استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف
مر 19 عامًا على حادث هجمات سبتمبر الذي عُد أكبر هجوم إرهابي أسقط ضحايا في تاريخ الولايات المتحدة، وكان الحدث كفيلًا بتغيير مسار التاريخ الحديث كما نعرفه.
ورغم مأساوية وفجاعة الحدث، فقد استغرق الأمر 10 أعوام كاملة ليصدر الحكم التاريخي من المحكمة الاتحادية الجزئية في مانهاتن بنيويورك، تحديدًا في ديسمبر عام 2011، حيث جاء فيه نصه: إيران وحزب الله متورطان بشكل مادي مباشر في دعم تنظيم القاعدة لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر 2001، ومسؤولان قانونيًا عن الأضرار التي لحقت بمئات من أسر ضحايا المدعون في القضية.
ومن المعروف أن نظام الملالي لديه تاريخ طويل في تأجيج الأزمات الخارجية؛ لتجنب الاستجابة لمخاوفها الداخلية، وقد أتاحت 9/11 فرصة لتكسب طهران الوقت الذي تحتاجه بشدة.
كان النظام الحاكم لإيران هو المستفيد الرئيسي من أحداث هجمات سبتمبر، فنتيجة لوجود حربين في الشرق الأوسط، تُركت المنطقة بأكملها مفتوحة على مصراعيها لطهران لتنشر أيديولوجيتها وطائفيتها الشريرة، فعلى مدار 4 عقود، حكم إيران نظام غير قادر ببساطة على تلبية احتياجات المجتمع ومطالبه.
ولهذه الغاية، لجأت طهران إلى سياسة تصدير ما أسمته بـ الثورة الإسلامية؛ واتخاذها كذريعة للتدخل في البلدان المجاورة والبعيدة لإحداث الفوضى.
وقد سجل التاريخ كيف وصف الخميني الرئيس العراقي صدام حسين بأنه تهديد للشعب العراقي، وذلك قبل عدة أشهر من شن العراق هجومه العسكري، وذهب الخميني إلى حد دعوة الشعب العراقي إلى وضع كل جهوده لتدمير هذا الشخص الخطير، داعيًا الجيش العراقي للفرار من حصونه وتدمير صدام وتعيين شخص آخر مكانه، قائلًا: سندعمكم في هذا الصدد.
ثم وضعت إيران مرة أخرى العراق في مرمى البصر، حيث بدأت طهران ما وُصف بأنه جهد معقد للغاية لخداع مجتمع الاستخبارات الأمريكي.
ومن ضمن هذا الجهد المعقد لخداع استخبارات الأمريكية، ظهر اسم أحمد شلبي، الملقب بـ المناور من قِبل مجلة نيويوركر، وكان هو الرجل الأول لإيران في تغذية معلومات كاذبة للولايات المتحدة بشأن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل لتبرير غزو واشنطن للعراق عام 2003.
وقد أزالت الحرب في النهاية العقبة الرئيسية أمام دخول إيران الخفي للعراق والتدخل الكامل في الشرق الأوسط.
وقبل ذلك كانت قد تمكنت إيران بتسهيل هروب الآلاف من سجناء القاعدة في سوريا والعراق.
كانت لجنة من الحزبين في واشنطن قد قامت بالتحقيق في هجمات سبتمبر التي أفادت بوجود أدلة قوية تظهر أن إيران سهلت عبور أعضاء القاعدة من وإلى أفغانستان قبل 11 سبتمبر، وأن بعض هؤلاء كانوا من ضمن خاطفي الطائرات التي نُفذ بها الهجوم.
وقد سُمح لما يصل إلى 10 من أصل 14 مختفيًا متورطًا في الهجوم، وبالتحديد الذين كانوا وراء السيطرة على الطائرات الأربع، بالمرور عبر إيران من أكتوبر 2000 إلى فبراير 2001.
وتشير التقارير إلى أن إيران لديها تاريخ في إصدار أوامر معينة بعدم مضايقة جميع الطائرات العابرة للحدود والتي تضم أعضاء القاعدة.
