طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
داخل الجدران البيضاء المعقمة لمبنى جديد في الضواحي الجنوبية لبكين، ينشغل موظفان يرتديان أقنعة وقفازات مطاطية بوضع سائل شفاف عديم اللون في صفوف من القوارير الصغيرة، هذا المبنى عبارة عن مصنع إنتاج تبلغ مساحته 215 ألف قدم مربع بُني في الأشهر الأخيرة خصيصًا لإنتاج لقاح كوفيد-19، كورونا فاك CoronaVac الذي طورته شركة الأدوية الصينية سينوفاك بيوتيك Sinovac Biotech.
وأجرت شبكة الـ CNN جولة بداخل المصنع، وقالت إن ذلك اللقاح يُعد جزءًا من مساعي الصين لتكون في طليعة طرح اللقاحات ضد فيروس كورونا لإثبات براعتها العلمية، وهو أحد اللقاحات الستة في جميع أنحاء العالم التي دخلت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الخطوة الأخيرة من الاختبار لإثبات الفعالية والأمان قبل الحصول على موافقة الجهات التنظيمية.
قالت CNN إن المهندسين يعملون على خلايا القردة من أجل لقاح تجريبي لـ كوفيد-19، منذ 29 أبريل، وهم يستخدمون نهجًا قديمًا، وهو استخدام فيروس كامل معطل لحث الجسم على تطوير المناعة، ثم ينمو الفيروس في ظل ظروف خاضعة للرقابة ويُقتل كيميائيًا، لذلك لا يمكن أن يتكاثر لإحداث المرض عند حقنه في الجسم.
وأثبتت هذه الطريقة فعاليتها منذ فترة طويلة مع فيروسات أخرى، ولا تزال تستخدم في لقاحات شلل الأطفال والإنفلونزا، وكذلك لقاح داء الكلب.
وفي مايو، نشرت سينوفاك في مجلة ساينس، نتائج التجارب على الحيوانات والتي وجدت أن اللقاح قد تسبب في إحداث أجسام مضادة فعالة في الفئران والجرذان، وكذلك الرئيسيات مثل قرود المكاك.
وبعد شهر، قالت الشركة إن تجربتها دخلت المرحلة الثانية وحقنه في 600 متطوع واتضح أنه تسبب في إنتاج الجسم البشري للأجسام المضادة بعد 14 يومًا من التطعيم، وعلى ذلك دخل المرحلة الثالثة، لكنها تتطلب اختبارًا واسع النطاق على آلاف المشاركين، وتعاون الصين في ذلك مع البرازيل.
وتناول اللقاح 9 آلاف متطوع من الأطقم الصحية لم يصب أي منهم بالعدوى بـ كوفيد-19 رغم تعاملهم مع المرضى.
وقال ديماس كوفاس، رئيس معهد بوتانتان إن البيانات الأولية تظهر أن لقاح كوفيد-19 الصيني يسبب المناعة لدى 97% من الأشخاص الذين تم تطعيمهم بعد جرعتين، وطبقًا لهذا، فمن المتوقع أن تبدأ عملية الموافقة الرسمية في غضون أشهر، وأن يكون متاحًا للجماهير بحلول يناير، وسيتم إنتاج 300 مليون جرعة من اللقاح سنويًا، إذا وافقت عليه إدارة المنتجات الطبية الوطنية في الصين.
وقال إيفان هونغ، اختصاصي الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة هونغ كونغ، إن لقاح كوفيد-19 هو المفتاح للعودة للحياة الطبيعية.
وكان قد حذر كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكيين من محاولات مزعومة للحكومة الصينية لسرقة أبحاث فيروس كورونا من المؤسسات الأمريكية لعدة أشهر، وفي يوليو، اتهم المدعون العامون الأمريكيون مواطنين صينيين بمحاولة سرقة أبحاث لقاح كوفيد-19 نيابة عن الحكومة.
وفي المقابل، حث الزعيم الصيني شي جين بينغ، مرارا العلماء الصينيين على تسريع البحث وتطوير لقاحات فيروس كورونا قائلًا إن تطويره مهمة سياسية مهمة.
ولن ينقذ لقاح كوفيد-19 الأرواح فقط بل سيمنح مكانة علمية للصين وهو ويمثل فرصة للانتعاش الاقتصادي وله آثار جيوسياسية كبيرة أيضًا، حيث واجهت الحكومة الصينية انتقادات حادة، لا سيما من الولايات المتحدة؛ بسبب تعاملها الأولي مع تفشي فيروس كورونا، وسيوفر الفوز في سباق اللقاح فرصة للصين لتعزيز مكانتها العالمية من خلال وضع نفسها كقائدة في مكافحة الوباء.