استولى على 11 مليار دولار خلال عمله في وزارة الداخلية

الكاتب سلمان الدوسري : الإيحاء بأن الهارب سعد الجبري معارض سياسيًا كذبة كبرى

السبت ١٨ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٢:٣٦ مساءً
الكاتب سلمان الدوسري : الإيحاء بأن الهارب سعد الجبري معارض سياسيًا كذبة كبرى

أكد الكاتب سلمان الدوسري أن محاولة الإيحاء بأن الهارب سعد الجبري معارض سياسي هي كذبة كبرى لكنها تبقى أقل من مليارات الدولارات التي تورط في إهدارها.
وقال الدوسري: محاولة الإيحاء أن هروب سعد الجبري باعتباره  “معارضاً سياسيا” كذبة كبرى.. ليس أكبر منها إلا مليارات الدولارات التي تفنن في التصرف يها بطريقة غير شرعية.
وتابع الدوسري : أغلى “معارضة” في التاريخ.. قيمتها فساد بـ11 مليار دولار!

فساد سعد الجبري

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية ، كشفت أمس (الجمعة)، تفاصيل عن «شبكة فساد» أدارها المسؤول السابق في وزارة الداخلية الهارب سعد الجبري الذي تلاحقه السعودية بتهمة تبديد مليارات الدولارات، وتسعى إلى استعادته من كندا التي فر إليها في 2017.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن تقريرها استند إلى «التأكد من تفاصيل التحقيق السعودي والبحث بشكل أكبر في النتائج التي تم التوصل إليها من قبل مسؤولي المخابرات الأميركية والأوروبية».

صرف 11 مليار دولار

وأوضحت أن سعد الجبري متهم مع «مجموعة من الأشخاصض الذين كان يقودهم خلال فترة عمله في وزارة الداخلية بإساءة صرف ما يقارب 11 مليار دولار من الأموال الحكومية، ومنح أنفسهم مليار دولار على الأقل».

ولفتت إلى أن تلك الشبكة «استفادت من خلال تحميل الحكومة المزيد من الرسوم مقابل العقود التي كانت تبرم مع شركات غربية كبيرة… كما أنها استخدمت الحسابات الخارجية المرتبطة بالبنوك الغربية الكبيرة لتحويل الأموال»، وفقاً لأشخاص مطلعين على عمل المحققين.

صندوق خاص

وأشارت الصحيفة  إلى أن الجبري «أدار صندوقاً خاصاً لوزارة الداخلية  يشرف على الإنفاق الحكومي على جهود مكافحة الإرهاب ذات الأولوية العالية والمكافآت التي كانت تمنح للجبري وآخرين، وفقاً للوثائق التي راجعتها الجريدة».

وخلال 17 عاماً أشرف فيها الجبري على الصندوق، «تدفّق ما يقارب 19.7 مليار دولار من خلاله»، تقول التحقيقات إن 11 مليار دولار منها تم إنفاقها بشكل غير صحيح من خلال رفع رسوم العقود أو تحويلها إلى وجهات أخرى، «بما في ذلك حسابات مصرفية خارجية .

شركات خاصة

وكانت وكالات الاستخبارات الأميركية «على علم بدخول الشركات المرتبطة بعائلة سعد الجبري في شراكة مع الموردين العسكريين الأميركيين، مما حقق أرباحاً من مشتريات الحكومة السعودية من تلك الشركات». ونقلت الصحيفة عن وثائق مصرفية ومسؤولين أن «الأموال تدفقت من خلال بنوك دولية» على الجبري وعائلته وأعضاء الشبكة.

ميزانية الداخلية

وحظي الصندوق الذي أسسه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله للقضاء على الإرهاب محلياً بعد هجمات 11 سبتمبر، بجزء كبير من ميزانية وزارة الداخلية لتسهيل عمله. غير أن «الجبري أنشأ نظاماً يمكنه هو وزملاؤه الاستفادة منه»، بحسب الصحيفة.

إقرأ المزيد