إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان وزير العدل: نمر بنقلة تشريعية وقانونية تاريخية بقيادة ولي العهد القبض على 8 وافدين لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
تشتهر السعودية بريادتها في إنتاج النفط ودورها كزعيم فعلي لمنظمة الأوبك، ومع ذلك، ففي خلال السنوات القليلة الماضية، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن مستقبل جديد للمملكة ضمن رؤية 2030، وألقت مجلة بتروليوم إيكونوميست المعنية بالتحليل الاقتصادي والجيوسياسي لصناعة الطاقة الضوءَ على ذلك المستقبل وتأثيره لا على البلاد فقط بل على الكوكب بأسره.
وتابعت في تقرير لها: واجهت رؤية 2030 بعض الشكوك عند إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عنها لأول مرة في 2016 والتي تهدف لتنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن الاعتماد على النفط بالتوازي مع تطوير قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة، ولكن في الحقيقة، فإن الأرقام تشير إلى تقدم حقيقي على أرض الواقع.
وتابعت: يمكن بسهولة ملاحظة آثار رؤية 2030 في المجموعة الواسعة من المبادرات الاجتماعية والتجارية والصناعية والسماح للمرأة بقيادة السيارات وفتح المملكة أمام السياح.
واستطرد التقرير: حظي موضوع الطاقة المتجددة منذ سنوات على اهتمام الخبراء البيئيين، وحرصت المملكة في رؤيتها كذلك على وضعها نصب أعينها في المشاريع المستقبلية ولعل خير مثال على ذلك هو مدينة نيوم.
وكجزء من رؤية 2030، تم الإعلان عن خطط لإنشاء مدينة نيوم التي تُقدر تكلفتها بـ 500 مليار دولار، ومن ضمن أهداف المدينة المعلنة هو بناءها وتشغيلها بالكامل بواسطة الطاقة المتجددة.
وقال تقرير مجلة بتروليوم إيكونوميست: من هنا نستطيع لمس سعي المملكة لقيادة العالم في تسويق الصناعات المعتمدة على الطاقة النظيفة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، المنتج من الكهرباء المتجددة.
وتابع: جاءت المرحلة الأولى من هذه العملية في أوائل شهر يوليو من هذا العام عندما وقعت نيوم صفقة بقيمة 5 مليارات دولار مع شركة Air Products، وهي شركة أمريكية تعمل بالغاز والكيماويات الصناعية، وشركة أكوا باور، وهي شركة سعودية للطاقة وتحلية المياه؛ وذلك لبناء أكبر مشروع هيدروجين في العالم، ومن المقرر أن يتم تشغيل منشأة الإنتاج من خلال دمج أكثر من 4 جيجاوات من الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وسينتج عن المشروع أيضًا 650 طنًا يوميًا من الهيدروجين عن طريق التحليل الكهربائي، كما ستنتج الكهرباء النظيفة التي تولدها شركة أكوا باور النيتروجين عن طريق فصل الهواء باستخدام تقنية Air Products.
وبعد أن يتم إنتاج الهيدروجين والنيتروجين سيجمع المصنع بينهما لإنتاج الأمونيا؛ حيث يغذيان بدورهما إنتاج 1.2 مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء عند بدء تشغيل المنشأة في عام 2025.
وستقوم شركة Air Products بتصدير الأمونيا الخضراء حول العالم، حيث يمكن تحويلها مرة أخرى إلى هيدروجين خالٍ من الكربون واستخدامها في الحافلات والشاحنات التي تعمل بخلايا الوقود، من بين استخدامات أخرى.
ولا يزال قطاع الهيدروجين في مهده وعادة ما يتوقف تطوير الهيدروجين الأخضر بسبب التكلفة، ويبقى الفحم والغاز الطبيعي أكثر المواد الأولية فعالية من حيث التكلفة.
ومع ذلك، فقد انخفضت تكلفة الهيدروجين الأخضر بالفعل بمقدار النصف تقريبًا في السنوات الخمس الماضية، مع توقع انخفاض آخر بنسبة 30% بحلول عام 2025، وبدأت البلدان ذات الطاقة المتجددة الكبيرة في الاستثمار في مشاريع واسعة النطاق.
ووفقًا لتقرير صادر عن فرانك ووترز، مدير شبكة الطاقة النظيفة في الاتحاد الأوروبي لدول مجلس التعاون الخليجي، ورائد الأعمال في مجال الطاقة المستدامة فإنه يمكن للمملكة إنتاج الهيدروجين مقابل 1.75 دولار / كجم، مقارنة بتكاليف تُقدر بنحو 9.5 دولار/ كجم في العالم، ما يجعلها موطن لأرخص المشاريع من هذا النوع في العالم.
وقال ووترز، متحدثًا إلى مجلة بتروليوم إيكونوميست: مشروع نيوم من بين أفضل المواقع في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر من حيث تكلفة الإنتاج، كما أن التكلفة الناتجة عن الأمونيا الخضراء ستكون أيضًا من بين الأدنى في العالم.
وفي حين أن إنتاج الأمونيا له استخدامات عديدة في الأسمدة ومنتجات التنظيف وفي التصنيع، إلا أن جاذبيتها الأكبر تكمن في سهولة نقلها لمسافات طويلة وإعادة استخراج الهيدروجين الأخضر؛ لذلك فهي تمثل ترسًا حيويًا في انتقال الطاقة.
وتابع التقرير: مع هذه الوفرة من الأراضي المتاحة لإقامة مشاريع الطاقة المتجددة، مع وفرة الموارد مثل الطاقة الرياح والطاقة الشمسية والموقع الاستراتيجي للمملكة، فإنها بذلك ستصبح رائدة على مستوى العالم في إنتاج الطاقة المتجددة المطلوبة عالميًا.
واختتم التقرير قائلًا: تحرص الرياض على أن تصبح نيوم مركزًا عالميًا للابتكار والتقدم التكنولوجي ضمن رؤية 2030، وإذا نجحت في إنشاء مشروع على مستوى عالمي قادر على إنتاج وتصدير الهيدروجين إلى الأسواق العالمية، فمن المحتمل أن يكون إيذانًا بعصر جديد من تطورات الهيدروجين في جميع أنحاء منطقة الخليج الأوسط، وقد يصبح الهيدروجين الأخضر هو المورد الكبير التالي للملكة بعد النفط.