أرسل نجاد أرسل نسخة من الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

الرئيس الإيراني السابق يبعث رسالة إلى ولي العهد للتوسط في حل الأزمة اليمنية

الإثنين ٢٧ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ١٢:٥٦ صباحاً
الرئيس الإيراني السابق يبعث رسالة إلى ولي العهد للتوسط في حل الأزمة اليمنية
المواطن - الرياض

بعث الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، برسالة إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تناول فيها الشأن اليمني، وأبدى من خلالها رغبته في التوسط عبر لجنة تضم عددًا من الشخصيات الموثوقة عالميًّا لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين في اليمن بهدف إنهاء الأزمة.

وبدأ نجاد رسالته قائلًا: “كما تعرفون أن الحرب المدمرة في اليمن، التي اندلعت بسبب التنافسات والتدخلات الإقليمية وغير الإقليمية والتي ما زالت مستمرة لأكثر من خمس سنوات، حصدت حتى الآن عشرات الآلاف من الأرواح بين قتيل وجريح وخلّفت دمارًا شاملًا”، بحسب “العربية”.

وقال أحمدي نجاد في رسالته: “إن هذه الحرب أدت إلى تشديد المنافسة والمعاداة، كما أدت إلى ابتعاد دول المنطقة وشعوبها عن التعاون البنّاء، وأدت إلى تدهور الأمن العام”.

وتابع: “لا يخفى على أحد بأنه، ومهما تطول هذه الحرب، لن تثمر غير الدمار وقتل الأبرياء من الجانبين، ولن ينتصر فيها أحد، وفي نهاية المطاف سيخسر الكل وسيكون موضوع تنديد الشعوب”.

واعتبر أحمدي نجاد أنه “وعلى الرغم من أن القوى العالمية تزعم أن لها في هذه الحرب مصالح، لكن لو تبصر حقًّا لرأت أن هذه الكارثة الإنسانية لا تؤمّن مصالح لأي طرف من الأطراف. المصالح الحقيقية لكل شخص ولكل شعب تكمن في الحفاظ على الكرامة الإنسانية وتعزيز السلام والعدالة والحرية والمحبة والإعمار والتعاون الودي والبناء. ولذلك كل المحاولات من أجل السيطرة على الآخرين ستفني الحقيقة الإنسانية ولن تخلّف غير الخسارة للشعوب”.

وأضاف: “من جهة، أعرف أن الوضع القائم لا يرضيكم، وما يحدث يوميًا ويذهب ضحيته الأبرياء وتُدمر بسببه البنى التحتية قد يلُم بكم الهم والحزن حيث تُصرَف موارد شعوب المنطقة للدمار بدلًا من أن تُصرَف للإعمار والارتقاء بالرخاء والأمن والتطور، ولذلك ترحبون بسلام عادل”.

وتابع: “من جهة أخرى، أثق تمامًا أن بتعاونكم البناء يمكننا تطبيق مبادرات مؤثرة من شأنها أن تلعب دورًا أساسيًّا في وضع حد للوضع القائم وإنهاء الحرب والخصومة. كما ليس هناك من شك بأن تكاليف الباهظة للحرب المندلعة، لو توظف في البناء والإعمار عبر خطة عمل مشتركة إقليمية، ستزيل شبح الخوف والفقر والموت عن الناس، وسينعم الكل بحياة كريمة وعادلة وحرة تحت ضياء السلام والأخوة”.

واعتبر الرئيس الإيراني السابق أن “المسؤولية الإنسانية تفرض على الكل وبكل ما يملك من طاقة، أن يسعى من أجل وضع نهاية لهذه الحرب وإحلال السلام والصداقة والتعاون”.

وتابع: “إنني بصفتي عضوًا من المجتمع الإنساني الذي تصله يوميًّا أنباء الأزمات العالمية من هنا وهناك وخاصة فيما يتعلق باليمن ويتأثر بها كثيرًا، أعلن عن استعدادي في حال موافقتكم وموافقة قائد حركة أنصار الله عبدالملك بدر الدين، لتشكيل لجنة تضم عددًا من الشخصيات الموثوقة عالميًّا والمُتسمة بالحرية والعدالة لإجراء محادثات مع الطرفين المتخاصمين، وذلك بهدف إنهاء الأزمة وإحلال السلام والصداقة”.

وختم أحمدي نجاد رسالته كاتبًا: “إنني على ثقة، بأن سماحتكم في الرد على مطالب شعوب المنطقة والمجتمع الإنساني الواضحة من قبلكم، ستقومون بعمل تُذكرون به خيرًا ويرضي الله ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبه”.

وقد أرسل نجاد نسخة من هذه الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.