ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
أكّد المستشار الأسري الدكتور جاسم المطوع أن هرمونات الجسم تبدأ بالتغيّر لدى الرجل والمرأة بعد دخول سِن الأربعينيات والخمسينيات من العمر؛ وأن ذلك يتم من ناحية نفسية وفكرية وصحية، ومن المهم العناية بهذه المرحلة العمرية.
جاء ذلك في برنامج “بيوت مطمئنة” إحدى مبادرات أوقاف الشيخ “محمد بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية” في نسخته الثانية.
وقال المطوع: إن هناك نقطتين مهمتين إحداهما نفسية والأخرى صحية، فالأولى عن الرجل والمرأة فبمجرد بلوغهم الأربعين يبدؤون بالتفكير في الماضي وعماذا فعلوا في دنياهم، وهل تحقّقت طموحاتهم؟ وإلى متى أضحّي لأجل أولادي وزواجي؟ وهذه تُعتبر أسئلة نفسية ووجودية.
وأضاف: “وأما على الجانب الصحي ومع الوصول للأربعينيات والخمسينيات من العمر تبدأ هرمونات الجسم بالتغيّر لكل من الرجل والمرأة من ناحية نفسية وفكرية وصحية، ومن المهم جدًا الاهتمام كثيرًا بهذه المرحلة العمرية لتكون إيجابية لا سلبية”.
وواصل المطوع: تخرج الأمراض في الرجال والنساء بعد سن التقاعد لأنه يتوقّف فجأة عن العمل والإنجاز والعطاء، والحل يجب على كل مُقبل على التقاعد أن يستعد لهذه المرحلة قبل 5 سنوات من حدوثها، من خلال البدء في مشروع تجاري ويجرّب نفسه وقد لا ينجح ويجد أمامه فرصة للبحث عن البديل قبل سن التقاعد، وبذلك يضمن تهيئة كاملة لنفسه بعد سن التقاعد”.
وذكر المطوع ثلاثة نقاط قال إنه يجب على الشخص أن يعيها قبل سن التقاعد، هي: هذه المرحلة تُعتبر جديدة وتُعامل معاملة أي مرحلة عمرية، فأنصح كل من يبحث سن الثلاثينيات أن يقرأ كتب ومقالات ويحضر دورات ويُتابع برامج هادفة ويستعد للمرحلة العمرية القادمة. وأما المرحلة التالية فهي كيفية التعامل مع هذه السن التقاعدي، وتُعتبر مرحلة الشكر؛ كما جاء في قوله تعالى: “حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”.
وأردف: ما ذكرناه سابقًا دليل على أن المرحلة العمرية الأربعينية الماضية كنت في نِعم وتحتاج للشكر، ويتطلّب أن أكثر من العبادات والشكر في المرحلة المقبلة، وأن أجعل خبرة الحياة أشبه ما يكون بمنارة وخير لغيري، وأن أضع بصمة في حياة غيري”.
وعن تحديد بداية ونهاية ما يُسمى بأزمة منتصف العمر، قال: من الصعب تحديدها، ولكن الغالب في الأربعينيات من العمر، وقد تتأخر لمرحلة الخمسينيات، باعتبار أن منتصف الأعمار اليوم من السبعين إلى الثمانين.
وواصل حديثه عن “أزمة منتصف العمر” بقوله: أول خروج لهذا المصطلح كان عام 1965م، أي قبل 55 عامًا تقريبًا، وحظي بترويج كبير من وسائل الإعلام المختلفة من خلال المسلسلات والأفلام حتى أصبح تخصّص يُدرّس في علم النفس، وأصبح سائدًا عند الكثير، ولكن ليس بالضرورة أن يعيش الجميع هذه الأزمة أو يُعاني منها.
وختم بقوله: مراحل الحياة الزوجية تبدأ غالبًا في عمر العشرينيات، وفي بعض الدول بالثلاثينيات، وكل مرحلة عمرية لها لون وطعم وشكل مختلف، فبداية الحياة الزوجية يكون لها طابع خاص؛ من حيث مرحلة تكوين الأسرة، وأما المرحلة التالية فهي خاصة بالإنجاب والعناية بالأطفال، ويليها مرحلة نضوج الأطفال وزواجهم أيضًا، وثم مرحلة الجد والجدة، وكل مرحلة لها معاناتها وظروفها وخصوصيتها وبرامجها وتحدياتها.