تبوك أصالة الماضي وحداثة الحاضر تجذب زوار “واحة الأمن” في الصياهد سعد الشهري: الحفاظ على الأجيال ليس مسؤوليتي مانشيني يرد على أنباء التدخل في عمله مع الأخضر نتائج الأخضر في الجولة الثالثة بكأس الخليج كأس الخليج في السعودية للمرة الخامسة رينارد يتحدث للإعلام عن لقاء العراق غدًا مراكز العمليات الأمنية الموحدة 911 نموذج مثالي لتعزيز الأمن والخدمات الإنسانية إغلاق 4 محال مخالفة لنظام بيع وخياطة الملابس العسكرية مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11859 نقطة التأمينات: احتساب مالك المنشأة آليًّا في نسبة التوطين
قال الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، بادي بادماناثان، إن انغماس المسؤولين السعوديين في تطوير وقود الهيدروجين يمثل علامة فارقة مهمة في جهود السعودية لتنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على الهيدروكربونات كجزء من برنامج الرؤية 2030.
وأضاف بادماناثان في مقابلة مع موقع Energy Intelligence أن اهتمام المملكة بالهيدروجين يعكس مدى عمق اكتساب هذا العنصر لأهميته التجارية.
ويعمل المطور السعودي أكوا باور مع مدينة نيوم المستقبلية في المملكة وشركة إير برودكتس الأمريكية Air Products لبناء مصنع بقيمة 5 مليارات دولار؛ لاستخدام الهيدروجين الأخضر كمصدر لإنتاج وقود نقل نظيف.
ومن المقرر أن يبدأ المشروع في عام 2025 إذا سارت الأمور على النحو المخطط له.
وقال بادماناثان: سيوفر المشروع 4 جيجاوات من الطاقة المتجددة التي تولدها شركة أكوا باور أساسًا بشكل رئيسي من الطاقة الشمسية والرياح.
وتابع: سينتج عن المشروع أيضًا 650 طنًا يوميًا من الهيدروجين عن طريق التحليل الكهربائي، كما ستنتج الكهرباء النظيفة التي تولدها شركة أكوا باور النيتروجين عن طريق فصل الهواء باستخدام تقنية Air Products.
واستطرد: الآن بعد أن يتم إنتاج الهيدروجين والنيتروجين سيجمع المصنع بينهما لإنتاج الأمونيا؛ حيث يغذيان بدورهما إنتاج 1.2 مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء.
ومن المقرر أن تكون شركة Air Products هي المتعهّد الحصري للأمونيا، حيث تخطط لاستخدام عملية تعرف باسم التفكك لاستعادة الهيدروجين من الأمونيا، ثم ستبيعه في جميع أنحاء العالم كوقود للنقل لتشغيل الشاحنات والحافلات.
وبالإضافة إلى المساهمة بحصتها في تكلفة المصنع السعودي، ستنفق الشركة التي يوجد مقرها في بنسلفانيا ملياري دولار أخرى على توزيع الوقود النظيف على مستوى العالم لعملائها..
ويقدر الشركاء أن المشروع سيوفر أكثر من 3 ملايين طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وسيزيل الملوثات مما يعادل أكثر من 700 ألف سيارة.
وعلق باداثمان على وجود المشروع في نيوم قائلًا: يتناسب تحديد موقع المشروع في نيوم مع خطط المملكة المنطقية لجل المدينة مركزًا للطاقة والتكنولوجيا الجديدة والسياحة من بين قطاعات أخرى.
وتابع: يتقدم المشروع قدمًا حيث انخفضت تكلفة مصادر الطاقة المتجددة في المنطقة بشكل حاد على مدى العقد الماضي، وهو ما أدى إلى زيادة سطوع الصورة بشكل كبير لإنتاج الهيدروجين الذي يميل إلى أن يكون باهظ الثمن بسبب الكميات الكبيرة من الكهرباء اللازمة لإنتاجه، لكن الإنتاج باستخدام الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة في المنطقة من خلال الخلايا الكهروضوئية الشمسية بات طريقة فعالة للمضي قدمًا.
ومن شأن مثل هذه التكاليف المنخفضة أن تجعل الهيدروجين الأخضر مصدرًا عمليًا للطاقة للإطاحة بالكربون من على عرشه في مجموعة من القطاعات، من الألمنيوم وصناعة الصلب إلى النقل لمسافات طويلة.
وقال بادماناثان إن الهيدروجين لبنة أساسية مهمة للغاية لإزالة الكربون.
وتمثل المملكة جزءًا من جميع استثمارات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم، وتحتل المرتبة الأولى خلف الصين وأوروبا والولايات المتحدة، وبينما تكافح المنطقة مع تداعيات جائحة فيروس كورونا والانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية، فإن المملكة تحول التركيز إلى كيفية تأثير ذلك على الطموحات المتجددة.
ودفع انخفاض أسعار النفط الخام الذي أثاره كوفيد-19 الحكومات وشركات النفط الوطنية إلى مراجعة الإنفاق وخفض الميزانيات، بما في ذلك مشاريع الطاقة، ولكن في الوقت الحالي على الأقل، يبدو أن الضغط المالي كان له تأثير محدود على استراتيجيات المنطقة طويلة المدى للتحول نحو مستقبل أكثر خضرة للطاقة.
واختتم الموقع قائلًا: إذا مضى مخطط الهيدروجين في نيوم قدمًا كما هو مخطط له، فإنه سيضيف معلمًا هامًا آخر للمملكة والمنطقة بشكل أوسع.