مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
بمجرد كتابة “الفرخة ليكسي” في خانة البحث بمواقع التواصل، سيمكن التعرف على قصة فرخة شغلت المصريين طوال أيام، ولا تزال، إلى درجة أن وسائل الإعلام المحلية اضطرت لإبراز خبرها رئيسيًا بعض الشيء، فورد ذكرها على ألسنة مشاهير إعلاميين في برامج تلفزيونية رئيسية، علمًا أنه لا وجود في مصر لتلك الدجاجة الوهمية على الإطلاق، بل اخترع قصتها بيطري مصري، خدع بها الإعلام والإعلاميين، ثم انقطعت أخباره.
بحسب ما اتضح، وورد أمس واليوم بوسائل إعلام مصرية، أن البيطري محمد أحمد، المقيم في مدينة “سفاجا” البعيدة في محافظة البحر الأحمر 550 كيلومترا عن القاهرة، ذكر في مداخلة هاتفية مع برنامج يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش باسم “90 دقيقة” على قناة “المحور” التلفزيونية، أنه أجرى أول عملية لدجاجة في مصر والشرق الأوسط، وبلغت تكاليفها 7000 جنيه، أي تقريبا 440 دولارًا، بحسب ما نسمع في الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” وفيه يذكر أن صاحب الفرخة التي وقعت من الطابق الثاني في مدينة مرسى علم “هو سويسري مقيم في مصر ويحب الحيوانات” ويتعامل مع الفرخة تعاملًا إنسانيا.
والذي يمكن استنتاجه من كلام البيطري، أن السويسري استيقظ شعوره الإنساني نحو الفرخة، وأشفق عليها وأراد معالجتها، فتواصل مع البيطري الذي تواصل بدوره مع بعض الأطباء في دول الخليج للتأكد من إجراء العملية من عدمها وبالفعل قام بها، فركب شرائح ومسامير طبية لها “ووضعت تحت الملاحظة” بحسب ما ذكر في روايته الواردة في مداخلة هاتفية أخرى أجراها مع قناة تلفزيونية محلية أيضًا.
وبعد مرور يومين على انتشار خبر الدجاجة، وإنسانية السائح السويسري، تبين أن البيطري محمد أحمد، لم يفعل سوى الادعاء فقط، لأن المعالج الحقيقي لدجاجة حدث لها الشيء نفسه تقريبًا، هو بيطري برازيلي، زارت “العربية.نت” منصته في موقع Instagram ووجدت صورة الدجاجة بعد إجراء عملية لها. وفي الموقع ذكر البيطري Julio Arruda أن الدجاجة كانت ضحية “طقوس دينية” سببت كسورًا بجميع أعضائها، ثم تخلوا عنها لتموت، لذلك عالجها بعملية من أبسط ما يكون.
ولما علم بعض الإعلاميين المصريين بالحقيقة، تواصلوا مع البيطري محمد أحمد، فأصر في البداية على قصته، لكنه صدم بعد أن زودوه بالصور التي نشرها البيطري البرازيلي في حسابه “الانستغرامي” بتاريخ سابق لروايته، فامتنع عن الرد، ثم أغلق حساباته في مواقع التواصل وهواتفه أمام جميع الإعلاميين، لذلك قرر فتحي سلمي صهبي، مدير مديرية الطب البيطري بمحافظة البحر الأحمر، تشكيل لجنة طبية لزيارة عيادته للتأكد من وجود تراخيص عمل لها، وأمر بفتح تحقيق عن “ليكسي” الوهمية وعن البيطري الذي اخترع اسمها وقصتها، والذي كان صعباً العثور ولو على صورة له في الإنترنت.