ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
رُزق ميريك وماري جين بمولود في أتم الصحة والعافية، وتميز بجمال الأطفال النقي والبريء، وظل الحال هكذا حتى سن الخامسة حيث بدأ مظهره يتغير بطرق مروعة.
تضخمت الشفتان، وتحول جلده الوردي إلى لون رمادي مخيف، وظهرت كتلة غامضة على جبهته، وأكياس دهنية على مؤخرة رقبته، وكلا القدمين نمتا بشكل غير طبيعي، وطال ذراعه اليمين بشكل مشوه، وتحول الطفل إلى ما وصفه العالم حينها بـ مسخ بشري.
لطالما تساءل الشاب جوزيف ميريك، الذي سيشير إليه التاريخ لاحقًا باسم رجل الفيل، عن سبب مشاكله الجسدية والألم الغريب الذي يشعر به، وفي ذلك الوقت، في عام 1866 في ليستر، إنجلترا، لم يكن الطب متقدمًا بعد، وعلى هذا الأساس، تم تفسير حالته بأنه تشوه نتج عن حادثة أصابت أمه أثناء حملها به.
وكانت السيدة ماري جين في طريقها لمشاهدة السيرك، حين دفعها حشد جامح من الأشخاص وسقطت وتعرضت للدهس قبل أن ينقذها زوجها من بين الأقدام، وكان ذلك التفسير الأوقع لمرض جوزيف ميريك.
وأُصيب الصبي أيضًا بإصابة في الورك جعلته يعرج بشكل كامل، ثم توفيت والدته التي كان على مقربة منها، وهي في الـ 11 من عمره؛ بسبب الالتهاب الرئوي، ومن بين جميع مشاكله وصف وفاة والدته بأنها أسوأ مصيبة في حياته.
وفي هذا الوقت ترك المدرسة، وشعر ميريك بالغضب بسبب تعامل الآخرين مع مظهره، والآن بات غياب والدته أكثر مما يتحمله، لا سيما مع زواج أبيه بالثانية والتي كانت بمثابة الساحرة الشريرة.
وكتب ميريك عن زوجة أبيه قائلًا: لقد كانت وسيلة لجعل حياتي عبارة عن وصفة من البؤس المثالي.
ولم يكن والده يهتم به؛ لذلك غالبًا ما شعر بالوحدة أغلب حياته، وبعد تركه المدرسة أجبرته زوجة الأب على العمل لجلب الدخل إلى المنزل، لكنه لم يستطع الحفاظ على وظيفة واحدة بسبب تشوه يده وشكل وجهه المرعب الذي أبعد العملاء، وفي النهاية، ضربه والده المحبط بشدة وغادر منزله بشكل دائم.
في عمر الـ 17 عامًا، قرر ميريك أن يراسل سام تور القائم على عروض السيرك الغريبة، وبالفعل وافق على أخذه في جولة عمل، وتم عرضه على الناس باسم: المخلوق نصف الرجل نصف الفيل، وحقق العرض نجاحًا باهرًا.
وفي إحدى مرات العرض، كان من بين الحضور الطبيب فريدريك تريفس الذي سأل عما إذا كان بإمكانه أخذ الرجل الفيل إلى المستشفى لإجراء فحص.
وكتب تريفس في وقت لاحق: كانت رأسه الشيء الأكثر إثارة للاهتمام، لقد كانت كبيرة جدًا، مثل حقيبة ضخمة بها الكثير من الكتب، لدرجة أنه لا يستطيع أن ينام مستلقيًا فهي قادرة على تحطيم رقبته.
بعد عدة فحوصات، سأم ميريك من كونه فأر تجارب، واحتفظ ببطاقة الطبيب وعاد إلى السيرك، لكنه فوجئ بالمشاكل الأخلاقية التي ظهرت لمنع معاملة البشر على أنهم كائنات للعرض، وحاول السفر إلى بلجيكا كونه مكانًا أكثر تساهلًا مع القوانين، وهناك سرقه القائم على أعماله وتركه مفلسًا في مكان غريب، فقرر العودة إلى وطنه.
وعند وصوله إلى محطة ليفربول في لندن، طلب من الغرباء المساعدة في العودة إلى ليستر، وكل ما وجده هو تجمع الحشد من حوله لمشاهدة الكائن الغريب، حتى جاءت الشرطة ووجدت بطاقة الطبيب فاتصلت به.
وبعد فحص آخر من قبل تريفس، وجد مشكلة في قلبه مع تدهور حال جسده، وجمع له الطبيب الكثير من التبرعات ليقيم في المستشفى بقية حياته، طالبًا ألا يتواجد فيها مرايا حتى لا يرى مظهره.
وعلى مدى السنوات الأربع الماضية التي قضاها في رعاية المستشفى، استمتع بحياته أكثر من أي وقت مضى، لكن تدهورت صحته بشكل مطرد، حتى وجده أحد موظفي المستشفى ميتًا في سريره في 11 أبريل 1890.
وكشف سبب تشريح الجثة أن سبب الوفاة هو محاولته النوم مستلقيًا حيث مات مختنقًا وعانى من خلع في الرقبة.
ولا تزال طرق علاج هذا المرض حتى الآن مبهمة وعليها عدة علامات استفهام.