أكدت حكومة إثيوبيا أنها ممتنة للسعودية لقبولها المهاجرين الإثيوبيين الذين يدخلون البلاد بطرق غير شرعية واحتضانهم، مؤكدة أن المسؤولين يتعاونون دائمًا في إرساء عمليات العودة الآمنة والكريمة للمواطنين الإثيوبيين.
ويأتي ذلك في أول تعليق من حكومة إثيوبيا بعد تقارير نشرتها صحيفة صنداي تلغراف البريطانية زعمت فيها أن المهاجرين الإثيوبيين يواجهون ظروفًا صعبة ويطلبون العودة إلى بلادهم، وهو ما نفته السلطات الرسمية في أديس أبابا.
ونقلت صحيفة التلغراف ردًّا من السعودية قالت فيه: إنها تدرس حالة المهاجرين، مضيفًا أن السلطات الإثيوبية رفضت عودة المهاجرين بدعوى عدم قدرتها على توفير مرافق الحجر الصحي المناسبة عند وصولهم.
وقالت إثيوبيا: إنها لم ترفض استقبال مواطنيها لكن ظروف الوباء غيرت الإجراءات، مضيفة: كان قد تم إعادة أكثر من 400 ألف مواطن إثيوبي من السعودية بين مايو 2017 ومايو من هذا العام، ولكن تباطأ المعدل بعد انتشار الجائحة، وتم إعادة نحو 3500 فقط إلى إثيوبيا بين إبريل ويوليو، وسط مخاوف من أن بعض العائدين قد يحملون الفيروس.
وقالت إثيوبيا: إنه سيتم إعادة ألفي مواطن آخر ابتداءً من 8 سبتمبر، مؤكدة على أن السعودية تتعاون دائمًا في إرساء عمليات العودة الآمنة والكريمة للمهاجرين.
وتابعت: عدد المهاجرين غير الشرعيين يتصاعد والمملكة تقبلهم رغم ازدياد عددهم ونحن شاكرون دائمًا لذلك.
وأضاف المسؤولون الإثيوبيون أنهم يعملون عن كثب مع السعودية بعد أن أثار المسؤولون مخاوفهم بشأن عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود بطرق غير شرعية، وفي ذلك أكدت إثيوبيا على أنها أقامت خمس نقاط تفتيش حدودية جديدة لإبطاء تدفق المهاجرين إلى الخارج وتخطط لما لا يقل عن 27 مركزًا جديدًا بشكل عام.