القتل تعزيرًا لـ مواطن لتهريبه أقراص الإمفيتامين المخدر إلى المملكة قطار الرياض.. قصة نجاح لا تزال تُروى الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة تنبيه من حالة مطرية ورياح شديدة على جازان المياه الوطنية تخصص دليلًا إرشاديًّا لتوثيق العدادات ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون المعرض الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية المرور: تخفيض المخالفات المرورية لا يتطلب التقديم أو التسجيل تنبيه من هطول أمطار ورياح شديدة على الباحة وظائف شاغرة لدى شركة أسمنت الجنوبية التدريب التقني: 9 آلاف فرصة وظيفية لخريجي الكليات والمعاهد التقنية
ضربات هنا وهناك وتراجع نفوذ وانهيار اقتصادي، العنوان الأبرز للحليفين الدوحة وأنقرة، حيث أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الاثنين، مكالمة هاتفية مطولة مع أمير قطر تميم بن حمد، لمناقشة آخر التطورات في المنطقة.
مكالمة هاتفية وصفها محللون بـ”مكالمة الشر” بين قطر وتركيا، اللذان يسعيان عن طريق المال والميليشيات بإشعال المزيد من الأزمات في المنطقة وزعزعة الاستقرار.
كما أكد الباحث الليبي حسام الطرابلسي، خلال تصريحات إلى “المواطن“، أن المكالمة بين ثنائي الشر جاءت في ظل تغيرات في المعادلة الإقليمية وتلاشي الدور التركي التخريبي في العديد من بؤر الصراع منها ليبيا وسوريا ولبنان.
أدى إعلان رئيس حكومة الوفاق في ليبيا فائز السراج، إلى كشف مدى الفشل التركي والقطري في ليبيا، فبقرار استقالة السراج تخسر تركيا بحسب مراقبين نفوذها في ليبيا، حيث تعد أنقرة الداعم الدولي الأبرز للميليشيات المتطرفة المدعومة بالمال القطري.
استقالة السراج المقرر تفعيلها أكتوبر المقبل، وضعت تركيا في وضع صعب، حيث أكد موقع “المونيتور” الأمريكي أن أنقرة تتعرض لضغوط متزايدة لتقليص أطماعها في النفط الليبي وتدخلها في صراع طرابلس، الذي أصبح متشابكًا.
وأضاف الموقع الأمريكي أن الأتراك استسلموا للأمر الواقع في ليبيا، بل وأصبح هناك ترحيب تركي بالدور المصري، بعد فشل التمويل القطري للميليشيات المسلحة وكشف مدى الدور التخريبي لزعزعة استقرار ليبيا من خلال الحليفتان قطر وتركيا.
وتأتي مكالمة تميم وأردوغان، في الوقت الذي تسعى فيه تركيا إلى الحصول على الأموال من أجل تجنيد المرتزقة السوريين ونقلهم إلى بؤرة جديدة من الصراع وهي الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان.
ودخلت أنقرة على خط الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا بإذكاء النار بين البلدين، واستخدام المال القطري، عبر دعمها حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة رجب طيب أردوغان التي تقتات على مناطق النزاع.
وانخرطت تركيا في اشعال نيران الحرب بين الطرفين بإرسال نحو 4 آلاف مرتزق سوري إلى القتال بجانب أذربيجان ضد القوات الأرمينية.
وهنا أكد الباحث الليبي حسام الطرابلسي، أن جميع الأزمات التي تدخل فيها تركيا لإشعالها يكون عن طريق المال القطري، وهو ما أدى إلى المكالمة التليفونية بين الطرفين في وقت سابق الاثنين.
وعن الوضع الداخلي في تركيا، أكد الباحث الليبي أن المرحلة المقبلة ستشهد ارتباكًا في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وسينجم عنها تراجع تام أو ستكون هناك انتخابات مبكرة للتخلص من أضرار وأعباء أردوغان على تركيا.
وأوضح أن ما يفعله أردوغان من قرصنة بحرية في البحر المتوسط وتأجيج للصراعات في المنطقة وسياسته التي هي ضد الاتفاقيات الدولية المنظمة للعلاقات بين الدول لا يمكن له أن يستمر، فهو داخليًّا انكشف أمام شعبه وظهر ذلك في الانتخابات البلدية الأخيرة، وأما خارجيًّا فالنتيجة الحتمية لمغامراته العبثية ليس تمدده بل سقوطه.
أما على الجانب القطري لم يجد سبيلًا سوى الانصياع وراء مغامرات تركيا الحليف الوحيد في دعم الفوضى والإرهاب، ومحاولة إنقاذ اقتصاده المتراجع.
ففي مايو الماضي، قال البنك المركزي التركي: إنه زاد حجم اتفاق مبادلة عملة مع قطر لثلاثة أمثاله إلى ما يعادل 15 مليار دولار من خمسة مليارات، في اتفاق يوفر سيولة أجنبية تشتد الحاجة إليها.
من جانبه أكد الطرابلسي، أن المكالمة بين أردوغان وتميم، لم تخلُ من عطايا قطرية لأردوغان لتمويل مغامراته الخارجية وإنقاذ اقتصاده المنهار.