أم محمد: آل الشيخ أهداني مطعمًا وسدد ديوني وفرحتي منعتني النوم  

كشفت السيدة “أم محمد”، صانعة الآكلات الشعبية في حائل، والتي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي طيلة الأيام الماضية بالحديث عن قصتها وكرمها، عن تلقيها لاتصال هاتفي من رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ بعد أدائها لصلاة الفجر.

فيديو | ماذا دار بين #تركي_آل_الشيخ وصاحبة البسطة #أم_محمد بعد صلاة الفجر ؟ #الراصد#الإخبارية pic.twitter.com/4B25m4YlsR

قد يهمّك أيضاً

بالأسماء.. تركي آل الشيخ يعلن الـ20 فكرة الفائزة في مبادرة أفكار الترفيه

بعد زيارته في نيويورك.. آل الشيخ يشكر وزير الخارجية الإماراتي

— الراصد (@alraasd) September 6, 2020

اتصال غير متوقع:

وعبرت أم محمد عن سعادتها البالغة بهذا الاتصال من قبل المستشار آل الشيخ، والذي لم تكن تتوقع أن يحدث في يوم من الأيام، خاصة وأنه أشاد بموقفها وبالعبارات التي جاءت خلال مقطع الفيديو المتداول.

وقالت أم محمد: إن المستشار آل الشيخ أبلغها بمنحها مطعمًا لتبيع فيه صناعتها، فضلًا عن تسديد ديونها وإيجار السكن، وهو ما أشعرها بفرحة شديدة جعلتها لا تستطيع النوم.

ورفعت أم محمد يديها إلى السماء حيث توجهت بالدعاء لله عز وجل بأن يشفي المستشار آل الشيخ ويطيل في عمره.

وفي رد على سؤال من مقدم الراصد بقناة الإخبارية الفضائية حول حال العمل بعد ما تم تداوله؟ أجابت أم محمد قائلة: “الحمد والشكر لله الأمور زينة”.

كلنا لك:

وردًّا على سؤال مازح من مقدم البرنامج حول إن كانت ستعطيه الطعام مجانًا أم لا؟ ردت أم محمد بلا تردد “كلنا لك”.

وعلقت أم محمد على انتشار عبارتها “اللي نعطيه والله أبرك من اللي نبيعه” قالت: “أنصح كل مسلم ومسلمة بأن يكثر من العطاء”، مشيرة إلى أنها عندما أعطت فأعطاها الله أكثر، ومضيفة أن “الله يعطيني الستر والعافية والبركة في الأولاد وأشياء أخرى لا نعلمها”.

وأكدت أم محمد أنها لم تكن تعلم بمقلب الشاب عبدالله الرشيدي، بل إنها عند طلبه كانت دموعها على خدها، لكنها فوجئت بعد تلبية طلبه بأنه يقبل رأسها.

أربعة أبناء أكبرهم متزوج:

ولفتت أم محمد إلى أن لديها أربعة من الأنباء ثلاثة من الذكور أكبرهم محمد وهو متزوج وله طفلان والثاني فارس والثالث فهد وهو طالب جامعي، فيما أن البنت الصغرى في السنة الأولى من الجامعة أيضًا.

وقدمت أم محمد شكرها العميق للشاب عبدالله الرشيدي الذي كان بفعله سببًا لكل ما حدث لها من أحداث سارة.

من جانبه أوضح الشاب عبدالله الرشيدي الذي قام بتصوير المقطع بأن سبب قيامه بذلك هو المساهمة في إيصال صوت أم محمد المعروفة في حائل بكرمها.

فيديو | مصور مقطع أم الأيتام يتحدث لـ #الراصد عن سبب التصوير #الراصد#الإخبارية pic.twitter.com/DdY8aqGWzM

— الراصد (@alraasd) September 6, 2020

وأوضح أنه فوجئ بهذا الانتشار للمقطع الذي نشره على الرغم من أنه ليس بمشهور ولا بناشط على مواقع التواصل الاجتماعي.

موقف أثار الضجة:

بمجرد أن تم بث ذلك المقطع المتضمن للمقلب الذي قام به الرشيدي الذي ادعى أنه جائع حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتلك الكلمات التي ردت بها عليه عند طلبه للطعام وهي “أبشر بعزك يا عيوني” و”اللي نعطيه والله أبرك من اللي نبيعه”.

ولم ينحصر تأثير كلمات “أم محمد” على المتابعين والمغردين فحسب، بل إنه أثر وبشكل جلي أيضًا على رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ الذي عبر عن تأثره بفعل وكلمات “أم محمد” فقال: “مقطع أم محمد طير النوم من عيني.. هاذي نخوتنا.. وهذا كرمنا.. وهاذي عزنا.. وهاذي كرامتنا..”.

ثم تعهد المستشار آل الشيخ بالتواصل مع “أم محمد” بمجرد أن يطلع الصباح فواصل تغريدته قائلًا: “إن شاء الله أكلمها الصبح إن كنا من الحيين”.

وأم محمد سيدة تعمل في صناعة الأكلات الشعبية منذ عشر سنوات، حيث تقف بجوار مساحة أرض فضاء لبيع أكلاتها؛ إذ إنها لا تستطيع أن تفتح مطعمًا أو حتى تمتلك عربة طعام متنقلة.

كما دفع المقطع الكاتب السياسي خالد الزعتر إلى التعليق قائلًا: “أم محمد حايل هي مثال عظيم على المرأة السعودية العظيمة التي تجذرت فيها النخوة والكرامة، وهي مثال أيضًا على الشخصيات التي هضم حقها الإعلام، بينما يبرز لنا السوشيال ميديا شخصيات ساذجة باحثة عن شهرة لا تقدم أي محتوى”.

وكان مما علق به المغردون أيضًا على فعلته أم محمد ما قاله المغرد “محمد ع الحوطي”: “الله يكتب لنا ولها الخير ولجميع المسلمين، هذا نموذج جميل من الكرم والنبل والتكافل بين مجتمعنا السعودي رزقها الله من واسع فضله”.

وعلقت المغردة “د. لمياء عبدالمحسن البراهيم” قائلة: “امرأة أجودية من حايل ومن الأسر المنتجة جاءها رجل يدعي أنه جوعان وفقير معدم فردها كان أبشر بعزك.. وما قصرت بإكرامه ولا أعرف ماذا حدث بعد ذلك.. ما نتمناه أن يتوفر لها مطعم أو محل مكيف تبيع فيه ولا وقفتها في الشارع بهذه الظروف”.

وكشف المغرد “يوسف الشمري” في تغريدة له بعض تفاصيل حياة “أم محمد ” فقال: “أم محمد غير متعلمة، تعول أبناء، أرملة من 14 سنة، تسكن ببيت إيجار، تبسط بالأكل وتبيعه من (10 سنوات) لتأمن قوت يومها، المقطع كان عفوي ومن شخص حب يختبر أو زي ما يقولون الحين يمقلب وكانت عفويتها طاغية وكرمها واضح فأكرمها الله، كل ما ذكرت من معلومات من (لسان أم محمد)”.