في الشرقية.. إعادة استخدام المواد الناتجة لهدم المباني في مشاريع الطرق استولوا على 2.8 مليون ريال.. القبض على محتالي سبائك الذهب المزيّف بمكة مركز القلب بمستشفى الملك فهد يحقق إنجازًا جديدًا في علاج أمراض القلب والرئة المعقدة وزارة الصناعة تخصص مجمعًا للأنشطة التعدينية في خميس مشيط حقيقة مقطع خطف أطفال في مصر.. والداخلية تتحرك شاهد.. أجواء الرياض أثناء هطول الأمطار التجارة تستدعي 60 درّاجة BMW.. عيب تصنيعي يسبب حوادث جدري القرود ينتشر في إفريقيا.. تسجيل أكثر من 14 ألف إصابة مؤكدة فيصل بن فرحان يبحث التعاون الثنائي والموضوعات المشتركة مع نظيره المصري الإسعاف الجوي بالقصيم ينقل مريضًا بالسكتة الدماغية لمستشفى بريدة المركزي
ألقت ملفات FinCEN المسربة بظلال سيئة على بنك أكتيف التركي وتشير إلى أدلة على غسل الأموال ودعم طالبان والإرهاب بالإضافة إلى تمويل القمار وصناعة أفلام البالغين.
ومن اللافت أن الشركات والبنوك التركية ظهرت بشكل متكرر وبارز في قضايا ملفات FinCEN، وهي مجموعة من المستندات السرية من وزارة الخزانة الأمريكية والتي تم تسريبها إلى BuzzFeed News وتمت مشاركتها مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ)، وهي تكشف نظرة ثاقبة للمعاملات المالية المشبوهة لأكبر البنوك العالمية.
وقدرت الوثائق أن قيمة المعاملات المشبوهة لأكبر البنوك العالمية وصلت إلى نحو تريليوني دولار، ومن بين البنوك المدرجة في الوثائق، تبرز قصة أكتيف يتريم بانكاسي، أو بنك أكتيف.
ويُشتبه أن البنك قد نفذ عمليات غسيل أموال على نطاق واسع لشبكة عملاء تشمل مزود الخدمة المالية الألماني Wirecard المعروف بتعامله مع شخصيات مشبوهة من صناعة مواد أفلام البالغين.
بنك أكتيف هو جزء من شركة كاليك القابضة، إحدى أكبر المجموعات في تركيا، والتي تنتمي إليها أكثر من 30 شركة، وكاليك بدورها لها علاقات وثيقة مع الحكومة التركية.
وبحسب تقرير دويتش فيله الألمانية وصحيفة الإندبندنت البريطانية فقد تم إجراء عدد من المعاملات المشبوهة المدرجة في ملفات FinCEN عندما كان بيرات البيرق الرئيس التنفيذي لـ كاليك، وهو صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويشغل حاليًا منصب وزير المالية التركي.
ولفت التقرير إلى أنه عادةً ما يُطلب من المؤسسات المالية التي تمارس نشاطًا تجاريًا في الولايات المتحدة، مثل بنك أكتيف، تقديم تقارير الأنشطة المشبوهة (SARs)، وقد كشفت التحقيق أن البنك التركي ساعد في ضخ الأموال القذرة إلى السوق، على سبيل المثال، بين 6 يونيو 2013 و 1 يوليو 2014، عالج معاملات مشبوهة تبلغ قيمتها 91.6 مليون دولار من خلال شركائه في الولايات المتحدة.
وعلاوة على ذلك، سلطت الوثائق الضوء على شبكة العملاء المشبوهة للبنك التركي، بما في ذلك مزودي صناعة أفلام البالغين وشركة يشتبه في أن لها علاقات تجارية مع حركة طالبان.
واحتل اسم واحد في قائمة عملاء أكتيف الكثير من العناوين الرئيسية، وهو بنك Wirecard الألماني المتورط حاليًا في فضيحة احتيال بملايين الدولارات، ووفقًا للبنك الأمريكي، فقد أجرى ما يصل إلى 12 معاملة مشبوهة تبلغ قيمتها أكثر من 110.000 دولار من خلال حساب أكتيف.
وقد أجرى Wirecard قدرًا كبيرًا من الأعمال التجارية مع عملاء من صناعة القمار وأفلام البالغين، وقد سهل بنك أكتيف الكثير من هذه الأعمال.
وفي وقت مبكر من ديسمبر 2013، أبلغ بنك BNY Mellon عن تحويلات مشبوهة بحجم نحو 17.5 مليون دولار من بنك أكتيف، وقد شملت التحويلات أسماء كبيرة في صناعة أفلام البالغين، بما في ذلك MindGeek مالك أكبر موقعين لأفلام البالغين، وكانت تُعرف باسم Manwin وهو الاسم الذي تكرر في الوثائق.
وبين 27 مايو و 1 يوليو 2014، قام بنك أكتيف بتدبير 561 تحويل مالي مشبوه بقيمة 35.3 مليون دولار من حسابات أفغانية، ومع عدم وجود معلومات عامة متاحة عن الشركات أو أعمالها الفعلية فإنه يُشتبه في أن الكيانات الأفغانية كانت شركات وهمية، مما يشير إلى غسل الأموال.
وقائمة عملاء بنك أكتيف الأفغانية لا تنتهي عند هذا الحد، حيث يحتفظ بنك أكتيف بعلاقات مع بنك كابول الذي كان غارقًا في فضيحة فساد بمليارات الدولارات في عام 2010.
كما أن البنك لتركي كان له تعاملات مع شركة وطن للنفط والغاز الأفغانية، حيث قام بتحويلات بلغت 3.6 مليون دولار بين يونيو 2013 ومارس 2014، وهي جماعة متهمة بالإرهاب أدرجتها الولايات المتحدة في القائمة السوداء.
وكشف التحقيق أن فرع وطن دفع لطالبان عدة ملايين من الدولارات مقابل حماية قوافلهم، ومع ذلك واصل أكتيف تقديم تحويلات مبالغ كبيرة بالدولار نيابة عن وطن للغاز والنفط وتمت معالجتها من خلال عدة بنوك.
وصرح البنك التركي أنه لا ينوي التعليق مباشرة على ملفات FinCEN، لكنه أكد على العمل وفقًا للإرشادات التي وضعها محقق الجرائم المالية التركي MASAK.
وقال البنك إنه يخضع لمراجعات أداء سنوية من قبل شركائه المصرفيين، وأنه لا يجري معاملات لغرض غسل الأموال، مضيفًا أن القيم الأساسية للبنك تمنعه من التعامل مع شركات تعمل في مجال صناعة أفلام البالغين أو صناعة القمار.