تزداد الخطورة أكثر خلال هذه المرحلة لعدم وجود أي لقاح

دراسة تكشف “خطورة” مصابي كورونا دون أعراض.. استشاري يوضّح

السبت ٨ أغسطس ٢٠٢٠ الساعة ٦:٤٤ مساءً
دراسة تكشف “خطورة” مصابي كورونا دون أعراض.. استشاري يوضّح
المواطن- محمد داوود- جدة

كشفت دراسة طبية، أن ثلث الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد لم تظهر لديهم أي أعراض، لكنهم كانوا يحملون شحنة فيروسية موازية لأولئك الذين ظهرت عليهم أعراض مرض “كوفيد 19”.

وشملت الدراسة عينة من 303 أشخاص في كوريا الجنوبية، ممن سبق لهم أن أصيبوا بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي.

ظهور الأعراض المرضية:

وركزت الدراسة التي أشرف عليها الباحث سيونغجي لي من جامعة “سونتشونهيانغ”، على بؤرة إصابات لدى مجموعة من الكوريين جنوبيين في دايغو في فبراير.

وكانت السلطات قد قررت عزل المصابين الذين يظهرون أعراضا طفيفة أو من دون أعراض في مبنى خصصته الحكومة، وقام أطباء وممرضون بمراقبة دقة تطور الأعراض لديهم، كما رصدوا حجم الشحنة الفيروسية باستمرار.

وكان معدل الأعمار في المجموعة التي خضعت للدراسة في كوريا الجنوبية 25 عامًا، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة “جاما إنترنال ميديسين”.

التزام الحجر الصحي:

ومن أصل 303 أشخاص، لم تظهر أي أعراض لدى 89 شخصًا، أي ما نسبته 29%. وبما أن الناس التزموا الحجر إلى حين الحصول على نتائج فحص سلبية، تمكن الطاقم الطبي من تمييز الحالات التي يظهر أصحابها أعراضًا في مراحلها الأولية عن الذين لا يظهرون أي أعراض تمامًا.

وفي هذا الإطار، كان 21 شخصًا ممن شخصت إصابتهم بالفيروس من دون أعراض في بادئ الأمر لكن ظهرت عليهم أعراض في وقت لاحق. وأشار الباحثون إلى أبرز خلاصة في هذه الدراسة هي أن مستويات تركيز الفيروس لدى الأشخاص المصابين من دون أعراض “شبيهة بتلك الموجودة لدى المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض”.

لكن رصد شحنات فيروسية في الأنف أو الحلق أو الرئتين لا يعني بالضرورة أن هؤلاء الأشخاص قادرون على نقل العدوى.

وتأتي هذه الدراسة فيما يواصل الباحثون دراساتهم حول قدرة الأشخاص الذين لا يعانون الأعراض على نقل العدوى إلى الغير، لاسيما أنهم لا يعطسون ولا يعانون السعال، لكنهم يخالطون الآخرين بشدة.

مخاطر غياب الأعراض:

وتعليقًا على الدراسة يقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور مروان محمد: إنه من المعروف طبيا وخصوصًا في مجال الفيروسات الممرضة أن هذه الفيروسات تتمتع بصفات عديدة وخصائص قوية منها قدرتها على الانتشار السريع والتحور الجيني، وهذا ما يجعلها قادرة على الانتقال من شخص حامل للعدوى دون أن تظهر عليه الأعراض إلى الشخص السليم، سواء عبر السعال أو العطاس ورذاذ الفم، وكمثال على ذلك فيروسات الإنفلونزا التي ينتج بتحورها المئات من السلالات المختلفة، لذا يتم التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية باعتبارها أكثر انتشارًا في العالم.

قوة وشراسة وانتشار:

وخلص إلى القول: إن أهمية ارتداء الكمامة في ظل انتشار الأوبئة والأمراض ومنها كوفيد-١٩ تجسد مدى ما يتمتع به هذا الفيروس من قوة وشراسة وقدرة فائقة على الانتشار، وتزداد الخطورة أكثر خلال هذه المرحلة لعدم وجود أي لقاح له، لذا فإن خير نصيحة هي الالتزام بتطبيق التدابير الاحترازية والاشتراطات الصحية.

 

 

إقرأ المزيد