ترامب -هاريس في انتخابات كسر العظم ضبط 7 مقيمين لاستغلالهم الرواسب في محمية الأمير محمد بن سلمان السعودية تدعو إلى مؤتمر مكافحة التصحر بالرياض ديسمبر القادم التشكيل الرسمي لـ الهلال ضد الاستقلال بثنائية فيرمينو.. الأهلي يتقدم على الشرطة العراقي ضبط مقيم دخل محمية الملك سلمان ورعى فيها 30 متنًا من الإبل دون ترخيص دلائل أرقام ميزانية السعودية في الربع الثالث فيرمينو يهز شباك الشرطة العراقي بيولي: مستعدون لمواجهة العين موعد مباراة النصر ضد العين والقنوات الناقلة
سجن كبير وعاصمة بدون ملامح وسكان بات الفقر والمرض جزءًا من حياتهم اليومية، ففي الذكرى السادسة لاجتياحها باتت عاصمة اليمنيين محصورة لأسرة واحدة ولون واحد، هو انقلاب ميليشيا الحوثي وأنصاره.
فمع دخول صنعاء عامها السابع من الانقلاب في 21 سبتمبر 2014، ما زالت الميليشيا الحوثية تواصل إرهابها على السكان وترسل آلاف اليمنيين إلى المعتقلات الذين يرفضون الظلم والتعذيب حتى الموت في سجونها السرية.
ووفقًا لمصادر حقوقية يقدر عدد المختطفين والمخفيين قسريًّا بسجون مليشيا الحوثي بصنعاء، بأكثر من 4500 شخص حتى عام 2018، يتعرض بعضهم لانتهاكات نفسية وجسدية وتعذيب ممنهج.
ولا تكتفي الميليشيا الانقلابية بسجن سكان صنعاء، لكنها تقوم بتحويل مئات المعتقلين من محافظات خاضعة لها إلى العاصمة التي باتت أشبه بمعتقل يعاني فيه الناس بصمت، بعيدًا عن أعين المنظمات الدولية، التي يتهمها حقوقيون بالتواطؤ مع الانقلاب.
ومع توسع رقعة الاختطافات والاعتقالات غير القانونية شهدت العاصمة صنعاء أكبر موجة نزوح للسكان الهاربين من بطش ميليشيا الحوثي، باتجاه المناطق المحررة جنوب وشرقي البلاد، فيما وجد آخرون أنفسهم يلجؤون إلى بلدان أخرى.
وكثفت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا خلال السنوات الماضية، من المحاكمات الصورية، حيث حكمت بإعدام 5 صحفيين، فضلًا عن العشرات من قيادات الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًّا.
كما أغلقت الميليشيا الحوثية، مقرات 16 حزبًا يمنيًّا وعشرات المنتديات في صنعاء، لتبقي عددًا من الأحزاب الوهمية لتضليل المجتمع الدولي وإيهامه بأن هناك تعددية سياسية لا زالت قائمة بصنعاء.
وفي الذكرى السادسة للانقلاب الحوثي، دشن النشطاء والسياسيين اليمنيين حملة إلكترونية، تحت عنوان “نكبة اليمن 21 سبتمبر”، لكشف الجرائم والانتهاكات الحوثية منذ اجتياح صنعاء وممارساتها الإرهابية، وذلك بناء على دعوة وجهها وزير الإعلام بالحكومة الشرعية معمر الإرياني.
ودعا الإرياني قيادات وكوادر المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية والإعلاميين والناشطين وكل اليمنيين إلى التفاعل بذكرى النكبة (21 سبتمبر 2014م)؛ كونها امتدادًا للإمامة، وخيانة للجمهورية، وأراد من خلالها الحوثيون أن تكون اليمن مرتهنة لإيران.
وأكد أن الميليشيا جعلت حياة اليمنيين جحيمًا لا يطاق بعد أن انطلقت مسيرتها الفوضوية، قادمة من جروف صعدة وتمددت إلى عدن بعد أن ارتكبت المجازر بحق اليمنيين واختطفت الآلاف، ونهبت الأموال العامة والخاصة، وفجرت المدارس والمساجد وجندت الأطفال وقطعت الرواتب.
وأضاف: “لقد تعرضت اليمن في يوم 21 سبتمبر 2014م لأكبر انتكاسة في تاريخها منذ انطلاق شرارتها وانتصارها على الحكم الكهنوتي البائد، في 26 سبتمبر 1962م، من خلال محاولة الميليشيات الحوثية إعادة اليمن من جديد إلى عهود الكهنوت من جديد”.
وحث الإرياني الإعلاميين والناشطين بأن يجعلوا من ذكرى النكبة فرصة لإسقاط وهم الإمامة، وحلمها في فرض الوصاية من جديد على اليمنيين وأن يجعلوا من هذا اليوم الأسود ذكرى لقبح أفعال الإمامة وخيانتهم للجمهورية وتربصهم باليمن، ومحاولة رهنها لإيران.
وطالب اليمنيين بتذكر جرائم الانقلاب الحوثي على الدولة، ونتائج إرهاب وعنف الميليشيات ضد اليمنيين، فخلال 6 سنوات أذاقت الميليشيات اليمنيين الويل والثبور وعظائم الأمور، فبالإضافة إلى شلال الدم المتدفق بسبب الحوثي فالكوارث المتلاحقة تحدق باليمن من كل جانب بسبب انقلابه المشئوم.
وأضاف: “أنه يجب ألا ننسى الدور الكبير والموقف العروبي الأصيل لأهلنا وأشقائنا بالمملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في كل ما قدموه ويقدموه لنجدة ومساندة إخوانهم في اليمن.
وعلى مدار الست سنوات لم تفِ ميليشيا الحوثي بأي وعود أو اتفاقيات سلمية لإنقاذ اليمن، فمنذ اللحظة الأولى لتوقيع اتفاق ستوكهولم في العاصمة السويدية نهاية 2018 وميليشيات الحوثي تسعى لوأده، وسط تحذيرات حكومية يمنية من استغلال الأمر في مناطق مختلفة.
وخلال الآونة الأخيرة، كثف الحوثيون من خروقاتهم لوقف إطلاق النار بالحديدة، وتنوعت تلك الخروقات، بين قصف بالمدفعية الثقيلة على مناطق “التحيتا” و”حيس” و”الجبلية”، فضلًا عن إطلاق الطائرات المسيرة بدون طيار والصواريخ الباليستية .
من جانب آخر لم تنجح جائحة كورونا في كبح ابتزاز ميليشيا الحوثي التي استخدمت مراكز الحجر الصحي كأداة ابتزاز للعائدين من مناطق الحكومة الشرعية إلى مناطقهم، بخلاف منع دخول المساعدات الطبية والإنسانية لصنعاء، الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية للقول: إنه في أسوأ السيناريوهات بالنسبة لتفشي وباء كورونا في اليمن، يمكن أن يصاب نصف سكان هذا البلد البالغ عددهم 30 مليون نسمة ويمكن أن يموت أكثر من 40.000 شخص.