طرق تنظيم الوقت

الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٠ الساعة ٨:٥١ صباحاً
طرق تنظيم الوقت

طرق تنظيم الوقت

انتشر في وقتنا الحالي الكثير من المدربين ممن يطرحون طرق تنظيم الوقت التي يمكنها جعلنا نستفيد من مرور كل دقيقة في حياتنا، ونحصد من خلالها ثقافة، وعلم، ومال.

تنظيم الوقت

سنتعرف معًا من خلال موقع المواطن على مصطلح قد يكون غريب وجديد على البعض وهو تنظيم الوقت، وهو من الأشياء المهمة جدًا والتي يجب علينا جميعًا الحرص على تطبيقها في حياتنا اليومية بكفاءة، حتى تتحقق لنا الاستفادة القصوى من خلالها.

حتى أن ديننا الإسلامي يدعونا لاستغلال الوقت بصورة جيدة، وحسنة، ويجب علينا عدم إضاعة الوقت في توافه الأمور، والحرص على الالتزام بما يجب علينا فعله، فاحترام الوقت هو أول خطوات تحقيق النجاح.

ويساعد تنظيم الوقت من خلال دراسة والتعرف على طرق تنظيم الوقت على استغلال أوقاتنا بأفضل طريقة، ويمكننا بهذا التفوق في كل الأمور التي نضعها نصب أعيننا لتحقيقها بأمر الله وتوفيقه.

فلا يمكن إتمام أمر بدون توفيق الله عز وجل، وتنظيم الوقت يعني أن نقوم بتقسم أوقات يومنا إلى أجزاء، نضع هدف أمامنا أن ننتهي من أمر ما مطلوب منا فيه، وهذا أمر يكون مٌرهق في بادئ الأمر، ولكن مع التعود سنجد أنه أسهل من الفوضى في فعل الأمور.

وقد تواجهنا صعوبة أننا لا نستطيع تقدير الوقت اللازم للقيام بأمر ما، ولهذا قد نٌخطئ في تحديد الوقت، وقد نجد أن الوقت انتهى بدون أن ينتهي الأمر الذي قمنا بالترتيب له، ولكن لا مشكلة، بالتعود سيصبح كل شيء سهل.

طرق تنظيم الوقت

يطرح مدربون التنمية البشرية طرق مختلفة لكيفية إدارة الوقت بطريقة فعالة وصحيحة، ويوجد الكثير من الدورات المكثفة التي تقوم المراكز المتخصصة في هذا المجال في توفيرها للعاملين، حيث أن إدارة الوقت شيء مهم لذوي الأعمال، وأصحاب المشاريع الضخمة.

فكل شخص يحتاج إلى الاطلاع على طرق تنظيم الوقت وأن يكون على دراية تامة بها، وليس ذلك فقط بل يقوم بتطبيقها على حياته، ونظامها، ويجب في بداية الأمر بعد دراستنا للطرق المتعددة لكي ننظم أوقاتنا أن نركز على العناصر الآتية حتى نضمن وضع خطة ناجحة.

يجب أن نضع قائمة عامة بكل المهمات المطلوب منا القيام بها، ووضع وقت تقريبي قد تستغرقه كل مهمة، مع مراعاة أن نجعل المدة أطول مما نظن، لأنه قد تواجهنا صعوبة في القيام بالمهمة، أو أمر طارئ يستدعي القيام بها في وقت أقل.

ويمكن تقسيم هذه المهمات على حسب درجة الأهمية التي تحتلها في حياتنا، فهناك أمر يمكن تأجيله، وهناك أمر عاجل يجب القيام به فورًا، وهكذا.

النقطة التالية هي الالتزام الكامل بكل ما وضعناه في القائمة الخاصة بالمهمات التي يجب علينا القيام بها، وفيه يجب أن نلتزم بالوقت الذي وضعناه بشكل مسبق، وألا نتكاسل، أو نتهاون في ذلك، ولا نٌأجل أي أمر لوقت لاحق، فهناك قائمة بانتظارنا يجب تنفيذها.

