6 ملايين عملية إلكترونية عبر منصة أبشر “استدامة” تُعلن نجاح توطين زراعة الهليون لتعزيز الإنتاج المحلي السعودية تندد بأشد العبارات مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف وكالة الأونروا خلال زيارة وزير الإعلام لبكين.. شراكة إعلامية سعودية صينية تطلق برامج تنفيذية شاهد.. عودة النعام لصحراء منطقة تبوك هيئة الطرق: فتح الحركة المرورية على جسر نمران في بيشة الملك سلمان وولي العهد يهنئان ملك بلجيكا برعاية الملك سلمان.. افتتاح منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الـ 11 غدًا عقرب في طرد “شي إن” يدخل فتاة إلى المستشفى نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يرأس وفد السعودية بقمة العشرين في البرازيل
أرسلت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان شكوى ضد قطر إلى الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة، وخاصة إلى الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي بشأن اعتقال السلطات القطرية المواطن محمد يوسف السليطي بشكل تعسفي، ومنعه من السفر دون علمه بأسباب المنع.
وخلال الشكوى استنكرت مؤسسة ماعت المنحى الخطير والفج الذي تنتهجه السلطات القطرية ضد مواطنيها، وذلك باستخدام القوانين المحلية المقيدة للحريات الأساسية والتي تتعارض مع المواثيق والاتفاقيات الدولية الموقعة عليها من طرف قطر، ففي 17 يوليو 2018، اعتقلت السلطات القطرية بشكل تعسفي محمد السليطي وهو مواطن قطري مقيم مع أسرته في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2015، وذلك خلال توقف أثناء رحلته المتجه إلى تركيا في مطار حمد الدولي، حيث احتجزته السلطات القطرية وتحديدًا جهاز أمن الدولة، دون إبداء أي أسباب.
وذكرت مؤسسة ماعت أن السليطي ظل محتجز بشكل تعسفي لمدة تزيد عن خمس شهور وتحديدًا حتى 22 ديسمبر 2018، وقضى تلك المدة ما بين السجن التابع لجهاز أمن الدولة القطري في منطقة فريج بن عمران والسجن التابع للمنطقة الصناعية بالدوحة، خلال هذه الفترة تم منعه من التواصل مع محاميه أو أي فرد من عائلته، وبعد الكثير من الضغط والمعاناة التي واجهها السليطي، سمح له بالتواصل مع محاميه ورؤية والدته مرة واحدة فقط.
وعقب الإفراج عنه فوجئ السليطي بقرار من النيابة العامة بمنعه من السفر، دون ذكر أسباب المنع، الأمر الذي ألحق به أضرارًا مادية ونفسية بالغة، حيث أصبح غير قادر على مغادرة البلاد والعودة إلى الولايات المتحدة حيث مصدر رزقه بالرغم من الإفراج عنه.
وقد حاول السليطي التواصل مع السلطات القطرية مرارًا وتكرارًا لمعرفة أسباب منعه من السفر أو حتى طبيعة البلاغ الذي أفضى باحتجازه تعسفيًا، ولكن جميع المحاولات بآت بالفشل، ففي 16 أغسطس 2020، تقدم بطلب لمقابلة النائب العام وآخر بتقديم عريضة له ولكن كلاهما قُوبلا بالرفض، حيث أوضح السليطي في العريضة الضرورة الملحة في عودته إلى الولايات المتحدة على الأقل ليتثنى له تصفية أملاكه والتي قد تزيد قيمتها عن نصف مليون ريال قطري، كما تعهد بحسن السير والسلوك وعدم وجود أي نوايا لإلحاق الضرر بوطنه.
من جهته طالب أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت السلطات القطرية بضرورة رفع الحظر المفروض على السليطي، خاصة في ظل غياب أي أسباب قانونية لفرض منع السفر، وهو الأمر الذي يشكل إجراءات تعسفية لا تستند إلى أي أساس قانوني مما يجردها من صحتها ويجعلها مخالفة للمواثيق والاتفاقيات الدولية المصدق عليها من قبل الحكومة القطرية.
وأضاف عقيل أن هذا الإجراء يتضمن مخالفة صريحة للمادة الثالثة عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة التاسعة والمادة الرابعة عشرة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (والمصدق عليه حديثًا من دولة قطر بموجب المرسوم رقم 40 لسنة 2018).
من جانبها ناشدت مونيكا مينا منسق وحدة الإجراءات الخاصة ولجان المعاهدات بمؤسسة ماعت السلطات القطرية، بإعادة النظر في الإجراء التعسفي بمنع المواطن القطري محمد يوسف السليطي من السفر وضرورة رفع هذا القرار؛ كما طالبت الجهات الأممية بالتحقيق في واقعة الاعتقال التعسفي وتقديم التعويض الملائم له عما لحقه من ضرر مادي ونفسي وذلك امتثالًا للمبادئ العالمية لحقوق الإنسان.