ابقوا في أماكن آمنة.. أمطار وسيول على معظم المناطق حتى الأحد التؤام السيامي هبة وسماح: المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة حوّل الألم إلى أمل مرحلة برد الانصراف تبدأ بعد شهر جماهير النصر الأكثر حضورًا في الجولة الـ11 سحر صناعة الخوص من الأحساء يتألق في بَنان سكني: يتم الإعلان عن مخططات الأراضي الجديدة قبل إدراجها في الموقع الأندية السعودية تخطف الأنظار في دوري أبطال آسيا للنخبة جيسوس: البطولة الآسيوية صعبة للغاية والتحكيم سيئ الملك سلمان يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء السعودية الخميس القادم إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار في لبنان
ضمن عروض شاهد الأولى تقدّم منصة شاهد VIP الدراما السعودية مسلسل “وصية بدر” الذي تدور أحداثه حول رجل يهجر عائلته ويختفي عنهم تماماً طيلة عشرين عاماً، وبعد كل هذا الوقت تُبلّغ الأسرة بخبر وفاته الذي سيكون له الوقع الصادم مع ما يحمله ذلك من أسرار.
العمل من قصة وسيناريو وحوار هاني سرحان ونبيل عبد الحميد، وإخراج خالد الرفاعي، وبطولة محمد الطويان، ليلى السلمان، يعقوب الفرحان، مهند الحمدي.
ويرصد المسلسل علاقة خمسة أشقاء تركهم والدهم أطفالاً مع والدتهم لنحو عقدين من الزمن وغاب عنهم تماماً من دون أي اتصال، مسلطاً الضوء على لحظة التحول الجذري الذي تشهده حياتهم ومستقبلهم عند تلقيهم خبر وفاته، وتركه وصيةً لهم قوامها ميراث ضخم، ولكن سيكون لزاماً عليهم خوض رحلة مشروطة للحصول على الميراث، فضلاً عن أن بُعد الأب عن عائلته طوال تلك السنوات، سيدفع الأبناء إلى اتخاذ موقف سلبي منه ومن تَرِكَته لهم، فهل تتبدل أحكامهم عندما يعيشون تجربة غير متوقعة؟
وقال يعقوب الفرحان: “أنا محظوظ بوجودي في هذا العمل السعودي الخالص الذي صوّر بالكامل داخل المملكة، وبالقصة المقنعة التي تبدو للوهلة الأولى تقليدية، لكنها في الواقع ليست كذلك، والتي تتميز معالجة ذكية”. وأثنى الفرحان على التعامل مع “الكادر الفني والمخرج خالد الرفاعي الفنان الخلاق في الصورة والشكل والمضمون”، مضيفاً “نحن أمام عمل جميل، فيه مجموعة من الأسماء الشبابية الجديدة التي تأخذ مساحتها، إلى جانب الممثلين المخضرمين”.
ولفت الفرحان إلى أن “العمل يضيء على الآثار الناجمة عن البعد بين الوالدين وانعكاسه على الأبناء، وأجسد فيه دور سلطان، الابن الأكبر للأسرة، التي غاب عنها الأب لفترة طويلة، وهو الأقرب إلى والدته وأكثر من تحمل معها فكرة غياب الأب، لذا يمكن اعتبار أن علاقته بوالدته استثنائية، وكذلك الطريقة التي يتعامل فيها مع إخوته كونه البكر، لكن الحياة ستأخذ كل من هؤلاء الأخوة والأخوات في مسار مختلف عن الآخر، فهل سيتمكنون من البقاء متماسكين حتى اللحظة الأخيرة أم أن التحديات والصراعات ستؤثر على البناء الأسري وتدفعه إلى الانهيار”.
وأشار الفرحان إلى أن “قلب سلطان وعقله لا يتفقان على قرار موحد، وهو ما يؤثر على قراراته في ظل وجود وصية هي محور العمل والمحرك للتحديات التي توضع على عاتق العائلة”، متوقعًا أن يساهم “وصية بدر” في وضع الدراما السعودية في موقع جديد ومتقدّم.
من جانبه، كشف مهند الحمدي: “أن دوري في العمل مختلف تماماً عن أدواري السابقة، إذ أبتعد فيه عن دور العاشق لأكتشف منطقة مختلفة في شخصيتي كممثل، من منطلق الحرص على التنويع في الاختيارات، وأقدم دور خالد الذي يعيش مغامرات كثيرة مع أخويه سلطان وبندر تطبيقاً لشروط الوصية، فهل تقرّب الوصية بين الأخوة أم تفرقهم؟ هل تعمّق علاقة كل منهم بأسرته أم تسعى إلى هدمها؟ هذه أسئلة نكتشفها في الدراما”.
وتابع الحمدي أن “الأشقاء والشقيقات يكتشفون بأن أمامهم رحلة طويلة عليهم اجتيازها لتنفيذ شروط الوصية، ضمن إطار درامي فيه الحب والعاطفة والصراعات، ضمن سلسلة من الأحداث التي ستقلب مجرى الأمور وتبدّل حياة الأبطال”.
وحول تجربته في العمل، قال: “هي تجربتي الأولى مع المخرج خالد الرفاعي الذي لطالما كنت من المعجبين بأعماله، وأعد الجمهور بعمل سعودي عربي بمقاييس ترقى إلى العالمية”.
