وظائف شاغرة للجنسين في برنامج التأهيل والإحلال رئيس جامعة الملك عبدالعزيز يكرم الفائزين بجائزة التميز شاهد.. سيول وشلالات هادرة بعقبة ضلع في عسير المننتخب السعودي يفتح صفحة العراق عبدالله رديف: سنُقاتل أمام العراق الدفاع المدني يحتفي بتخريج دورة التدخل في حوادث المواد الخطرة خالد بن سلمان وقائد الجيش اللبناني يبحثان مستجدات الأوضاع في لبنان وظائف شاغرة لدى شركة PARSONS في 5 مدن وظائف هندسية وإدارية شاغرة بـ شركة الفنار وظائف شاغرة في شركة البحر الأحمر الدولية
لاحظت دراسة حديثة أن الاستجابة المناعية ضد فيروس كورونا المستجد قد تكون أقوى لدى النساء مما هي لدى الرجال، مما يفسّر سبب إصابة عدد أكبر من الذكور بالأشكال الحادّة للفيروس.
وقالت المعدة الرئيسية للدراسة البروفسورة أكيكو إيوازاكي بجامعة يال الأمريكية التي تعمل فيها “ما وجدناه هو أن لدى الرجال والنساء نوعين مختلفين من الاستجابة المناعية” للفيروس.
ورأت إيوازاكي المتخصصة في المناعة أن “هذه الفوارق يمكن أن تؤدي إلى استعداد أكبر لدى الرجال للإصابة بهذا المرض”.
وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة “نيتشر” العلمية بأن “نسبة الرجال من الوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 في العالم تبلغ 60%”.
وأوضحت الدراسة أن عمل الخلايا اللمفاوية التائية (التي تقتل الخلايا المصابة وهي تاليا مسؤولة عن أحد جوانب الاستجابة المناعية) أقوى لدى النساء ولو كنّ كبيرات في السنّ، مما هو لدى الرجال من المرضى الذين شملتهم الدراسة.
وينتج الرجال في المراحل المبكرة للإصابة بالفيروس كمية من بروتينات السيتوكين أكبر من تلك التي تنتجها النساء.
ويُعتقَد أن الأشكال الحادّة من كوفيد-19 تعود إلى “عاصفة السيتوكين”، وهي الإنتاج المفرط وغير المضبوط للسيتوكينات بسبب خروج الجهاز المناعي عن السيطرة.
ولاحظ معدّو الدراسة أن ضعف استجابة الخلايا اللمفاوية التائية لدى الرجال مقارنة بالنساء تشكّل عاملًا يفاقم المرض، وكلّما كان الرجال متقدمين في السن، كانت استجابتهم أضعف.
من جهة أخرى، تبيّن أن النساء اللواتي كان لديهنّ في بداية إصابتهن مستوى عالٍ من السيتوكين هنّ اللواتي تأزّم وضعهنّ لاحقًا.
وتوقع الباحثون أن تقود هذه النتائج إلى استحداث علاجات مختلفة بحسب جنس المريض.
وقالت إيوازاكي إن المطلوب عند الرجال “تحسين استجابة الخلايا اللمفاوية التائية من خلال اللقاحات”، أما المطلوب عند النساء فهو بالأحرى “وقف استجابة السيتوكينات”.
من جانبه يقول استشاري الأنف والأذن والحنجرة الدكتور محمد محمود لـ”المواطن”، إن هذه الدراسة تعد مؤشرًا خطيرًا على إمكانية إصابة الرجال بشكل أقوى من النساء بسبب التزايد المفرط وغير المضبوط لبروتين السيتوكينات نتيجة خروج الجهاز المناعي عن السيطرة، موضحًا إن تزايد عدد بروتينات “السيتوكين” المسؤولة عن زيادة النشاط المناعي للخلايا أكثر من المعدلات الطبيعية مما يجعل جهاز المناعة يعجز عن السيطرة عليها أو وقفها وفي تلك الحالة تنتشر هذه البروتينات في أماكن مختلفة من الجسم، وليس فقط في المناطق المصابة بالعدوى فيه، وتبدأ في مهاجمة الخلايا السليمة، والتهام كرات الدم البيضاء والحمراء، وتدمير الكبد.
وحول تعريف السيتوكينات أوضح الدكتور محمود، إن السيتوكينات هي مجموعة من بروتينات صغيرة وقصيرة العمر تعمل كمرسال كيميائي بين الخلايا بحيث تقوم الخلية بإطلاقها لتنظيم وظيفة خلية أخرى، وتقوم السيتوكينات بالتأثير على التغيّرات المهمّة في السلوك الخلوي من خلال العديد من العمليات الفسيولوجية والتي تتضمن التكاثر والنمو والتطور وترميم الجروح، بالإضافة إلى دورها في دفاع الجهاز المناعي والاستجابة المناعية ضد الكائنات المسببة للأمراض من خلال تأثيرها على أنواع مختلفة من كريات الدم البيضاء والتي تتضمن الخلايا البلعمية، والخلايا الليمفاوية، والخلية الوحيدة، والخلية المحبّبة، وتسمى السيتوكينات الناتجة من كريات الدم البيضاء بالإنترلوكينات، أما التي تنتجها الخلايا الليمفاوية فتعرف بالليمفوكينات.