زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزر فانواتو تنفيذ حُكم القتل في مواطِنين خانا الوطن وانضما إلى كيانات إرهابية طقس شديد البرودة وتكون الصقيع على عدة مناطق التعادل يحسم مباراة الإمارات وقطر لانتهاك الخصوصية.. تغريم شات جي بي تي 15 مليون يورو بينها العربية.. جوجل تدعم 45 لغة جديدة بـGemini متى يكون الكوليسترول الجيد ضارًّا على الصحة؟ ارتفاع ضحايا إعصار شيدو إلى 76 شخصًا في موزمبيق الكويت وعمان يفتتحان خليجي 26 بتعادل إيجابي حالة وفاة و10 إصابات.. تصادم 20 مركبة بالرياض
روى الصحفي والمؤرخ والرحالة المصري محمد شفيق أفندي تفاصيل لقائه بالمؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، وقصة توحيد وتسمية المملكة العربية السعودية.
وسجل الرحالة المصري أثناء رحلته إلى السعودية في أوائل القرن العشرين العديد من التفاصيل مع الملك المؤسس الملك عبد العزيز ووصفه بأنه رجل طويل القامة، يمتلك عينين نحاسيتين قويتين، ذو ذكاء بليغ وقوة إرادة وشدة إصرار وعزيمة.
ودون محمد شفيق أفندي تفاصيل رحلاته بين عامي 1923 و 1927، وقد جُمعت في كتاب نُشر عام 1927 حمل عنوان: “في قلب نجد والحجاز”.
وقال شفيق أفندي في الكتاب إنه التقى الملك عبد العزيز بعد أربعة أيام من عودته إلى الرياض من معركة الحجاز، وقد أُقيمت احتفالات في المدينة وازدحمت الجماهير للترحيب بالملك بعد غيابه الطويل.
ووصف الكاتب الاحتفال الذي دُعي إليه في القصر الملكي ليعلن أن الملك سيُطلق عليه ملك نجد، ووصف شفيق أفندي ذلك بقوله: “بعد صلاة الجمعة جلس الملك ونائبه في قاعة القصر الملكي وقاما بتحية العمال؛ لأن هذه كانت عادة الملك المتواضع”.
وكان القصر الملكي حينها مبني على الطراز العربي مع أعمدة في الوسط والجص الأبيض مزين بنقوش عربية واضحة، ويتكون من طابقين، يحتوي الأول على غرفة طعام لضيوف الملك وكذلك صالات طعام خاصة، والطابق العلوي به صالات كبيرة تتسع لنحو 300 شخص، كما ضم مكتبة الملك الخاصة وأماكن لطبيب الملك.
وكتب شفيق أفندي، في وصفه للحياة اليومية للملك عبد العزيز، أنه كان يستيقظ قبل الفجر ويقرأ القرآن قبل صلاة الفجر في مسجد القصر، وعندما يعود يتناول الإفطار مع أطفاله وأفراد أسرته.
وبعد ذلك ينتقل الملك عبد العزيز آل سعود إلى مكتبه الخاص ويراجع البرقيات والرسائل ويناقشها مع نوابه، وكان يطرح آرائه في القضايا كتابةً، بحسب ما روى شفيق أفندي.
وبعد ذلك، يتوجه الملك عبد العزيز إلى ديوانه، حيث يلتقي بالمواطنين يوميًا، ووصف أفندي المشهد في الديوان بأن الملك المؤسس كان في قمة التواضع مع عامة الشعب.
وفي وقت لاحق من اليوم، يشرع الملك في مراجعة الشؤون العامة في كل مقال ومناقشة جميع القضايا مع أمراء المقاطعات المختلفة.
وأوضح أفندي أن الملك عبد العزيز دعاه إلى هذا المجلس ولفت انتباهه إلى تقرير إحدى الصحف السورية حيث جاء فيها: “ترك عبد الله بن عايد الحجاز، وحشد جيشًا لإسقاط الملك عبد العزيز”.
واستطرد الكاتب: بعد رؤيتي للمقال أشار لي الملك إلى عبدالله بن عايد الذي تصادف أن يكون في المجلس ذاته، فابتسمت للملك وأجبت: إنها آفة الصحافة سببها ممارسوها.
وأردف الكاتب: بعد صلاة العشاء، كان الملك عبد العزيز يقوم بجولة مع طاقمه، ويفحص أعمالهم ويقدم لهم الأفكار والآراء.
ووصف الرحالة المصري شفيق أفندي المقابلة التي أجراها مع الملك عبد العزيز آل سعود قائلًا إنه تحدث مع الملك عن معركة الحجاز التي وحدت البلاد، وأجابه قائلًا: “أقسم لك أني لم أرغب في القتال مع أهل الحجاز، لكن الشريف حسين دفعنا للقتال بعد أن أساءت عصابته في السنوات الأخيرة إلى الحجاج، وليس فقط من نجد بل غيرهم؛ لذلك اضطررنا لإرسال جيشنا إلى الحجاز، أو بالأحرى أرسلنا هؤلاء البدو الشجعان الذين تراهم هنا من حولك”.
وأضاف الملك عبد العزيز أن نظام الحكم في الحجاز لم يتغير، احتفظنا بكبار المسؤولين الذين عهدوا بولائهم إلينا ولم نستبدل سوى القوانين التي بدأها الشريف والتي لم تتبع حكم الشريعة كما في نجد، وكان لهذا أثر على استتباب الأمن في الحجاز كما رأيت.