يمكن أن تؤثر الجائحة على التماسك الاجتماعي

كورونا يضاعف مسؤولية الأطباء النفسيين في اليوم العالمي

الجمعة ٩ أكتوبر ٢٠٢٠ الساعة ٩:٠٥ مساءً
كورونا يضاعف مسؤولية الأطباء النفسيين في اليوم العالمي
المواطن - محمد داوود - جدة

تشارك القطاعات الصحية في المملكة المجتمع الدولي غدًا السبت في اليوم العالمي للصحة النفسية، تحت شعار “الصحة النفسية تعزز استجابتنا” والذي يتزامن مع انتشار جائحة كورونا، وذلك بهدف رفع الوعي بمشكلات الصحة النفسية حول العالم، وتوفير خدمات الصحة النفسية، والرعاية الاجتماعية الشاملة والمتكاملة في البيئات المجتمعية.

استقرار الصحة النفسية:

وفي تصريحات لـ”المواطن“، قال استشاري الطب النفسي الدكتور محمد براشا: إن اليوم العالمي للصحة النفسية هو يوم لتعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية لأفراد المجتمعات، فبدون استقرار الصحة النفسية للفرد لا يستطيع هذا الفرد العيش أو العمل والإنتاج في محيط منزله أو عمله، ويتوجب عليه الاستعانة بالطب النفسي للعلاج حتى يصبح قادرًا على العطاء والإنتاج.

كورونا ومسؤولية الأطباء:

وأشار إلى أن اليوم العالمي للصحة النفسية يصادف هذا العام مع انتشار جائحة كورونا التي تركت خلفها آثار نفسية قبل التداعيات الأخرى، وقد ضاعفت كورونا بالفعل مسؤولية الأطباء النفسيين في الدعم النفسي لأفراد المجتمعات لمواجهة هذه الجائحة، إذ يشكل الطب النفسي أهم الأمور في رفع المعنويات وكيفية مواجهة هذا العارض الصحي، سواء عن الأصحاء أو الذين أصيبوا به، فبدون الصحة النفسية لا تكتمل المنظومة الوقائية في جميع الأحداث دون استثناء.

العناية بالصحة النفسية:

ورأى الدكتور براشا أن الاهتمام بالصحة النفسية مع جائحة كورونا يمثل غاية في الأهمية، إذ يجب استمرار الإجراءات اللازمة للحفاظ على الصحة النفسية للمجتمعات المتأثرة بالفيروس، إذ يمكن للمخاوف حول انتقال المرض من شخص إلى آخر أن تؤثر على التماسك الاجتماعي وسهولة الحصول على الدعم الاجتماعي المطلوب، وتترك أثرًا سلبيًّا على الصحة النفسية، لذا فإن الاستعانة بالعديد من التدابير الإيجابية التي تساعد على العناية بالصحة النفسية للمجتمع والأفراد أمر مهم، كما أن تفاعل الأطباء النفسيين مع المجتمع يحد من انتشار العديد من الأمراض النفسية.

تجنب الأفكار السلبية:

وحول دور اليوم العالمي للصحة النفسية في مواجهة جائحة كورونا، أوضح براشا أنه لابد لأفراد المجتمعات بشكل عام تقبل الوضع الراهن، والتفاعل الإيجابي مع توجيهات الجهات الصحية، والابتعاد عن الأشخاص والأفكار السلبية، والابتعاد عن الأخبار المسببة للتوتر والضغط العصبي، والتواصل مع الأهل والأصدقاء حتى لو كان عن بعد، وأيضًا ممارسة الرياضة؛ لأنها ترفع الروح المعنوية وتبعد القلق.

 

إقرأ المزيد