ما هي عناصر المناخ

ما هي عناصر المناخ

الكثيرون يهتمون بمعرفة حالة الطقس ومتابعة النشرة الجوية يومياً وكثيرًا نسمع كلمة المناخ فنبحث عن ما هي عناصر المناخ وما الفرق بين الطقس والمناخ وما تأثير كل منهما على حياة الأفراد والمجتمعات.

ما الفرق بين الطقس والمناخ

الطقس يقصد به تأثير العناصر المكونة للغلاف الجوي في مدى زمني قصير والعناصر التي يتألف منها الغلاف الجوي تشمل الرطوبة ودرجة الحرارة والإشعاع الشمسي والهطول والرياح والضغط الجوي.

أما المناخ فيقصد به الظروف الجوية التي تسود منطقة معينة على مدى زمني طويل ويتم تحديد المناخ عن طريق تأثير مجموعة العناصر المكونة للغلاف الجوي بالإضافة إلى ما يحدث لها من تغيرات خلال فترة زمنية طويلة.

ما هي عناصر المناخ

وبعد أن عرفنا ما الفرق بين الطقس والمناخ سوف نعرف الآن ما هي عناصر المناخ وذلك من خلال موقع المواطن.

أولًا: الإشعاع الشمسي

وهو أهم عناصر المناخ ويقصد به الطاقة أو الإشعاع الذي نحصل عليه من الشمس وله عدة أشكال منها: الحرارة والضوء المرئي والأشعة السينية وموجات الراديو والأشعة الفوق بنفسجية والأشعة التحت حمراء.

وعادةً يبدأ الإشعاع الشمسي في إحداث تأثيره على كل من الطقس والمناخ حين يقوم بعملية التسخين لسطح الأرض وبالتالي يسخن الهواء في الأعلى فتقوم درجة الحرارة الخاصة بالهواء بتحديد استقراره.

بالإضافة إلى ذلك فإن الإشعاع الشمسي يؤدي إلى حدوث بخار للماء فوق سطح الأرض ومن ثم تتطور السحب ويحدث هطول للأمطار وبالنسبة لمقدار الإشعاع الشمسي الذي يصل إلى بقاع الأرض المختلفة فهو يختلف باختلاف الموقع الجغرافي لكل منطقة والتوقيت أثناء اليوم وكذلك الموسم أو الفصل والطقس المحلي وأيضًا تضاريس كل منطقة وما تحتوي عليه من عناصر الطبيعة والتسخين الغير متكافئ لسطح الأرض ينتج عنه اختلافات في توزيعات ضغط الهواء ينتج عنها الرياح.

ثانيًا: درجات الحرارة

تتأثر كافة تفاصيل الحياة البشرية وأنشطة الإنسان اليومية المختلفة بدرجات الحرارة ويتوقف عليها اختيار نوع الملابس والأطعمة وحتى وسائل التنقل لذلك وتحظى باهتمام صانعي القرار والعلماء على مستوى العالم لتأثيرها على باقي العناصر الأخرى للمناخ.

بالإضافة لما لها من دور في تغيير المناخ فعندما تنخفض متوسطات درجات الحرارة انخفاضًا حادًا فهذا قد يتسبب في تغيير أنماط الهطول وانخفاض كميات الأمطار مما يؤثر سلبًا على إنتاجية المحاصيل الزراعية أما ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية ارتفاعًا حادًا فيؤدي إلى أثار مدمرة منها ذوبان الثلوج وبالتالي ارتفاع مستويات أسطح البحار بشكل خطيربالإضافة إلى تغيير أنماط الطقس حول العالم وكذلك مستويات المحيطات وكميات الثلوج والجليد وحتى النباتات والحيوانات.

ثالثًا: الرطوبة

ويقصد بها كمية أو مقدار بخار الماء الذي يوجد في الهواء ولها دورًا هامًا في عملية تحديد المناخ لكنه ليس رئيسيًا فالمحرك الرئيسي لطقس الأرض هو الطاقة الشمسية فأحيانًا تختلف المناطق في مناخها رغم وقوعها على خط العرض ذاته رغم استقبالها لنفس كمية الإشعاع الشمسي والسبب في ذلك قد يكون إلى حد كبير هو ارتفاع أحدها عن البقية لكن المؤكد أن الرطوبة سبب هام لاختلاف المناخ.

وتساهم الرطوبة في تخفيف من تقلبات درجات الحرارة فالماء بداخله حرارة كامنة وحين يبرد الهواء مساءً في الأماكن الرطبة يبدأ بخار الماء المحمل في الهواء في التكثف ثم تخرج الحرارة الكامنة به في الجو فيسخن الهواء رغم غياب الشمس بينما يحدث العكس أثناء النهار.

رابعًا: الهطول

وهو نوع من تبادل المياه المستمر بين سطح الأرض والغلاف الجوي وهو أحد ثلاثة عمليات تتكون منها الدورة الطبيعية للماء على الأرض بجانب عمليتي التكاثف والتبخر.

فحين تتبخر المياه من اليابسة والمحيطات والمسطحات المائية العذبة ويصعد هذا البخار للأعلى بواسطة تيارات الهواء ثم يبرد ويتكثف مكونًا الغيوم ثم يهبط إلى الأرض في صورة هطول ويقصد بالهطول سقوط الماء عبر الغلاف الجوي بأي صورة مثل الضباب والمطر والبرد والثلج.

ويعد الهطول من أهم عناصر المناخ فتغير كمية الهطول يؤثر في حياة الإنسان بطرق شتى فالأنشطة اليومية والصناعة والأعمال والبيئة والزراعة تحتاج الكثير من الماء الذي يعتبر الهطول مصدرًا له فانخفاض الهطول يسبب جفاف التربة وقلة سريان الجداول المائية وضعف إمدادات المياه.

أما كثرة الهطول فتسبب ذوبان الثلوج وحدوث الفيضانات وتعريض المحاصيل الزراعية والكائنات الحية للغرق وقد يسبب تجرد الأراضي الزراعية وتجريف المنازل والمنشآت.

خامسًا: الضغط الجوي

ويقصد به وزن الهواء أو قوة تأثير الهواء في سطح الأرض نتيجة الجاذبية الأرضية ويعد الضغط الجوي دليلًا على الطقس فهو يتنبأ بأنماط الطقس المحتملة فعندما ينخفض الضغط الجوي في منطقة ما تتعرض للرياح وهطول الأمطار أما الضغط الجوي المرتفع فينتج عنه طقس دافئ.

الرياح

وهي من أهم عناصر الطقس والمناخ و لها دور هام في تحديدهما والتحكم فيهما ويقصد بها حركة الهواء أعلى سطح الأرض وتحدث حركة الهواء بسبب اختلاف درجات حرارة الهواء نتيجة التسخين غير المتساوي من الشمس لسطح الأرض ويتحرك الهواء أعلى قطاعات واسعة من مساحة سطح الأرض في صورة تيارات هوائية ويطلق على التيارات الهوائية المتخذة اتجاهًا واحدًا وتسوده في أثناء حركتها “الرياح السائدة”.

وهي تؤثر في المناخ فعلى سبيل المثال الرياح الدافئة التي تتحرك فوق الماء تقوم بجمع الرطوبة خلال حركتها وبعد ذلك يتكاثف بخار الماء الذي يحمله الهواء عندما ينتقل إلى أجواء أكثر برودة وبناءً عليه نجد أن المناطق الساحلية ذات الطقس والمناخ المعتدل تشهد هطول  الأمطار بغزارة.