هل حساب المواطن يوثر على استحقاق الضمان؟ صورة جماعية للوزراء المشاركين في الاجتماع الوزاري العربي الدولي بشأن سوريا في الشرقية.. إعادة استخدام المواد الناتجة لهدم المباني في مشاريع الطرق استولوا على 2.8 مليون ريال.. القبض على محتالي سبائك الذهب المزيّف بمكة مركز القلب بمستشفى الملك فهد يحقق إنجازًا جديدًا في علاج أمراض القلب والرئة المعقدة وزارة الصناعة تخصص مجمعًا للأنشطة التعدينية في خميس مشيط حقيقة مقطع خطف أطفال في مصر.. والداخلية تتحرك شاهد.. أجواء الرياض أثناء هطول الأمطار التجارة تستدعي 60 درّاجة BMW.. عيب تصنيعي يسبب حوادث جدري القرود ينتشر في إفريقيا.. تسجيل أكثر من 14 ألف إصابة مؤكدة
استكمالًا لملفات FinCEN المسربة التي كشفت عن تورط أكبر بنوك العالم في تحويل الأموال القذرة للمحتالين عبر العالم، قالت شبكة BBC إن هناك وثائق أظهرت أن بنك ستاندرد تشارترد نقل أموالًا قد تكون مرتبطة بتمويل نشاط إرهابي.
ووفقًا لوثائق FinCEN فإن البنك هو بنك ستاندرد تشارترد، وقد عالج ما يقرب 12 مليون دولار من المدفوعات لإحدى البنوك العربية من 2014 إلى 2016.
وفي عام 2016، قدم ستاندرد تشارترد أكثر من 900 معاملة يشتبه في أنها ربما كانت تتعلق بأنشطة غير مشروعة تحت ستار الأعمال الخيرية، أو التبرعات أو تقديم الدعم أو هدايا، وقد أثار ذلك مخاوف محتملة بشأن تمويل الإرهاب.
وتمت مراجعة المدفوعات ووجدت هيئة محلفين أمريكية في 2014 أن البنك العربي قدم عن علم خدمات مصرفية لحركة حماس المصنفة على نطاق واسع أنها منظمة إرهابية، في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
والبنك العربي هو أحد أكبر الشبكات المصرفية العربية في العالم، مع 600 فرع منتشرة في خمس قارات، وقد وجدت هيئة محلفين مدنية أمريكية العام الماضي أن البنك العربي قدم عن علم خدمات مصرفية لقادة حركة حماس والجمعيات الخيرية التي تسيطر عليها، ولكن تم إلغاء هذا الحكم في وقت لاحق لأن القاضي أصدر تعليمات غير صحيحة إلى هيئة المحلفين.
وقدمت القضية القانونية التي استمرت 10 سنوات أدلة على أن حماس استخدمت البنك لنقل الأموال ودفع الأموال لعائلات المفجرين الانتحاريين في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.
وقال جاري أوسين، المحامي الأمريكي الذي مثل الضحايا في الدعوى الأمريكية، لـ BBC: هذه منظمة مصنفة على أنها إرهابية، لا يمكن نقل الأموال ببساطة إليها، بل هناك حاجة لوجود خدمات مصرفية، والبنك العربي كان الطريق الأكبر والأكثر ملاءمة.
وفي عام 2005، بعد تحقيق أجراه المنظمون الأمريكيون، لم يعد البنك العربي مصرحًا له بمعالجة المدفوعات بالدولار الأمريكي، كما تم تغريمه 24 مليون دولار لفشله في الحماية الكافية من غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة بشكل صحيح.
وتعتمد البنوك في جميع أنحاء العالم على البنوك الغربية الكبرى مثل ستاندرد تشارترد لمساعدتها على نقل الأموال بالدولار الأمريكي، وتُعرف الخدمة باسم الخدمات المصرفية المراسلة.
وتُظهر ملفات FinCEN أن بنك ستاندرد تشارترد بدأ تحقيقًا في المدفوعات بالدولار الأمريكي التي عالجها لصالح البنك العربي بعد محاكمة 2014، وفي 2016 صدر تقرير الأنشطة المشبوهة (SAR) والذي ينبه السلطات إلى الحالات المحتملة للنشاط الإجرامي، مثل غسيل الأموال أو تمويل الإرهاب.
وقال البنك العربي في بيان له: نحن نمقت الإرهاب ولا يدعم البنك أو يشجع الأنشطة الإرهابية.
وتابع: في كل دولة نعمل فيها نلتزم مع الجهات الرقابية الحكومية وبقوانين مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال، ولم تكتشف أي حكومة أو جهة تنظيمية أن الحسابات أو المعاملات التي تتم معالجتها من قبلنا تنتهك قوانين الإرهاب.
وأضاف أن العديد من المزاعم يعود تاريخها إلى ما يقرب من 20 عامًا، وأن الغالبية العظمى من الحسابات المتورطة ليس لها صلات إرهابية معروفة في ذلك الوقت.
وقال ستاندرد تشارترد إنه بدأ إغلاق الحساب مع البنك العربي بعد فترة وجيزة من حكم المحكمة لعام 2014، لكنها عملية استغرقت بعض الوقت، لافتًا إلى أن تقرير الأنشطة المشبوهة (SAR) ليست اعترافًا بالخطأ من جانب البنك، كما أنها ليست دليلًا قاطعًا على حدوث مخالفات.
وأضاف: السلطات المختصة وحدها في وضع يمكنها من اتخاذ هذا القرار، مؤكدًا على أنه يأخذ مسؤولية مكافحة الجرائم المالية على محمل الجد.
وقد تم الحصول على الملفات التي عُرفت باسم FinCEN من قبل BuzzFeed News والتي شاركتها مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) و400 صحفي حول العالم بالتعاون مع BBC News.
وملفات FinCen هي عبارة عن تسريب لوثائق سرية تكشف كيف سمحت البنوك الكبرى بنقل الأموال القذرة وصلت إلى قيمة تريليوني دولار في جميع أنحاء العالم، كما تظهر أيضًا كيف أن المملكة المتحدة غالبًا ما كانت الحلقة الأضعف في النظام المالي.