لتمويل مشاريع التنمية الريفية وتحقيق الأمن الغذائي

قروض صندوق التنمية الزراعي بلغت 111 مليون ريال

الأربعاء ٨ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٥:٥٥ مساءً
قروض صندوق التنمية الزراعي بلغت 111 مليون ريال
المواطن - الجوهرة سعد - الرياض

انطلاقًا من رؤية المملكة 2030م، وسعيًا للمساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة، شهد العام المالي الماضي إنجازًا كبيرًا لتحقيق أهداف المعتمدة لاستراتيجية صندوق التنمية الزراعي من خلال رفع الكفاءة والاستغلال الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية الزراعية.الزراعية.

برنامج المساند لتمويل التنمية الريفية

ودشّن صندوق التنمية الزراعي برنامج المساند، للمساهمة في تمويل برنامج “التنمية الريفية” وخصّص الصندوق مبلغ ثلاثة مليارات ريال كتمويل مساند لبرنامج التنمية الزراعية الريفية المستدامة بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، والذي يتضمن دعم صغار المزارعين والمربين والصيادين ومربي الماشية في ثمانية قطاعات واعدة حتى عام 2025م.

وقامت وزارة البيئة والمياه والزراعة وبالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالعمل على تطوير برنامج للتنمية الريفية الزراعية المستدامة.

توفير فرص العمل

وتهدف برامج التنمية الريفية على توفير فرص العمل، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وتحسين دخل ومستوى معيشة صغار المزارعين بالإضافة إلى الحد من الهجرة، والمساهمة في الاستقرار الاجتماعي والتوطين.

إجمالي القروض 111 مليون ريال

وقد بلغت القروض المقدمة لهذه البرامج خلال العام المالي 2019 نحو 111 مليون ريال بزيادة تعادل 342% مقارنة بالعام الذي سبقه، والتي كانت القروض المقدمة نحو 25 مليون ريال.

وتحقيقًا لأهداف الصندوق الاستراتيجية ساهم الصندوق من بداية إنشائه وحتى الآن في تعزيز الأمن الغذائي، متمثلًا في الدعم اللامحدود لصغار المزارعين، ومربي النحل، والصيادين، والمستثمرين الزراعيين، والجمعيات التعاونية الزراعية، والشركات المتخصصة، ويقوم الصندوق بدعم المشاريع التي تمثل ركيزة في سلاسل الغذاء مثل (اللحوم بأنواعها، منتجات الألبان ومشتقاتها، الخضراوات والفواكه، وتستهدف استراتيجية الصندوق (2016- 2020) عدة قطاعات زراعية رئيسية (الاستزراع المائي، الدجاج اللاحم والبيوت المحمية) وذلك لتحقيق كفاءة في الإنتاج والمساهمة في رفع نسب الاكتفاء الذاتي وتفعيل مفهوم الزراعة المستدامة، مع المحافظة على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية.

رفع نسبة الاكتفاء الذاتي

وتهدف الاستراتيجية إلى المساهمة في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من قطاع الدجاج إلى 60% بنهاية العام 2020، وزيادة الإنتاج من القطاع السمكي ليصل إلى 100 ألف طن، والسعي لتعظيم الكفاءة الإنتاجية في البيوت المحمية.

وقد ساهم الصندوق في دعم 956 مشروعًا لإنتاج الدجاج اللاحم، بطاقة إنتاجية تجاوزت 10 مليارات طير في السنة، وبقيمة تمويلية تجاوزت 3473 مليون ريال.

كذلك ساهم الصندوق في إنشاء 281 مشروعًا لإنتاج أكثر من 109 مليار بيضة سنويًا، وبقيمة تمويلية تجاوزت 886 مليون ريال.

وقدم الدعم لقطاع إنتاج الألبان بـ 70 قرضًا لتصل طاقتها الإنتاجية إلى حوالي 37 ألف بقرة وبقيمة فاقت 735 مليون ريال

وساهم الصندوق في دعم مشاريع تربية وتسمين العجول والأغنام بـ 181 قرضًا تهدف لتوفير ما يقارب من 358 ألف رأس في السنة، وبقيمة تمويلية تجاوزت 924 مليون ريال.

أما ما يخص القطاع النباتي فقد موّل الصندوق 435 مشروعًا بشتى أنواع البيوت المحمية، وبطاقة إنتاجية وصلت إلى نحو 457 ألف طن في السنة، وبقيمة تمويلية تجاوزت 2 مليار ريال بالإضافة إلى العديد من مشاريع تربية الأسماك والروبيان وقوارب الصيد وفيما يخص مبادرة الاستثمار الزراعي في الخارج قام الصندوق، فقد قام الصندوق بدعم مشروع استثماري في الخارج بمبلغ بلغ حوالي 549 مليون ريال، بالإضافة إلى الموافقة على مشروع آخر بقرض بلغ حوالي 95 مليون ريال.

تمويل 46 جمعية تعاونية زراعية

ومن منطلق التكامل ما بين الصندوق والجمعيات التعاونية الزراعية، فقد سعى الصندوق منذ إنشائه وحتى نهاية العام المالي 2019م بتمويل 46 جمعية تعاونية زراعية، وبقيمة إجمالية تجاوزت 394 مليون ريال، وكان نصيب هذا العام قرض واحد بقيمة بلغت نحو ملايين ريال، كقرض تكميلي لمصنع تمور بطاقة إنتاجية تتجاوز 14 ألف طن في السنة.

وقد المساهمة في تفعيل دور الجمعيات الزراعية كونها العامل الأساسي لاستدامة الزراعة، حيث اعتمد الصندوق عدة اتفاقيات مع عدد من الجمعيات التعاونية الزراعية في مختلف مناطق المملكة لتمويل المزارعين أعضاء الجمعيات ورفع الكفاءة الإنتاجية للمنتجات الزراعية.

ولكون التسويق من أهم الأنشطة قام الصندوق بتنفيذ برنامج تنشيط عملية التسويق الزراعي عن طريق منح قروض للمنتجين وللمواطنين، وخاصة فئة الشباب منهم، مما يساعد على إيجاد فرص عمل جديدة للموطنين، فضًلا عن أهميتها في استيعاب وتسويق إنتاج المزارع والمشاريع، وذلك بالإسهام والعمل بالتغلب على المشاكل.

إقرأ المزيد