اتهام مشابه للصين
كما سبق وأن أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين أن قراصنة على صلة بالحكومة الصينية يستهدفون البنية الأساسية لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.
وصرح أوبراين في حديث لشبكة “سي بي إس” الأمريكية بأن “الصين -مثل روسيا وإيران- انخرطت في هجمات إلكترونية وعمليات احتيال وغيرها من الأمور المتعلقة بالبنية الأساسية لانتخاباتنا، مثل المواقع الإلكترونية وما إلى ذلك”، ورأى أن تلك القوى الخارجية “ترغب في خسارة الرئيس (دونالد ترامب)”.
وتأتي تصريحات أوبراين في أعقاب بيان مشابه أصدره سابقًا مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية لكنه لم يصل إلى حد اتهام بكين تحديدًا بقرصنة منظومة الانتخابات.
وقال بيان المخابرات إن الصين “تعمل على توسيع نطاق جهودها” للتأثير على الانتخابات الأمريكية عبر الحملات الإلكترونية والمعلومات المضللة، وإن روسيا تحاول تقويض المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن منافس ترامب.
أوبراين اتهم الصين بالوقوف وراء هجمات إلكترونية تستهدف الانتخابات الأمريكية.
أما مستشار الأمن القومي فقال إن الولايات المتحدة شهدت محاولات قرصنة لمواقع تابعة لمكاتب وزارة الخارجية في أنحاء البلاد، تقوم بإدارة الانتخابات على المستوى المحلي وجمع بيانات الشعب الأمريكي.
ورأى أوبراين أن ذلك “مبعث قلق حقيقي، الأمر ليس قاصرًا على روسيا”، وأضاف أنه “ستكون هناك عواقب وخيمة تتحملها أي دولة تسعى للتدخل في انتخاباتنا الحرة النزيهة”.
وتنفي الصين دائمًا ادعاءات الحكومة الأمريكية بأنها تقوم بعمليات قرصنة للتسلل إلى الشركات الأمريكية والسياسيين والوكالات الحكومية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية في أبريل الماضي إن “الانتخابات الرئاسية الأمريكية شأن داخلي، ولا نسعى للتدخل فيها”.