تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الجوف غدًا مسؤول إفريقي متهم بمعاشرة 400 امرأة بينهن زوجات مشاهير! بيع صقرين في الليلة الـ 16 لمزاد نادي الصقور بـ 196 ألف ريال ارتفاع أسعار الذهب وسط ترقب نتائج الانتخابات الأمريكية موعد إيداع دعم ريف إصابة شخص في حريق ورشة بالرياض المتحرش بامرأة في جدة بقبضة الأمن تاليسكا الأعلى تقييمًا في مباراة النصر ضد العين بدء التسجيل في برنامج حفظ السنة النبوية والمتون الشرعية النصر يواصل تألقه آسيويًّا ويكسب العين
كشف الباحث وأحد أعيان مدينة جدة الخبير الدكتور عبدالرحمن كماس لـ”المواطن”، أن منطقة أبرق الرغامة ( شرق مدينة جدة – عروس البحر الأحمر ) كانت ممرًا لطرق القوافل المتجهة من جدة إلى مكة المكرمة.
وجاء في القصص التاريخية للمملكة أن الملك المؤسس حوّلها إلى واحة خضراء مثمرة عامرة بالتنمية والتطور، إذ وطئها المؤسس في طريقه لضم جدة، وعسكر على أرضها مع رجاله للدخول إلى جدة، التي أعلن فيها في شهر جمادى الآخرة من عام 1344هـ الموافق 25 ديسمبر 1925م أن “بلد الله الحرام في إقبال وخير وأمن وراحة وأنه مضى يوم القول، ووصلنا إلى يوم البدء في العمل”، لتتحقق رغبته – طيب الله ثراه – في استتباب الأمن في منطقة الحجاز، وتأمين قدوم الحجاج والمعتمرين إلى الأراضي المقدسة.
وتابع قائلًا: “كان هذا الموقع يبعد عن جدة 14 كيلومترًا شرقًا، لكنه اليوم لم يعد سوى جزء رئيس من مدينة جدة؛ إذ تعدى النطاق العمراني لهذا الموقع الذي شهد إعلان دخول جدة تحت حكم الدولة السعودية في سبتمبر 1925م”.
وقال كماس إن المعنى اللغوي للاسم يتكون من جزأين؛ الأول “الأبرق” ويعني البرقاء وهي حجارة مختلطة وكل شيء خلط بلونين فقد برق (أي لمع)، والبرقة أرض وحجارة وتراب، الغالب عليها البياض، و”الرغامة” اسم قديم ينطبق وصفه على طبيعة الأرض، والموقع معروف منذ القدم لكونه ممرًا لطرق القوافل المتجهة من جدة إلى مكة المكرمة، ويطلق اسم الرغامة على المسافات التي تجتاز الأراضي الرملية.
وأشار الدكتور كماس، أن المبنى شُيد على هضبة مرتفعة في أعلى نقطة من أبرق الرغامة، ويحتضن معلمًا تذكاريًا، عبارة عن مجسم عليه علم المملكة، وفي داخله مصعد ويجري تحريك العلم بشكل دائري عن طريق “الهيدروليك”، ويشتمل المبنى على مسرح كبير للمحاضرات والفعاليات الثقافية والتعليمية مجهز بالتجهيزات الخاصة لاستضافة المناسبات الكبيرة والضخمة كافة.
وخلص كماس إلى القول، إن أمانة محافظة جدة اهتمّت بأبرق الرغامة باعتباره أحد المواقع الجغرافية المهمة شرق مدينة جدة، إذ ربطت إنشاء مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بمحافظة جدة بأبرق الرغامة كعلامة مشرفة في تاريخ المملكة عامة ومدينة جدة على وجه الخصوص، فقد أنشئ المبنى على مساحة كبيرة بغرض توثيق وتسجيل مرحلة تاريخية مهمة من تاريخ الدولة السعودية الحديثة.
فيما وضعت أمانة محافظة جدة في برامجها أن يكون هذا المركز نقطة جذب للزائرين من داخل البلاد وخارجها، وأن يكون منبعًا للثقافة والتنوير بماضي المملكة وحاضرها ومستقبلها، وتصل سعة هذا المركز الداخلية إلى 1200 كرسي مع وجود أربع قاعات داخلية كبيرة للمحاضرات وصالات العرض الثقافية والتعليمية.
وتوظف هذه العناصر لإقامة العروض التاريخية والتي تغطي تاريخ المملكة ومراحل توحيدها وإنجازاتها الحضارية وتم استغلال الساحات المكشوفة الخارجية من المركز لعرض المجسمات عن آثار المملكة المشهورة ومعالمها التراثية والمعمارية.