العقل المدبر للجريمة الإرهابية هو مصطفى بدر الدين، القائد العسكري السابق لحزب الله والذي قُتل في سوريا عام 2016.
وجاء في مذكرة توقيف بدر الدين أنه “خطط للجريمة وأشرف على تنفيذها”. وفي مايو 2016، أعلن حزب الله مقتل قائده العسكري قرب مطار دمشق عن عمر يناهز 55 عامًا، في هجوم نفذته جماعات مسلحة، وفي يوليو من العام نفسه، أعلنت المحكمة الدولية التوقف عن ملاحقته بعدما تأكدت من مقتله.
انضم بدر الدين إلى صفوف حزب الله بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، وانخرط في تنفيذ هجمات عدة، طال أبرزها في العام 1983 السفارتين الفرنسية والأمريكية في الكويت حيث اعتقلته السلطات هناك.
وفي العامين 1985 و1988، تعرضت طائرتان واحدة تابعة للخطوط الكويتية، والثانية تابعة لشركة خطوط أمريكية للخطف وتغيير مساريهما.
وطالب الخاطفون بالإفراج عن المدانين بالاعتداء على السفارات الأجنبية، وبينهم بدر الدين الذي تمكن عام 1990 من الهروب من سجنه خلال الغزو العراقي للكويت.
معلومات شحيحة عن قتلة رفيق الحريري
وتتهم المحكمة سليم عياش (56 عامًا)، الذي قالت إنه مسؤول عسكري في حزب الله، بقيادة عملية اغتيال رفيق الحريري.
وجاء في مذكرة توقيفه أنه “المسؤول عن الخلية التي نفذت عملية الاغتيال وشارك شخصيًا في التنفيذ”.
وتشمل التهم الموجهة إليه، وفق موقع المحكمة الدولية، وضع “مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي” و”ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة” وقتل رفيق الحريري و21 شخصًا آخرين “عمدًا باستعمال مواد متفجّرة” ومحاولة قتل 226 شخصًا.
وفي سبتمبر 2019، وجهت المحكمة الدولية تهمتي “الإرهاب والقتل” لعياش لمشاركته في ثلاث هجمات أخرى استهدفت سياسيين بين العامين 2004 و2005.
استهدف الهجوم الأول في العام 2004 الوزير السابق مروان حمادة ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة. وأودى هجوم في العام 2005 بحياة الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، واستهدف الهجوم الأخير وزير الدفاع آنذاك إلياس المر، ما أدى إلى إصابته.
عنيسي وصبرا يزوران بيانًا إعلاميًا
كما يحاكم كل من حسين حسن عنيسي (46 عامًا) وأسد حسن صبرا (43 عامًا) بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة “الجزيرة” يدعي المسؤولية نيابة عن جماعة وهمية أطلقت على نفسها “جماعة النصر والجهاد في بلاد الشام”.
وتتضمن لائحة الاتهامات الموجهة لهما على صفحة المحكمة الدولية “التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجّرة” و”التدخل في جريمة قتل رفيق الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجّرة”.
وفي مارس 2018، رفضت المحكمة طلبًا بتبرئة عنيسي بعدما قال محاموه إنّ الادعاء لم يقدم أدلة كافية لإدانته.
ووافق القضاة على أن معظم الأدلة المقدمة ضده، والتي يستند معظمها إلى تسجيلات من شبكات الهواتف النقالة وشرائح الهواتف المستخدمة في الهجوم، هي ظرفية إلا أن القاضية اعتبرت أنه “يوجد ما يكفي من الأدلة التي يمكن أن تستنتج المحكمة منها أن عنيسي… كان يعلم مسبقًا بطبيعة خطة اغتيال الحريري وبشكل خاص استخدام عبوة ناسفة في مكان عام”.
حسن حبيب مرعي
كذلك قررت المحكمة الدولية ملاحقة حسن حبيب مرعي (54 عامًا) العام 2013، وضمت في فبراير 2014 قضيته إلى قضية المتهمين الآخرين. ووُجهت لمرعي أيضًا اتهامات بـ”التدخل في جريمة ارتكاب عمل إرهابي” وقتل رفيق الحريري والقتلى الآخرين عمدًا.