مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
كشف الرئيس رجب طيب أردوغان عن اتصالات مستمرة مع مصر على مستوى مسؤولي المخابرات، وسط دعوات متزايدة في تركيا تأتي من الجنرالات المتقاعدين المؤثرين بضرورة إصلاح العلاقات مع مصر؛ لكسر عزلة تركيا في شرق البحر المتوسط.
وقال موقع المونيتور إنه على الرغم من كافة محاولات التقرّب من مصر، والجيش بشكل خاص، إلا أنّ رد الخارجية المصرية جاء سريعًا؛ حيث استنكرت بشدة استمرار التشبث التركي بإطلاق تصريحات منافية تمامًا للواقع بهدف خدمة توجهات أيديولوجية.
وقال التقرير: منذ أن رسمت القيادة المصرية خطًا أحمر لأنقرة في ليبيا منذ يونيو الماضي، بدأت محاولات الغزل التركي لمصر، وعلى الرغم من الإلحاح التركي على أعلى المستويات، لعقد أي لقاء أمني بين جهازي مخابرات البلدين، عبر جهاز المخابرات العامة المصرية عن رفضه لذلك.
وأضاف التقرير: تتعرض تركيا لضغوط متزايدة لتقليص أهدافها في الصراع في ليبيا الذي أصبح متشابكًا بشكل وثيق مع محاولات التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط.
وتابع: كما تضاءل دور أنقرة على التأثير في الصراع الليبي، مما يؤثر أيضًا على طموحاتها في مجال الطاقة في شرق البحر المتوسط، وهو ما أجبرها على قبول دور مصر في ليبيا، بل ربما تتطور الأمور لتمهد الطريق لتطبيع العلاقات مع القاهرة.
ولفت التقرير إلى أن الحسابات السابقة بجانب احتمالات التدخل العسكري المصري في ليبيا هي أمور تُربك حسابات أنقرة، الأمر الذي بسببه دعا ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم، قبل نحو أسبوع، لضرورة التواصل بين مصر وتركيا بغض النظر عن أي خلافات سياسية قائمة، مؤكدًا أن الجيش المصري عظيم ولن يُهاجم بلاده.
ويأتي ذلك تزامنًا مع تصريحات أردوغان الجمعة السابقة حين قال: لا مانع لدينا من الحوار مع مصر، لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا، في إشارة إلى اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المصرية -اليونانية حيث كانت بمثابة رد على الاتفاق التركي الليبي الذي وقع في نهاية عام 2019 والذي سمح لأنقرة بالوصول إلى منطقة كبيرة في شرق البحر المتوسط، حيث تم اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز في السنوات الأخيرة.
وتابع التقرير: ومع تسارع وتيرة جهود التسوية، أثبتت مصر قدرتها على التوسط بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، وفي المقابل أدى موقف أنقرة الصارم في الصراع إلى تقليص نفوذها، ويمثل الاقتتال الداخلي في حكومة الوفاق الوطني خطرًا إضافيًا على المصالح التركية في عملية التسوية المقبلة.
بعبارة أخرى، فشلت تركيا في الحفاظ على الميزة التي اكتسبتها من خلال تدخلها العسكري واسع النطاق منذ أن دعت الأطراف المتنافسة إلى وقف إطلاق النار الشهر الماضي، مما فتح الباب أمام المفاوضات.
واستطرد التقرير: كما أن الصراع بين رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج ووزير داخليته، فتحي باشاغا، جعلت أنقرة تدرك أنها لا تستطيع السيطرة على كل شيء في طرابلس، لا سيما بعد أن وضعت مصر خطًا أحمر في سرت ذات الأهمية الاستراتيجية والجفرة، كما عززت روسيا المنطقة ردًا على التدخل العسكري التركي.
وأردف التقرير: بات التوازن بين الليبيين هشًا للغاية بحيث لا يسمح لأنقرة بتوجيههم كما تشاء، خصوصًا بعد محادثات الأسبوع الماضي أيضًا بين ممثلي السراج وصالح في القاهرة، وقد جاء ذلك بعد زيارة السراج الأخيرة لأنقرة.
وواصل التقرير: إن ظهور القاهرة كمنصة للمصالحة ليس بالشيء الذي تفضله أنقرة لكن مع مستجدات الأمور لم يكن لديها سوى خيار إفساح المجال للمفاوضات.
وفي مقابل الرضوخ لدور مصر، تأمل تركيا في تحقيق مكاسب معينة، وهي تهميش حفتر كشريك، كما أن هناك عاملًا آخر يجبر تركيا على القبول بدور مصر وهو الموقف المؤثر لروسيا على الأرض، ومن ثم فإن روسيا هي القناة الوحيدة لتركيا لممارسة نفوذها على القوات الشرقية.
واختتم التقرير قائلًا: وتأمل تركيا أنه باستمالة مصر فإنها ستبعدها عن اليونان، الخصم الرئيسي في شرق البحر المتوسط، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وتبدي مصر رفضها وعدم رغبتها في إقامة حوار مع أنقرة.