لانتهاك الخصوصية.. تغريم شات جي بي تي 15 مليون يورو بينها العربية.. جوجل تدعم 45 لغة جديدة بـGemini متى يكون الكوليسترول الجيد ضارًّا على الصحة؟ ارتفاع ضحايا إعصار شيدو إلى 76 شخصًا في موزمبيق الكويت وعمان يفتتحان خليجي 26 بتعادل إيجابي حالة وفاة و10 إصابات.. تصادم 20 مركبة بالرياض شاهد.. حالة مطرية غزيرة على تنومة نتائج المباراة الافتتاحية لـ الأخضر في كأس الخليج بالفيديو.. حرائق في قازان الروسية إثر هجوم أوكراني بالمسيرات فينيسيوس يغيب عن ريال مدريد ضد إشبيلية
ساهمت التكنولوجيا في رفع معدلات الإنتاج وباتت تلعب دورًا هامًّا وحيويًّا في حياة الأمم، وغيرت الكثير من أنماط معيشتهم بوتيرة سريعة، وأصبح الذكاء الاصطناعي يحتل مساحة كبيرة عند صانعي القرار في تلك الدول، هنا لم تغفل السعودية عن مواكبة هذا التطور المتسارع.
يشير الباحث الاقتصادي محمد آل عارم أنه بدوران عجلة الثورة الصناعية الرابعة، باتت التكنولوجيا عاملًا مهمًا للشركات، وذلك لوجود عامل مهم وهو الشفافية التي تقدمها التكنولوجيا حول التصور العام لمتطلبات السوق، ولعل ذلك أدى إلى ظهور الخطط الجديدة التي ترسمها الشركات التجارية للاستفادة من هذه الثورة المتسارعة، وكيف يمكن توظيفها في تنمية الاقتصاد بكل ما تملكه هذه الثورة من تقنيات متقدمة، مثل: تقنية الذكاء الاصطناعي، والتحكم في الجينات، والتقنية الحيوية، وتطبيق الطباعة الثلاثية الأبعاد في الصناعة والإنتاج؛ بهدف مواجهة التحديات التي تفرضها التطورات التكنولوجية على متطلبات المعيشة في الوقت الحاضر وفي المستقبل القريب.
ولفت آل عارم أن حزمة الإصلاحات التي حفلت بها رؤية المملكة 2030 أخذت على عاتقها أن المرحلة تحتاج إصلاحات اقتصادية أكثر عمقًا ووضوحًا، ولذا جاءت مضامين الرؤية محملة بالكثير من الإصلاحات التي تُستثمر في المستقبل، وبنية تحتية جديدة تحت الإنشاء، وطبقة متوسطة تزداد اتساعًا لتحقق دخلًا واقتصادًا أفضل.
أما رجل الأعمال سعيد البشري فيؤكد أن الثورة التكنولوجية خلقت تحديًا كبيرًا للاقتصادات العالمية، ولكنها أيضًا أوجدت فرصًا كبيرة لاقتصاد مثل اقتصاد المملكة في جوانب كثيرة، حيث يحتوي باطن الأراضي السعودية على ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم، واحتياطات ضخمة جعلتها في مراكز متقدمة عالميًا من الغاز الطبيعي والمعادن وأهمها: الذهب والفضة والبلاتين والنحاس والزنك والرصاص، مما يعظم دور المملكة في مجال الطاقة والثروة المعدنية، فضلًا عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي بدأت الدولة إنشاء مشروعات عالمية عملاقة لاستغلالها بشكل يمكنها من الريادة العالمية في هذا المجال.
وبين البشري أن اقتصاديات المستقبل تتلخص في بضع تقنيات، ستحدث تغييرًا جذريًا في الدخل الوطني ومنها الذكاء الاصطناعي، البيانات الكبيرة، إنترنت الأشياء، تقنية الواقع المعزز، تقنية الـ “بلوك تشين”، الألعاب الإلكترونية، ظهور شبكة الجيل الخامس والسادس، وأنظمة الأمن السيبراني التنبؤية.
وتابع: ستتغير حياة الفرد خلال السنوات العشرين القادمة بسبب التطور الملحوظ في تكنولوجيا المعلومات والاتصال ووسائل المعرفة، وسيواكب العالم بالكامل هذا التحول إلى الاقتصاد المعرفي، ذلك المصطلح الذي أصبح كثير التداول أخيرًا في الإعلام. ويحاول الكثير التنبؤ بما سوف يكون عليه الاقتصاد العالمي في المستقبل، وكيف ستتأثر المنطقة العربية بذلك، وكيف يمكن للفرد العربي أن يتأثر بما سيحدث بالاقتصاد العالمي في المستقبل.
وقال البشري: كان ظهور صوفيا الأول في مارس عام 2016، وقد تصدَّرت الروبوت ذات المظهر الأنثوي اللطيف والعيون بنية اللون والرموش الطويلة المقلوبة عناوين الصحف العالمية كونها أول روبوت في العالم يصبح مواطنًا شرعيًا بحصولها على الجنسية السعودية، ويمكن القول إن المملكة كانت سباقة في الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته واستخداماته.
وتخطِّط السعودية لدخول عالم المدن الذكية والتحول لتقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية، حيث يعدُّ مشروع “نيوم” الذي يتبناه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خير مثال على ذلك والذي يتيح المباني الذكية وانتشار السيارات الذاتية القيادة والخدمات المتنقلة الجديدة التي تحسّن حياة السعوديين، من خلال المساعدين الرقميين، والمحادثة، والتعلم الآلي وغيرها.
ووقعت السعودية اتفاقية مع شركة MMG، وهي شركة إسبانية تعمل في مجال التكنولوجيا، وتُركِّز على دعم وتعزيز الممارسة التكنولوجية اليومية في اتخاذ القرارات الصحيحة، من أجل توفير نظام اتصالات مشفر لبيئة الرعاية الصحية، ومحرك بحث تمَّ تطويره حديثًا للاستخدام الطبي على أساس الذكاء الاصطناعي، وبطاقة رقمية للمهنيين الطبيين، من أجل تسهيل نقل البيانات الطبية الآمنة، وكذلك تمكين نقل المعرفة بين الأطباء والخبراء الطبيين، من خلال الوصول الفوري إلى المعلومات بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.
ومن المتوقع أن تحقق المملكة عوائد اقتصادية من مشروعات الذكاء الاصطناعي بنحو 12.4% من ناتجها المحلي الإجمالي وهو ما يعادل أكثر من 135.2 مليار دولار وذلك مع موعد استكمال مراحل “رؤية السعودية 2030”، ومن ضمن برامج هذه الرؤية برنامج جودة الحياة، الذي نُظِّم تحت مظلته المؤتمر والمعرض السعودي للروبوتات وذلك ضمن فعاليات موسم الشرقية.
وقد عُقد هذا المؤتمر بمشاركة عدد من الخبراء والمهندسين الرقميين وباحثين في الذكاء الاصطناعي على مدار ثلاثة أيام، وتناول في جانب منه الحديث عن مخاوف استيلاء الروبوتات على وظائف البشر. كما تضمنت فعاليات المؤتمر 21 جلسة وورقة عمل في مستقبل الروبوتات في الشرق الأوسط، والابتكار والتصنيع الذكي لدعم “رؤية السعودية 2030”.