وتظهر مثل هذه الوثائق أيضًا أن حزب الله اللبناني التابع لإيران، تدرب جنبًا إلى جنب مع أعضاء القاعدة خلال التسعينيات، مما أدى إلى التبني الأول لتكتيكات التفجير الانتحاري للأخير.
وفي أوائل عام 2016، أدان القاضي جورج دانيلز من نيويورك إيران لتسهيلها تنفيذ الهجمات الإرهابية التي ضربت كل من نيويورك وواشنطن.
وقدمت هذه الدعوى القضائية نظرة متعمقة فيما يقرب من 300 حالة تورط إيران في تمويل الإرهاب والتعاون مع المنظمات الإرهابية، بما في ذلك القاعدة.
واُتهمت إيران أيضًا بامتلاكها علم مسبق بـ هجمات سبتمبر، وفقًا لتقرير محكمة عام 2011 نقلًا عن اثنين من المنشقين عن جهاز المخابرات الإيراني.
وقالت الوثائق حينئذ: هؤلاء الأفراد كانوا في مواقع أتاحت لهم الوصول إلى معلومات حساسة بشأن رعاية الدولة الإيرانية للإرهاب.
وأشارت التقارير إلى أنه بالإضافة إلى تسهيل تدريب وسفر خاطفي الطائرات في هجمات سبتمبر، لعبت إيران وحزب الله دورًا مهمًا في هروب العديد من عملاء القاعدة من خلال توفير ملاذ آمن داخل إيران.
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن توماس إي ميلون جونيور، المحامي السابق لأسر ضحايا الحادي عشر من سبتمبر قوله: اعتمدت أحداث هجمات سبتمبر على المساعدة الإيرانية للقاعدة في الحصول على جوازات سفر وتأشيرات نظيفة لدخول الولايات المتحدة.
وقال ميلون في مقابلة أخرى مع ديلي بيست: أنا مقتنع بأن أدلتنا حقيقية تمامًا، إن إيران شاركت في الاستعدادات لـ هجمات سبتمبر.
كان لإيران مصلحة كاملة في تسهيل هجمات 11 سبتمبر لتوفير الفرصة لقواتها ووكلائها للاستفادة الكاملة من نشر الفوضى في جميع أنحاء المنطقة، ونظرة سريعة على الوضع الحالي في العراق وسوريا واليمن ولبنان تثبت هذه النقطة.
وللأسف، فإلى وقتنا هذا فشلت التحقيقات في إلقاء الضوء الضروري على دور إيران في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ووفقًا لمقال فيليب شينون، ذا ديلي بيست ، فإن موظفي لجنة 9/11 اشتكوا من أن الكثير من قاعدة بيانات الإرهاب لدى وكالة الأمن القومي لم تتم مراجعتها حتى يومنا هذا، وهذا يلمح إلى وجود قائمة طويلة من أسرار 11 سبتمبر مخفية حتى الآن.
ويُذكر أنه في مارس 2016 أصدر القاضي الفيدرالي في المحكمة الجزئية بمانهاتن في نيويورك جورج دانيلز حكما بإلزام إيران بدفع 10.5 مليار دولار تعويضات لضحايا هجمات سبتمبر 2001،
كما قضت محكمة أمريكية في نيويورك في يناير 2020 بإلزام إيران بدفع 2 مليون دولار؛ كتعويضات لبعض عائلات المتضررين من هجمات 11 سبتمبر 2011.
وجاء في الحكم: تم إصدار الحكم النهائي نيابة عن المدعين في بورلنغام (مدينة في كاليفورنيا) ضد إيران بأن يحصل المدعون على تعويضات اقتصادية قدرها مليونا دولار لكل أسرة؛ عن الألم والمعاناة لفقدان أمواتهم، مع احتساب الفائدة بمعدل 4.96% سنويًا، منذ عام 2011، ويتضاعف حتى تاريخ الحكم في 7 يناير 2020.