طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
الحكمة والوساطة والعمل الإنساني، بهذه الصفات امتلك أمير الإنسانية الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الاحترام والتقدير العالمي من جانب زعماء وشعوب العالم.
رحلة حافلة بالعطاء على مدار 66 عامًا قضاها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الذي وافته المنية، الثلاثاء، في خدمة بلاده ودفاعًا عن قضايا أمته ودعم القضايا الإنسانية وجهود السلام حول العالم.
ورسخ أمير الإنسانية منذ ستينات القرن الماضي مدرسة الكويت الدبلوماسية القائمة على معادلة الجوار الحسن والعلاقات الدبلوماسية الراسخة.
وعقب استقلال دولة الكويت عام 1961 عين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وزيرًا للخارجية، لتبدأ مسيرته مع العمل السياسي الخارجي والدبلوماسية التي برع فيها ليستحق عن جدارة لقب مهندس السياسة الخارجية الكويتية وعميد الدبلوماسيين في العالم، بعد أن قضى 40 عامًا على رأس تلك الوزارة المهمة قائدًا لسفينتها.
وإبان عمله وزيرًا للخارجية، رفع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح علم الكويت فوق مبنى الأمم المتحدة بعد قبولها عضوًا فيها في 11 مايو 1963.
وبذل طوال سنوات قيادته لوزارة الخارجية جهدًا كبيرًا في تعزيز وتنمية علاقات الكويت الخارجية مع مختلف دول العالم، كما قام بالعديد من الوساطات التي أسهمت في حل العديد من الأزمات.
وتولى الشيخ صباح الأحمد قيادة المسيرة الكويتية، متسلحًا بحكمته التي شهد لها العالم، وبالخبرات التي اكتسبها من خوض معترك الحياة السياسية، والدبلوماسية.
وإزاء جهود وإنجازاته الدبلوماسية، لقيت هذه الجهود تقديرًا عالميًّا، ففي سبتمبر الجاري، منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسام الاستحقاق الأمريكي، برتبة قائد أعلى، للشيخ صباح الأحمد الصباح، موضحًا أنها المرة الأولى التي يتم فيها منح هذا التكريم منذ عام 1991.
وبفضل ما يذكره التاريخ بفخر عن نجاح وساطات أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أصبح للكويت خبرة تاريخية وسياسية طويلة في حل الخلافات العربية البينية خلال القمم السنوية والمؤتمرات الدورية التي تعقد على أرضها.
ففي عام 1970 بعد أحداث ما يسمى أيلول الأسود في الأردن بذلت الكويت وتحديدًا الشيخ صباح الأحمد الصباح جهودًا دبلوماسية واضحة لتهدئة تلك الأوضاع، وأدى خلال تلك الأزمة دورًا واضحًا لإنهاء الخلافات وتحقيق السلام.
وفي عام 1972 توسطت الكويت بين اليمنيين الجنوبي والشمالي لوقف المناوشات بينهما على الحدود المشتركة؛ ما أسفر عن توقيع اتفاقية سلام عقب زيارة قام بها سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حينذاك للبلدين.
وعام 2009 وفي كلمة لدى افتتاح قمة الدوحة العربية التي استضافتها قطر في مارس قال الشيخ صباح الأحمد الصباح: “نجتمع اليوم لنتدارس أوضاع أمتنا العربية وما آلت إليه نتيجة تفاقم وتنامي الخلافات السياسية في ظل ظروف صعبة ودقيقة نمر بها جميعًا تفرض علينا الوقوف وقفة جادة ومخلصة نتلمس من خلالها مواطن الضعف والاختلال في عملنا العربي المشترك والأسباب التي تقف وراء تراجع ذلك العمل”.
ولعل أبرز ما عرف عنه توقه الكبير لحل الخلافات واستبدال الخلاف والتوتر بالمصالحة والتعاون، وفي هذا الصدد لم يدخر جهدًا في ترميم العلاقات المتصدعة مع الجارة العراق وبأخلاق الرقي والتسامي على الخلافات.
وكان أول القادة الخليجيين الذين حضروا القمة العربية ببغداد في مارس 2012 في زيارة اعتبرت “تاريخية ومهمة” ترأس خلالها وفد الكويت إلى القمة.
وحول أزمة قطر وتعنتها وتغريدها خارج السرب الخليجي، بذل الشيخ صباح الأحمد الصباح، جهودًا حثيثة لعودتها إلى البيت الخليجي، وأكد أن وساطة الكويت في الأزمة الخليجية ليست مجرد وساطة تقليدية يقوم بها طرف بين طرفين “نحن لسنا طرفًا بل طرف واحد مع شقيقين”.
وفي 9 سبتمبر من عام 2014، حصل الشيخ صباح الأحمد الصباح على لقب “القائد الإنساني” الذي لم ينله حاكم قبله، كما سميت الكويت “مركزًا للعمل الإنساني” تقديرًا لما قدمته، على مدار تاريخها، من مساعدات وأعمال خيرية وصلت إلى جميع أصقاع العالم.
ويعد العمل الخيري إحدى الركائز الأساسية للسياسة الخارجية للكويت، ووسع الشيخ صباح من هذا النشاط منذ توليه مقاليد الحكم عام 2006، ليزداد معه حجم المساعدات الإغاثية بشكل ملحوظ، حيث تم تخصيص ما قيمته 10% من إجمالي المساعدات الإنسانية للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الحروب، ثم تبع ذلك قرارات رسمية بمضاعفة المساهمات الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية.