والده على حافة الموت

لم يستمع لكلام والديه فأُصيب بكورونا ونقل العدوى لـ 12 فردًا

السبت ١٨ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٤:٥٨ صباحاً
لم يستمع لكلام والديه فأُصيب بكورونا ونقل العدوى لـ 12 فردًا
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

يُقاتل أب من أجل حياته الآن بعد إصابته بفيروس كورونا من ابنه الذي تجاهل نصيحة والديه بالبقاء في المنزل وعدم التجمع مع الأصدقاء.

ويتواجد جون بلاس من الولايات المتحدة حاليًا في وحدة العناية المركزة، حيث تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي لأكثر من أسبوعين، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وأظهرت نتائج الاختبار أن الشاب، 21 عامًا، نقل العدوى إلى أسرته بعد أن خرج مع أصدقائه ذات ليلة والتقط جهازه المناعي الفيروس دون أن يدري وعاد به إلى المنزل، ولكن لم تظهر عليه الأعراض على الفور، واستمر في التفاعل مع من حوله بصورة طبيعية، حتى اتضح أنه نقل العدوى لـ 12 فردًا آخر.

وبعد أربعة أيام من ذلك، دخل والده إلى المستشفى بأعراض تشمل الحمى والسعال المستمر وضيقًا شديدًا في التنفس.

تجاهل نصيحة الأبوين:

وقالت الأم إنها توسلت لابنها مع زوجها لتجنب الخروج مع الأصدقاء وارتداء القناع الطبي دائمًا، مضيفة: لطالما أكد لي أن كل شيء على ما يرام، وأنه يفعل كل شيء بشكل صحيح، وأحيانًا أخرى يصفني بالأم الفظيعة والساحرة الشريرة لتضييق الخناق عليه.

وقالت إنها ترجته أن يفكر في والده الأكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19؛ لأنه يعاني من زيادة الوزن ومرض السكري، ولكن على الرغم من مناشداتها، خرج ضد رغباتها، واجتمع مع الأصدقاء وخلع قناعه الطبي أثناء الأكل والشرب.

ويسلط انتشار العدوى بين أفراد الأسرة الضوء على النتيجة التي تخشاها السلطات من أن يضرب التفشي سكان فلوريدا الأصغر سنًا إلى الأشخاص الأكبر سنًا والأكثر ضعفًا؛ لأنهم يستجيبون لضغط الأقران بينما يتجاهلون الإجراءات الوقائية والإرشادات.

وبعد مرض الأب، بدأت أفراد الأسرة يسقطون واحدًا تلو الآخر، بدءًا من شقيقه البالغ من العمر 14 عامًا، إلى الأخت ذات السنوات الـ 6، وحتى الجد من الأب والجدة من الأم وآخرين. 

ومع عدم قدرة الأسرة على التكيف مع التكاليف الطبية الباهظة في الولايات المتحدة، أطلق الشاب حملة على موقع GoFundMe لجمع الأموال للعائلة.

ويُذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وصل إلى 3,698,358 إصابة وتُوفي 141,150 شخصًا بينما تعافى 1,680,424 شخصًا، وبهذه الأرقام فإن أمريكا هي البلد الأولى على مستوى العالم في معدل الإصابات والوفاة والتعافي.

وعلى الصعيد العالمي أُصيب نحو 14 مليون شخص بفيروس كورونا وتُوفي 593,596 شخصًا بينما تعافى 8,314,445 شخصًا.