مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
تصدرت سفينة عروج ريس Oruç Reis أو الريس عروج عناوين الأخبار الفترة الماضية، بعد أن أرسلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى شرق البحر المتوسط؛ لإجراء الأبحاث المتعلقة بالتنقيب عن الغاز.
وبسبب قرارات الرئيس التركي، تحول شرق البحر المتوسط إلى مسرح للتوتر أطرافه بالأساس هم أنقرة وأثينا لاسيما مع اقتراب سفينة الأبحاث التركية عروج ريس من جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، الأمر الذي رفع التوتر في المنطقة إلى مستويات تنذر بالخطر.
ويحمل اختيار تركيا لاسم عروج الريس لسفينة الأبحاث دلالة سياسية هامة، ويعطي لمحة عن شخصية أردوغان، فالأمر لم يأتِ من قبيل الصدفة؛ ذلك أن عروج كان شخصية تاريخية حقيقية في التاريخ العثماني.
كان عروج ريس قرصانًا عثمانيًا يشحذ الولاء، فتارة يتعامل مع الأمير العثماني شهزاد كوركوت ضد الصليبيين، ثم يحول ولاءه إلى سلاطين المماليك، وفي وقت لاحق، في عام 1515، أرسل عروج هدايا ثمينة إلى السلطان العثماني سليم الأول الذي رد عليه بسفينتين وسيفين مزينين بالماس.
ويرى عدد من المحللين للمشهد التركي من ضمنهم الباحث آلان ميخائيل، أن أردوغان يسعى جاهدًا لأن يكون مثل السلطان التاسع، سليم الأول، أما قرصان هذا العصر فهو سفينته التي أطلقها تيمنًا بالقرصان عروج ريس، ذلك القرصان الذي يمجده الإعلام التركي كبطل عثماني.
وبحسب تقرير صحيفة Ahval التركية فإن أهداف الرئيس التركي أكبر من مجرد التنقيب عن الغاز والخلاف على ترسيم الحدود مع اليونان، بل تتضمن أهدافه التوسعية مد نفوذه ليشمل شمال إفريقيا، بدأها بليبيا ويريد أن يمتد إلى تونس والجزائر، وفي هذا السياق، ترى أنقرة أن أثينا تشكل عقبة أمام تحقيق أهدافها؛ لذلك كان من الطبيعي على شخص يرى في حياة القرصنة قدوة أن يهدد مرارًا بالمواجهة مع اليونان.
ومن جهة أخرى، يرى أردوغان أن الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو طريقه لتقوية تركيا وتعزيز قوتها الإقليمية.
وتابع التقرير: يواجه أردوغان خطر فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا مما سينتج عنه القضاء على أسطورة الرئيس أردوغان البائسة، لكن الرئيس التركي يلعب مع الدول الغربية بطريقة فرق تسد.
وشرح التقرير استراتيجية أردوغان قائلًا: في البداية يستفز أردوغان اليونان بأعمال التنقيب، ثم في وقت لاحق، يلعب دور الضحية، ويوافق على المفاوضات التي ترفضها أثينا، فيحصل على مزيد من الدعم من بعض دول الاتحاد الأوروبي، مما يثير الانقسام داخل الأعضاء، وكلما تصاعدت الخلافات بين الجانبين، زادت فرصة تركيا لتنفيذ أعمالها التخريبية.
وأضاف التقرير: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محق في قوله إن تركيا لم تعد شريكًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
واختتم التقرير قائلًا: سعي ماكرون لتوحيد دول جنوب البحر الأبيض المتوسط هي خطوة في الاتجاه الصحيح لتشكيل رأي موحد تجاه السيطرة على الطموحات الجامحة للزعيم التركي، وإلا سيفعل أردوغان كل ما في وسعه للسماح للسفينة التركية التي سُميت على اسم القرصان عروج بمواصلة أنشطتها في البحر المتوسط.