متحدث الأرصاد يوضح لـ”المواطن” سبب ارتفاع الحرارة بمؤشر السيارة عن المرصودة

الأربعاء ١ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٧:٣٨ مساءً
متحدث الأرصاد يوضح لـ”المواطن” سبب ارتفاع الحرارة بمؤشر السيارة عن المرصودة
المواطن- محمد داوود- جدة

أبدى أهالي العاصمة المقدسة استغرابهم حول الفرق في درجات الحرارة المسجلة في تقارير الأرصاد اليوم والتي وصلت ٤٣ مئوية بينما تعطي مؤشرات السيارة ٤٩ درجة، مشيرين إلى أن الحرارة في مكة المكرمة هذه الأيام تعطي انطباعًا بأنها تتجاوز تقارير الأرصاد.

طريقة قياس الحرارة

وبعرض الموضوع على المتحدث الرسمي بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني قال لـ” المواطن “، إن الأرصاد تعتمد في قياس الحرارة على ضوابط منظمة الأرصاد العالمية التي تشترط أن يكون قياسًا لحرارة الهواء، بعيدًا عن المؤثرات الخارجية كالأجسام والأشجار على الأقل بـ10 أمتار، وأن يكون المقياس في صندوق يرتفع عن سطح الأرض مسافة لا تقل عن المتر الواحد، يسمح بدخول الهواء وخروجه في الظل.

وأشار إلى أنه لا بد من التفريق بين درجة الحرارة المسجلة والمحسوسة، فعندما تكون درجة الحرارة المسجلة في مكة المكرمة مثلًا ٤٦ مئوية مع ارتفاع نسبة الرطوبة إلى ٧٠ أو ٨٠ في المائة، فإن درجة الحرارة المحسوسة التي يشعر بها الإنسان قد تصل إلى أكثر من ٥٠ درجة مئوية.

وألمح إلى أن درجات الحرارة التي تعطيها مؤشرات السيارة هي للأجواء الخارجية المرتبطة مباشرة بأشعة الشمس وليست مرتبطة بضوابط قياس الحرارة في الظل.

وأكد القحطاني، أن الهيئة تعمل بشكل مستمر بالتعاون مع جميع القطاعات المعنية مع الظواهر الجوية وتزويدها بكافة المعلومات الأرصادية المطلوبة على مدار الساعة، وذلك وفقًا للآلية المعنية بالظواهر الجوية المصادق عليها.

دراسة للطقس والآلام

أفادت دراسة أمريكية أن سلوك الناس خلال الطقس هو الذي يؤثر على آلام المفاصل وليس طبيعة المناخ.

وأفادت الدراسة التي صدرت عن جامعة واشنطن الأمريكية إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يدفع الناس إلى البحث أكثر في الإنترنت عن مواضيع من قبيل آلام المفاصل، وينطبق ذلك أيضًا في حال انخفاض درجة الحرارة.

وأكد العلماء الأمريكيون أنهم لم يجدوا علاقة مباشرة بين درجة الحرارة وآلام المفاصل، بيد أنهم يفترضون أن الناس تكون أكثر نشاطًا أثناء الطقس الجيد وتُجهد نفسها أكثر مما يؤدي إلى وقوع إصابات.

الحرارة وتأقلم الجسم

يرى خبراء أن الجسم البشري قادر على التأقلم دائمًا مع التغيرات في درجات الحرارة الخارجية ما يجعله قادرًا على مواجهة ما يعرف بحساسية الطقس.

الخبراء ينصحون بالخروج في الأجواء المختلفة لتدريب الجسم على مواجهة هذه التقلبات.