يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده

صيام يوم عرفة رفعة في الدرجات ومضاعفة للحسنات

الأحد ٢٦ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٧:٢٨ مساءً
صيام يوم عرفة رفعة في الدرجات ومضاعفة للحسنات
المواطن- محمد داوود- جدة

دعا الباحث الإسلامي عبدالله شتا إلى اغتنام فضائل صوم يوم عرفة، مبينًا لـ” المواطن“، أن يوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة، وقد أجمع العلماء على أن صوم يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام، وفضل صيام ذلك اليوم، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صيام يوم عرفة أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده “، فصومه رفعة في الدرجات، وتكثير للحسنات، وتكفير للسيئات.

يمنع صيامه للحاج

ولفت إلى أنه لا ينبغي صيام يوم عرفة للحاج، أما غير الحاج فيستحب له صيامه لما فيه من الأجر العظيم وهو تكفير سنة قبله وسنة بعده، والمقصود بذلك التكفير، تكفير الصغائر دون الكبائر، وتكفير الصغائر مشروطًا بترك الكبائر، قال الله تعالى: “إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر”.

فضل عشر ذي الحجة

وأشار إلى أن العشر الأوائل من ذي الحجة أيام مباركة يستحب فيها الإكثار من الطاعات وفعل الخيرات، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء”.

وخلص إلى القول: “إن على المسلمين صيام هذا اليوم على الأقل، إذا لم يستطع صيام الثمانية أيام قبله، فلكل منا ذنوبه، ولكل منا سيئاته وغفلاته وهفواته، وهذه فرص متاحة للتطهر، ليبيض الإنسان صفحته أمام الله عز وجل، فليسارع المسلم إلى صيام يوم عرفة، وهذا لغير الحاج – كما أشرت- فالحاج لا يسن له صيام يوم عرفة ليكون قويًا على الدعاء والذكر والتضرع.