أكثر من 4 ملايين متر إجمالي الحدائق والمنتزهات الخضراء في الباحة الشؤون الإسلامية تختتم أكبر مسابقة لحفظ القرآن الكريم بالنيبال ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين يؤدون مناسك العمرة احذروا الحليب غير المبستر خطوات إصدار بدل تالف لبطاقة الهوية الوطنية قصة أقدم تاجر في سوق البحرين قضى 70 عامًا في التجارة ضربات أمنية لمروجي ومهربي القات والإمفيتامين بـ 3 مناطق 8 مزايا وخدمات يقدمها برنامج أجير مرتفعات مكة الجبلية واعتدال الأجواء تجذب الزوار والمعتمرين رصد بقع شمسية في سماء الشمالية عند الغروب
قال سفير السعودية لدى الهند، سعود محمد الساطي، إنه بعد تسعة عقود من التنمية الشاملة، تمر المملكة الآن بتحول غير مسبوق في اقتصادها ومؤسساتها ومجتمعها، وتتجه نحو تحقيق الأحلام التي خطتها رؤية 2030، وأضحت البلاد قوة اقتصادية عالمية وركيزة إقليمية للاستقرار.
وتابع في مقال له في صحيفة Daijiworld الهندية، بمناسبة الذكرى الـ 90 لتوحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود: نتطلع الآن إلى عصر ما بعد النفط للبحث التكنولوجي والابتكار وتنويع الاقتصاد وفرص الاستثمار الضخمة.
وأضاف في مقالته: تسعة عقود من النمو المستمر وبناء الدولة حولت المملكة إلى قوة اقتصادية لا يستهان بها، وتواصل البلاد اليوم مسيرة التقدم اللامع بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتابع في مقاله: ما بدأ كإرادة قوية نحو رؤية مستقبلية تحول الآن إلى حقائق متعددة الأوجه تقدم صورة مشرقة جديدة للمملكة باعتبارها مركز للابتكار والاستثمار الواعد وزيادة الفرص للجميع.
وأضاف السفير سعود الساطي: تدل الأرقام حتى الآن بأننا نسير على طريق تحقيق أهدافنا، حيث نما الاستثمار الأجنبي في السعودية بأسرع معدل له منذ 10 سنوات في الربع الأول من عام 2020، مع زيادة نحو 20% في عدد الشركات الناشئة الدولية الجديدة.
وواصل: في وقت سابق من هذا العام، احتلت السعودية المرتبة الأولى في قائمة الدول التي تم إصلاحها والأكثر تحسنًا من بين 190 دولة وفقًا لتقرير البنك الدولي.
واستطرد: كما صنف الكتاب السنوي للتنافسية العالمية IMD المملكة في المرتبة 26، مما يجعلها سابع أكثر الدول تنافسية بين أقراننا في مجموعة العشرين، ووفقًا لتقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2020 الصادر عن مجموعة البنك الدولي، فإن السعودية هي الدولة الأكثر تحسنًا في العالم لممارسة الأعمال التجارية وقد نفذت عددًا قياسيًا من الإصلاحات من أجل التحسين.
وكشفت إحصائيات سوق العمل الأخيرة الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية في الربع الأول لعام 2020، أن معدل البطالة انخفض إلى 11.8% ويتجه نحو تحقيق 7%.
وأردف السفير السعودي: ومن الإنجازات الأخرى أن معدل بطالة الإناث قد انخفض بنسبة 2.6% عن الربع السابق، وتم تسجيل اتجاه إيجابي آخر في قطاع تكنولوجيا المعلومات والقطاع الرقمي، حيث باتت المملكة تحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث نمو الاقتصاد الرقمي.
وقال السفير: تؤكد هذه الأرقام عزمنا على مواجهة التحديات وتحقيق أهدافنا الطموحة لرؤية 2030.
وأضاف: نحن نركز أيضًا على الخدمات اللوجستية، وهدفنا هو جذب 1.6 تريليون ريال من الاستثمارات الخاصة خلال العقد المقبل من خلال برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وسيتم خلق الملايين من فرص العمل في المملكة بما في ذلك أكثر من مليون فرصة عمل في قطاع السياحة الصاعد بحلول عام 2030.
وتابع: لدينا أيضًا مشاريع طموحة قيد الإنشاء، بعض هذه المشاريع هي مشروع المدينة الذكية نيوم التي من المقرر أن تكون أرض المستقبل، بالإضافة إلى مدينة القدية الترفيهية ومشروع البحر الأحمر وغيرهم من المشاريع الطموحة.
وأضاف في مقالته: أدى التنفيذ الناجح لبرامج تحقيق الرؤية إلى تحسن ملحوظ في الأداء الإداري والاقتصادي ورفع الكفاءة، وتساعد مبادرتنا الخاصة بالحكومة الإلكترونية في تعزيز المؤسسات الحكومية لتكون أكثر فعالية وشفافية.
وأردف: واستجابة لجهودنا لتنويع الاقتصاد السعودي، نمت التجارة الإلكترونية في المملكة بشكل كبير، ولدينا أكثر من 80 مليار ريال سعودي في الخدمات والمنتجات و 45000 متجر ومنصة للتجارة الإلكترونية، كما أننا بالتأكيد نعول على صناعة الذكاء الاصطناعي (AI) التي من المتوقع أن تساهم بما يقدر بنحو 500 مليار ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030، وهو يُقدر حاليًا بنحو 15-20 مليار ريال سعودي.
وقال السفير سعود الساطي: حتى عندما أُصبنا بالجائحة، ظل التزامنا برؤية 2030 قائمًا، ولا يزال تحقيق الأهداف قيد التنفيذ، وأبرز مثال على ذلك هو رئاسة السعودية لمجموعة العشرين وهو انعكاس للرؤية التي توجه جميع جهود المملكة.
وأضاف: إنه لشرف لنا أن نستضيف القمة، وأن نكون أول دولة عربية تفعل ذلك، واستجابة للوضع السائد في جميع أنحاء العالم، اتخذت مجموعة العشرين بقيادة السعودية تدابير استثنائية لاستئناف النمو العالمي وإعطاء الأولوية للتركيز على الصحة العامة.
وكاستجابة فورية للوضع العالمي المتدهور في مارس، بدأت المملكة أول قمة استثنائية لزعماء مجموعة العشرين، وكانت مفيدة في حشد التعاون العالمي لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لاحتواء الوباء، ومنها موافقة المجموعة على تعليق مدفوعات خدمة الديون لأفقر دول العالم حتى نهاية العام، واستفاد من ذلك 42 دولة.
كما تعهدت السعودية بتقديم 500 مليون دولار للمنظمات الدولية ذات الصلة لدعم الجهود العالمية في مكافحة جائحة كوفيد -19.
وانتقل السفير إلى الحديث عن رعاية الشراكة الاستراتيجية مع الهند قائلًا: نحن نقدر الهند كصديق مقرب وشريك استراتيجي مهم، وتستند مشاركتنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وشراكتنا الاستراتيجية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
ولفت إلى أن البلدين حددتا عشرات الفرص للتعاون المشترك والاستثمارات عبر مختلف القطاعات، حيث منحت السعودية 41 مشروعًا استثماريًا أجنبيًا جديدًا لمستثمرين هنود.
واختتم قائلًا: إن الروابط التي نتشاركها مع الشعب الهندي متنوعة وعميقة الجذور وستواصل أهميتها بينما نواصل سعينا المتبادل من أجل مستقبل مزدهر للجميع.