.

الوقت المستغرق لالتئام الجرح بعد العملية

من أجل توفير إجابة صحيحة ومفهومة ومبنية على أساس علمي حول مدة التئام الجروح بعد العمليات يجب دراسة جميع المراحل التي يمر بها الجرح من أجل تحديد المدة بشكل دقيق أو مقرب وهي كالآتي:

يجب الأخذ في الاعتبار أن أي جرح صغير سواء كان مفتوح أو مغلق فإن نسبة شفائه تكون أكبر من الجرح الكبير بشرط ألا يكون الجرح عميق ففي كلتا الحالتين يحتاج إلى وقت من أجل إصلاح التلاف من الأنسجة ويلتئم الجرح.

أثناء دراسة مراحل شفاء الجرح لابد من العبور بالمرحلة الأولى والتي تتمثل في حدوث قطع في الأنسجة والخلايا ينتج عنها نزيف دموي يتم وتوقفه بعد عدة دقائق نتيجة تعرض الدم للهواء الطلق مما يساعد على تخثر الدم أي تجلطه والمقصود بتجلط الدم هو اصطفاف الصفيحات الدموية بجانب بعضها البعض وفي شكل طبقات.

يجب الانتباه إلى أن اصطفاف الصفيحات الدموية يقي الجرح من التلوث نتيجة تسرب الجراثيم له والبكتيريا بالرغم من أن غرفة العمليات تكون معقمة وهذا يمنع من حدوث مرحلة تكون النتوء والتي تتسبب في تأخر التئام الجرح.

ولكن في حالة تسرب الجراثيم للجرح وإصابته بالنتوء فهنا يأتي دور جهاز المناعة والذي يقاوم تلك النتوء عن طريق محاربة ما تسرب من جراثيم ومنع جراثيم أخرى خارجية من الدخول.

ومن علامات التي توضح لنا أن الجرح اصيب بنتوء هي انتفاخ بسيط في الجرح مع تغير لونه إلى اللون الاحمر مع مرافقته لألم نشعر به بمجرد لمس الجرح وهنا نلاحظ أن هنا سائل يخرج من الجرح يسمى نزيز رائق وهو عبارة عن سائل معقم يفرزه الجرح من أجل تعقيمه بقدر الإمكان.

ثم نجد أوعية دموية جديد تظهر من أجل إيصال الأكسجين إلى الجرح والعناصر الغذائية التي تساعد الخلايا على التجديد والترابط مع بعضها البعض حتى يلتئم الجرح ثم يأتي دور الكريات البيضاء التي تحارب مسببات ظهور تلك النتوء وتقتلها حتى تختفي تلك النتوء وكل هذا يحتاج إلى يومين وفي بعض الأشخاص يحتاج إلى خمس أيام.

ثم يتم المرور بالمرحلة التالية والتي تلي مرحلة التئام الجرح حيث أن هذه المرحلة تسمى مرحلة تجديد خلايا الجرح وهي عبرة عن تجديد الأوعية الدموية الخاصة بمنطقة الجرح من أجل جعلها أكثر قوة وهذا يتم من خلال إفراز الكولاجين بواسطة كريات الدم الحمراء.

ثم نلاحظ أن هذه الخلايا تبدأ في الظهور والتشابك مع بعضها البعض بالشكل الذي يغلق الجرح هذه الخلايا الجديدة المتكونة تسمى بالنسيج التحببي ويكون اتجاه تكون هذا النسيج من أسفل إلى أعلى أي من أعمق منطقة في الجرح حتى يصل إلى سطح الجرح وبالتالي ينغلق الجرح بواسطة تكون جلد جديد.

بعد انغلاق الجرح قد نلاحظ ظهور ندوب على سطح مكان الجرح قد تتسبب في حاجة الفرد للاحتكاك بها كما أنها تتميز بلونها الأحمر اللامع وبالتحس عليها نجدها صغير مقارنة بحجم الجرح وغير مرنة مثل باقي جلد الجسم وضعيفة أي سهلة الحرج وهذه الندبة هي آخر مرحلة في مراحل التئام الجرح.

