طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
في الوقت الحالي ترتبط منطقة الشرق الأوسط عند الغرب بتصورات ذهنية وصور نمطية معينة ولكن في أقل من عقد واحد فمن المتوقع أن يتبدل الحال لتكون واحدة من أكبر مراكز الذكاء الاصطناعي في العالم.
وبحسب موقع ReadWrite فإن الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط لا يزال في طوره الأول ومع ذلك فقد تم إحراز تقدم جيد؛ حيث إن نطاق تأثيراته على المجالات المتعددة في المنطقة آخذة في الازدياد.
ويُعرف الشرق الأوسط تقليديًا بموارده النفطية ولكن بحسب الخبراء فإن هذا النمط سيتغير، حيث إن صدمة النفط الأخيرة جعلت العديد من دول الشرق الأوسط تعيد النظر في هياكلها الاقتصادية والبحث عن مصادر مستدامة تعتمد على التكنولوجيا لتنويع الاقتصاد.
وتابع التقرير: ولعل أولى الدول التي أدركت هذه الحقيقة مسبقًا هي السعودية ويأتي الأمر متمثلًا في رؤية 2030 الهادفة إلى تنويع الإيرادات بعيدًا عن النفط، وكذلك الإمارات أيضًا التي وضعت خططًا طويلة الأجل لاستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي كحافز اقتصادي.
وأضاف التقرير: نجد أن البلدان ذات الاعتماد الأعلى على النفط هي أيضًا في طليعة تبني الذكاء الاصطناعي، فالسعودية لديها خطط طموحة لاحتضان الذكاء الاصطناعي، وفي سبيل ذلك تم إنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) لتطوير الذكاء الاصطناعي والإشراف عليه وزيادة الوعي به.
واستطرد: علاوة على ذلك، تبني السعودية مدينة نيوم الذكية؛ لتحويلها إلى مركز تكنولوجي.
وواصل: وهناك أيضًا الإمارات العربية التي أطلقت مؤخرًا أول مهمة لها إلى المريخ كأول دولة عربية تهدف إلى استكشاف الفضاء، كما أنها أول دولة في العالم تؤسس جامعة ذكاء اصطناعي، وعينوا شابًا يبلغ 27 عامًا وزيراً للذكاء الاصطناعي، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تنشئ فيها دولة وزارة مخصصة لهذا المجال.
وقال التقرير: يتزايد الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، كما أن الاعتراف بقوته في تحديث الاقتصاد وتنويعه يحظى باهتمام كبير؛ لذلك تعسى الحكومات جاهدة لدمجه في صميم السياسات الاقتصادية، لكن الأمر لا يتعلق بالاقتصاد فقط بل من شأن الذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا أكبر في الصحة والفضاء والتعليم والبيئة والنقل.
وتابع: سيكون لمساهمة الذكاء الاصطناعي في اقتصاد الشرق الأوسط تأثير كبير بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تتفوق السعودية والإمارات وقطر ومصر على العديد من البلدان وتحقق أكبر مكاسب في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشار التقرير إلى دراسة صادرة عن شركة PWC جاء فيها أن التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا سيُقدر بنحو 320 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.
وتوقع تقرير PWC أن يساهم الذكاء الاصطناعي بمبلغ 135.2 مليار دولار في اقتصاد السعودية بما يعادل 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المتوقع أن تصل في الإمارات إلى 13.6% بحلول عام 2030 أي ما يعادل 96.0 مليار دولار.
ومن المتوقع أن تبلغ حصة الذكاء الاصطناعي المتوقعة من الناتج المحلي الإجمالي لمصر 7.7%، أي ما يعادل 42.7 مليار دولار بحلول عام 2030.
وقال التقرير إن السعودية شديدة الحرص على ألا تتخلف عن الركب، ولديها في سبيل ذلك استراتيجية محددة جيدًا وهي رؤية 2030، وقد قال وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لشؤون صناعة التكنولوجيا والقدرات الرقمية، الدكتور أحمد الثنيان، في مقابلة: نحن نحتضن الذكاء الاصطناعي ونستكشف كيفية استخدامه بطريقة مبتكرة ومسؤولة وأخلاقية لتعزيز أهداف رؤية 2030.
وتابع: استثمرت الحكومة حتى الآن نحو 3 مليار دولار في بناء البنية التحتية حتى تكون الدولة جاهزة ورائدة في استخدامات الذكاء الاصطناعي، مضيفًا: يساعد الاستثمار في هذا المجال على ترسيخ مكانة السعودية وتقليل الآثار الاقتصادية لحقبة ما بعد النفط.
وخلص بحث (R & D) إلى أن تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي سيكون لهما تأثيرًا كبيرًا في التغييرات الجوهرية للأعمال في الشرق الأوسط، ففي حين يتمثل الاستخدام الأساسي للذكاء الاصطناعي في جعل المدن أكثر ذكاءً وأمانًا لكن يتم أيضًا مراعاة الاستخدامات الأخرى مثل الرعاية الاجتماعية وإلغاء الأعمال الورقية.
وتابع: يمكن للذكاء الاصطناعي تحقيق التنمية المستدامة والمساعدة في الاقتصاد القائم على الابتكار وتحديد أنماط جديدة للاستثمار في المنطقة.
وأضاف: نما الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في السنوات الأخيرة، من المتوقع أن يسير الشرق الأوسط على نفس المسار، وتتدفق أموال المستثمرين إلى الشركات الناشئة القائمة على الذكاء الاصطناعي بدلاً من العقارات.
وكان قد أظهر تقرير لمجلة فوربس للأعمال أن الشركات الإقليمية في الشرق الأوسط لا تختلف عن منافسيها العالميين فيما يتعلق بتبني الذكاء الاصطناعي، حيث تبنت 26% من الشركات الذكاء الاصطناعي بالكامل بالإضافة إلى أن 55% منها لا تزال تستخدمه في مرحلة التجريب أو الاختبار.