أخيراً، يبدي الحمدي توقعه بأن يكون “وصية بدر”، “بداية قوية للدراما السعودية”، مشيداً بالتعامل مع الممثلين القديرين محمد الطويان وليلى السلمان. ويضيف: “كنت أتمنى العمل في بلدي، وقد تلقيت أكثر من عرض في الآونة الأخيرة، لكنني لم أتحمس للمشاركة في أي منها إلى أن عُرض عليّ هذا النص، وهو عمل تراجيدي واقعي”.ويختم الحمدي قائلاً: “سيسلط العمل الضوء علينا كممثلين سعوديين كثيراً عند بدء عرضه”.
من جهتها، أشارت الممثلة القديرة ليلى السلمان إلى أن “العمل يطرح موضوعاً وفكرة غير مستهلكة في الدراما الخليجية عموماً والسعودية خصوصاً”، مشيرة إلى أن “الفكرة جذبتني كونها موجودة في مجتمعاتنا وتختلف عن كل الأعمال التي قدمتها في السنوات الماضية”.
وأكدت السلمان أنها قدمت دور الأم في الكثير من الأعمال، “لكن لشخصية الأم نورا في “وصية بدر” نكهة مختلفة، فالمرأة لم تكن علاقتها بزوجها على أحسن ما يرام، ووجدت نفسها في مواجهة مع نفسها وفي تحد مع ذاتها لتربية أبنائها بعدما اختفى زوجها، فباتت أولويتها في الحياة أن تؤمّن لأبنائها وبناتها حياة كريمة ولائقة”. وحول تجربتها الشخصية في العمل، مضيفةً: “أخشى أن أكرر نفسي، لذا أفكر دوماً في كيفية تقديم شخصياتي، وأضع لكل دور طابعه الخاص وأعيش قلق تفاصيله، والحمد لله أنني أخرج بنتيجة إيجابية وبتفاعل إيجابي مع المشاهدين”.
أخيراً، شددت السلمان على أن “ثمة إضافة مهمة سيلمسها المشاهد في تنفيذ العمل على يد المخرج المبدع خالد الرفاعي القريب من روح الممثل، فضلاً عن صبره وحرصه على إيصال ملاحظاته بأفضل طريقة ليخرج العمل بالتالي بشكل متميز”.
وأبدى الكاتب هاني سرحان سعادته بأول مشاركة له في الدراما الخليجية والسعودية تحديداً، لافتاً إلى أنه تحمس جداً للعمل منذ كان مجرد فكرة على ورق، فهو عمل عائلي يناقش قضية مهمة في المجتمعات العربية عموماً، وهي الحكم على الناس من زاوية واحدة، ومن وجهة نظر أحادية”.
وتابع سرحان أن “بدر هو الأب الذي يشبه آباء كثر، يعاني من مشاكل ضمن أحداث درامية اجتماعية تدفعه إلى اتخاذ قرار يؤثر على كل من حوله، لنصل بعدها إلى موضوع الوصية الذي يقدم بشكل مختلف عن كل الوصايا التي تطرقت إليها الأعمال الدرامية العربية”. ويشير سرحان إلى أن “فريق العمل من ممثلين وفنيين اشتغل من قلبه، لنخرج بنتيجة أعتقد أنها ستكون عند حسن ظن الجمهور”.
وعن كونه كاتباً مصرياً يخوض تجربة الدراما السعودية لأول مرة، وعما إذا كان قادراً على تقديم عمل يتناسب مع البيئة في المملكة، قال سرحان: “القضايا العربية متشابهة، علماً أن العمل كان بمثابة تحد لي ولفريق الكتابة وأعتقد أن النتيجة كانت إيجابية لجهة النص”.
أما المخرج خالد الرفاعي فلفت إلى أن “ما حمسني للعمل هو أنني كنت متأكداً بأنني قادر على تقديم إضافة فيه، وهو أول عمل أخرجه في المملكة، وقد حرصنا على تصويره كاملاً في الرياض، ما يعطي واقعية المكان ويتيح للكاميرا بأن تكون مرتاحة في التجوّل في مختلف الأمكنة”، شارحاً أن “وصية بدر”، يشكّل تجربة جديدة وواعدة في السوق السعودية التي ستكون أرضاً خصبة وسيكون لها مكانة عظيمة خلال السنوات الثلاث المقبلة، وستتحوّل إلى عاصمة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي”.
ورأى الرفاعي أن “القصة تبدو للوهلة الأولى عادية، لكن أبعادها جديدة وتفاصيلها مشوقة بخطوط درامية متعددة”. ويلفت الرفاعي إلى أن “ميزة العمل لجهة الممثلين أنه يجمع جيلين الأول جيل المخضرمين متمثلاً بمحمد الطويان الذي نشأنا على أعماله، ثم ليلى السلمان وناجية الربيع. والثاني هو جيل الممثلين الشباب وأبرزهم يعقوب الفرحان ومهند الحمدي، إضافة إلى ممثلين شباب يخوضون تجاربهم الدرامية الأولى”.
الجدير بالذكر أن مسلسل “وصية بدر” هو من بطولة محمد الطويان، ليلى السلمان، مهند الحمدي، يعقوب الفرحان، سارة اليافعي، سالي زاك، ضي الهلالي، نغم، الفنانة القديرة ناجية الربيع، مرزوق الغامدي، عبد الله الحمادي، نايف الفواز، نوره العوض، آلاء، عبد الرحمن الريمي، بمشاركة علي ابراهيم، عبد العزيز السكيرين، جبران الجبران وآخرين، وسيناريو وحوار محمد أحمد يوسف، نسمة سمير ويوسف وجيه، وإخراج خالد الرفاعي وإنتاج “Eagle Films”.
“وصية بدر” ضمن “عروض شاهد الأولى”، متوفر على “شاهد VIP” بخمس حلقات أسبوعياً من الأحد إلى الخميس، اعتباراً من 26 يوليو.