يجب أن نراعي الدقة أثناء أدائنا لمهماتنا اليومية، وحتى أننا يمكننا وضع قائمة أسبوعية، والتي تشمل النشاطات التي نقوم بها كل أسبوع حتى لا نغفل عنها أبدًا، ونستمر في القيام بها.

وعنصر التركيز من ضمن العناصر المهمة في نجاح طرق تنظيم الوقت المتبعة بمختلف أنواعها، فإن لم نقم بالأمر المكلوب منا بتركيزنا الكامل سنتعثر، ونٌخطئ ونضطر للقيام به مرة أخرى مما يستدعي منا إعادته مرة أخرى بسبب كثرة الأخطاء التي قمنا بها فيه.

يجب أيضًا البعد عن تشتت الفكر بعد تقرير المهمة التي نقوم بها، أي أن نضع المطلوب نصب أعيننا، والشروع في تنفيذه بدون الانشغال بتغيير مهماتنا كل فترة وجيزة لأننا لا نصبر على أداء مهمة كاملة، ولن ننجز بتلك الطريقة أي شيء.

فوائد اتباع طرق تنظيم الوقت

يمكننا ذكر بعض من الفوائد التي تعود علينا من وضع خطة محكمة لتنظيم وقتنا، ومنها:

  • أنه يجعلنا نقوم بكل المهام التي مطلوب منا القيام بها على أكمل وجه، فتنظيم الوقت يٌعطي لكل الواجبات المطلوبة منا الوقت اللازم للقيام بها، فلن يتم صنعها في وقت قليل مما يجعلها تنقصها أشياء كثيرة.
  • ومن أهم الفوائد هو الراحة النفسية التي نشعر بها نتيجة شعورنا بالانتهاء من كل الأمور المطلوبة منا، فلن نشعر بالضغط، ولا الضيق.
  • سننتهي من الشعور بحالات الاضطراب والقلق نتيجة اكتشافنا لخلل ما في آخر دقيقة، وهذا وارد الحدوث، وبتنظيم الوقت يكون هناك متسع للقيام بالتعديلات بدون الشعور بالضغط النفسي.
  • سيكون النجاح حليفنا بالتأكيد بأمر الله إن قمنا بوضع الطرق الصحيحة لاستغلال الوقت للقيام بكافة أمورنا، سواء كان في حياتنا العملية، أو العلمية.

أمثلة على بعض الأمور التي تحتاج لتطبيق طرق تنظيم الوقت

الدراسة

من أكثر الأمور التي تحتاج منا اتباع الطرق الخاصة بتنظيم الوقت، هو التحصيل الدراسي، فنحن يكون مطلوب منا مذاكرة وتحصيل مواد مختلفة كل يوم، وهذا في الغالب يصيبنا بالإحباط عندما نجد أننا مقصرين في أداء واجباتنا بالرغم من سعينا الدائم للتوفيق بينهم.

ولهذا كان من الضروري مناقشة الطرق التي يمكننا بها تنظيم أوقات دراستنا، ويكون كالتالي

علينا في البداية تخصيص وقت معين للمذاكرة ويجب علينا الالتزام بهذا الوقت، ويكون متناسب مع كمية المواد المطلوب منا تحصيلها يوميًا.

علينا بعدها وضع خطة للدراسة بشكل يومي، وفيها نقوم بدراسة ما تم تحصيله في خلال اليوم الدراسي، وعمل الواجبات المطلوبة منا.

ويمكن وضع جدول بشكل أسبوعي نقوم به باسترجاع دروس مادة معينة من البداية، والاستمرار هكذا حتى نراجع جميع المواد أولًا بأول، وبهذا لن ننسى موادنا الدراسية، ولن نغفل عما درسناه حتى نهاية العام.

وسنجد مٌحصلة ذلك تفوق مبهر، ورائع، وكذلك مذاكرة بدون ضغط نفسي، أو إرهاق فكري قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

إقرأ المزيد