ضبط شخص أثار الفوضى وأعاق عمل الأمن في إحدى الفعاليات برماح وظائف شاغرة لدى وزارة الطاقة وظائف شاغرة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني اللجنة الطبية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تكشف عن حالات عبث الجامعة الإسلامية تُدشن المنصة الإلكترونية للمجلات العلمية وظائف شاغرة بـ فروع شركة جوتن جامعة طيبة بالمدينة المنورة تسجل براءتي اختراع علميتين قبول طلب تقييد دعويين جماعيتين من أحد المستثمرين ضد تنفيذيين بإحدى الشركات بيان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري الخليجي: ندعم سيادة سوريا ولبنان وندين العدوان الإسرائيلي القبض على المطرب الشعبي حمو بيكا في القاهرة
منحت رؤية 2030 السعودية المرونة التي تحتاجها للتعامل مع التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وفقًا لرؤية اثنين من كبار المسؤولين في حوار مع مجلة أكسفورد للأعمال.
وتحدث كل من منير الدسوقي، مساعد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، ودانية أركوبي، كبير الاقتصاديين في الوزارة، في مقابلة مع مجموعة أكسفورد بيزنس جلوبال، قائلين إن رؤية 2030 سمحت للمملكة بهيكلة استجابة سريعة للوباء؛ بهدف الحد من انتشاره وتقليل تأثيره على الاقتصاد.
وتابعا أن التغييرات الرقمية التي أحدثتها جائحة كوفيد-19، مع إغلاق الحدود وتباطؤ التجارة وتحول المعاملات والتفاعلات عبر الإنترنت، سيكون اتجاهًا من المتوقع استمراره بعد انتهاء الوباء.
وأشار الدكتور الدسوقي إلى الآثار غير المباشرة للتقدم الذي أحرزته المملكة في رحلتها الرقمي والذي تضمن زيادة سعة الشبكة الرقمية بنسبة تزيد عن 30% قبل الإغلاق، متابعًا: تم ذلك الإجراء لضمان أن المواطنين والمقيمين يمكن أن يستمروا في التمتع بأدواتهم وخدماتهم الرقمية دون أي انقطاع، كما أتاح ذلك الوصول المستمر إلى أكثر من 3500 خدمة حكومية إلكترونية مؤكدًا على أن 94% من الهيئات الحكومية تعمل عن بُعد.
وبدورها قالت دانية أركوبي إنه للتخفيف من الضغط الاجتماعي والاقتصادي للوباء على الشركات والمواطنين، فقد أطلقت الحكومة حزمة تحفيز بقيمة 220 مليار ريال والتي تراوحت ما بين نظام خاص للتمويل، وبرنامج للإقراض، وآخر لتأجيل المدفوعات، إضافة إلى ضمانات وإعفاءات مالية للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتابعت: الأهم من ذلك هو كيفية قيام الحكومة بتعديل بعض اللوائح وإعادة تعريفها وتخفيف قيودها التنظيمية مع اتخاذ تدابير أخرى لدعم العمل عن بعد ولتشجيع الشركات على تبني ممارسات مكان العمل الافتراضية، في الواقع فإننا نرى أن سوق العمل يمر بتحول كبير يمهد الطريق للانتقال إلى مفهوم عولمة الوظائف ضمن سوق عالمي للوظائف.
وقال الدكتور دسوقي: عمل الوباء كمحفز طبيعي للتحول الرقمي، وحولته من كونه مجرد تطلع للمستقبل إلى ضرورة ملحة، ونتج عن ذلك أيضًا اتجاه ناشئ للأنظمة الاقتصادية غير التلامسية، حيث سيعيش الناس ويتنقلون ويدفعون ويعملون ويتعلمون دون الاتصال ببعضهم البعض.
وتابع: من الواضح أن العديد من التغييرات التي تطورت استجابة للوباء في مجالات العمل والصحة والتعليم والترفيه وُجدت لتبقى، وستصبح الطريقة التي عشنا بها في فترة الوباء جزءًا من عالمنا الجديد، وسيستمر العمل عن بعد لفترة طويلة بعد رفع القيود.
وأضاف: اليوم، تواصل العديد من الشركات والإدارات الحكومية السماح لموظفيها بالعمل عن بُعد، ونما مستخدمو برامج الاجتماعات عبر الإنترنت بنسبة 600% في القطاع العام بين مارس وأبريل.
واستطرد: وبالمثل، فقد تغيرت ممارسات الرعاية الصحية بشكل عميق،وعلى سبيل المثال، قُدم أكثر من مليون استشارة افتراضيًا خلال فترة الوباء، وتم إصدار عدد مماثل من الوصفات الطبية.
وواصل: أما في التعليم، استخدم أكثر من 5 ملايين طالب التعلم باستخدام مزيج من المنصات والدروس عبر الإنترنت وبث القنوات التلفزيونية الفضائية.
وقفز التسوق عبر الإنترنت بشكل كبير، حيث نما بنسبة 400% بين مارس وأبريل، وغير 90% من المستهلكين عادات التسوق لديهم في بداية الوباء، والتوقع هو أن العديد من المستهلكين سيستمرون في القيام بذلك.
وقال مارك أندريه دي بلوا، مدير العلاقات العامة في مجموعة أكسفورد للأعمال: الإصلاحات والمبادرات التي قُدمت في إطار رؤية 2030 قبل وصول الفيروس، مكنت السعودية من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لاحتواء الفيروس وتخفيف تأثيره، وتظهر تحليلاتنا أن جهود المملكة تحت جناح الرؤية ليست فقط على المسار الصحيح، بل إنها ستمنح البلاد أهمية إضافية بعد خروج العالم من حالة الإغلاق التام.
وقال الدكتور الدسوقي: رؤية 2030 تقود كل ما سبق، من سرعة الاستجابة، إلى توفير البيئة الرقمية اللازمة للطلاب والشركات والعاملين، الرؤية هي بالأساس عبارة عن تحول وطني، يرتكز على الاستفادة من الرقمية لتنويع اقتصادنا بعيدًا عن النفط من أجل تحقيق مزيد من المرونة.
واختتم حديثه مع مجلة أكسفورد للأعمال قائلًا: وكما منحتنا رؤية 2030 سرعة الاستجابة لـ كوفيد-19، فستكون هي من ستساعدنا على التعافي.