ثم نلاحظ أن بعض الجروح ندوبها تختفي ولكن بعد فترة طويلة ربما تصل إلى عامين وبعض الجروح تظل هذه الندبة موجودة دون أن تختفي ولكنها لم تشكل خطر على حياة الفرد وإنما عدم اختفاء تلك الندبة هو حدوث تغير في طريقة بناء الخلايا وأنسجة الجلد المجروح.

كيفية الاهتمام بالجرح حتى يلتئم

بعد التعرف على مدة التئام الجروح بعد العمليات لابد من التعرف على طريقة العناية بالجرح حتى ينشأ ويتجدد الجلد بشكل سليم دون أي قصور:

جزء من طريقة العناية بالجرح ترتبط بنوع الخيوط الذي تم استخدامها في غلق الجرح عقب العملية الجراحية إذا كان هذا الخيط من النوع القابل للذوبان والتفكك بمجرد التئام الجرح فإنها تأخذ وقت يصل إلى عشرة أيام وهي المدة التي تذوب بها الخيوط وفي نفس الوقت يكون الجرح قد التتام.

أما إذا تم غلق الجرح بخيوط تستدعي تدخل الطبيب من أجل إزالتها فهي تستغرق وقت يصل إلى ثلاث أسابيع حتى يكون الجرح قد التئم وبالتالي يستطيع الطبيب أن يزيل الخيط دون حدوث أي مضاعفات أو يفتح الجرح من جديد والذي يتحكم في نوع الخيط هو نوع العملية الجراحية ومحل الجرح.

ثم يبدأ الطبيب في توجيه بعض النصائح للمريض وهي ابتعاد الجرح عن أشعة الشمس الحارة لمدة ستة أشهر كما يجب التوجه للطبيب إذا أحس الفرد بألم يزيد كلما مرت الأيام مع مصاحبة الانتفاخ للجرح وتحوله إلى اللون الأحمر أو احتماليه حدوث نزيف دموي أو صديد وهو سائل له رائحة غير مستحبه.

ارتفاع درجة حرارة الجسم عن سبعة وثلاثون نصف درجة مئوية لمدة لا تقل عن أربع ساعات لأن هذا ربما يكون بسبب تلوث الجرح.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عادل

    صرح د خالد عمارة استاذ جراحة وتشوهات العظام أن جروح العمليات الجراحية أو جروح الحوادث أو أي جرح للجلد و الأنسجة يمر بثلاثة مراحل أساسية
    1- مرحلة تكوين جلطة دموية و استثارة الخلايا و زيادة الدورة الدموية في مكان الجرح و اجتذاب خلايا الالتهاب للدفاع عن الجسم و بناء حائط من التجلطات الدموية و الخلايا الأولية و شبكة البروتينات
    هذه المرحلة تمتد حوالي اسبوعين
    2 مرحلة بناء الانسجة الجديدة و تكاثر الخلايا و هذه المرحلة تمتد من ثلاثة اسابيع الى ثلاثة اشهر حسب نوع الانسجة
    3 مرحلة إعادة التشكيل حيث تستعيد الانسجة الشكل الطبيعي و اللون الطبيعي و الوظيفة الطبيعية و هذه المرحلة قد تمتد لعدة شهور و ربما سنة
    و تتأثر مراحل التآم الجروح حسب عوامل كثيرة منها
    1 المناعة و الصحة العامة للمريض
    2 نوع الاصابة و حالة الانسجة وقت الجرح
    3 التغذية الصحية و عدم التدخين و النوم المنتظم لأن هذه العوامل هامة لبناء الانسجة و التآم الانسجة
    4 وجود التهابات او امراض مصاحبة مثل الانيميا او مشاكل الكبد و الكلى أو كثرة استعمال المسكنات
    5 طريقة التعامل مع الانسجة أثناء الجراحة و نوع الانسجة حيث ان بعض الأماكن يكون إلتآم الانسجة فيها بطيئ مثل مكان جراحة قديمة او جروح القدم و الجروح فوق العظام البارزة

إقرأ المزيد