من الممكن أن يحدث في جميع الأعمار

المشي أثناء النوم عند الأطفال.. الأسباب وطرق العلاج تجيب عليها الاستشارية السبيعي

الثلاثاء ٢١ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٢:٤٩ مساءً
المشي أثناء النوم عند الأطفال.. الأسباب وطرق العلاج تجيب عليها الاستشارية السبيعي
المواطن - الرياض

أوضحت الدكتورة هيا السبيعي استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم عند الأطفال، أن المشي خلال النوم هو أحد اضطرابات النوم الشائعة عند الأطفال في عمر ٣-٧ سنوات، ومن الممكن أن يحدث في جميع الأعمار، وتشير الدراسات أن ٤٠٪ من الأطفال قد مروا بهذه التجربة.

وأضافت أن المشي أثناء النوم وهو أكثر حدوثًا عند الأولاد من البنات وغالبًا ما يتجاوز الطفل هذه المرحلة حين يصل عمر المراهقة، والجدير بالذكر أنه ليس بالشيء الخطير، فلا داعي للقلق عند حصوله، ومن المتعارف عليه أن المشي خلال النوم يحدث بعد مرور ساعة إلى ساعتين من الدخول بالنوم خلال فترة النوم العميق ويستمر لمدة ٥-۲٠ دقيقة، وقد يحدث على فترات متقطعة أو بشكل شبه ليلي.

الأعراض:

وتابعت السبيعي أنه عادة ما يجلس الطفل في سريره مفتح العينين مشوش الذهن، وربما يمشي في المنزل، وأوقات أخرى قد يكون هائجًا وكلامه غير مفهوم أو غير واضح أو ربما يجيب إجابات ليس لها علاقة بالسؤال، وأوقات قد يُصدر تصرفات غريبة، وفي بعض الحالات قد يلبس ملابس الخروج ويخرج من المنزل مما يزيد نسبة الإصابة بالخطر.

وبالرغم من أن الطفل يبدو وكأنه مستيقظ إلا أن الطفل في حقيقة الأمر هو نائم، ولا يتذكر هذه الأحداث في اليوم التالي.

وأشارت إلى أن هناك دراسات تشير أن اضطرابات النوم المتعلقة بانسداد مجرى التنفس، قد تثير وتزيد من حدة سلوك المشي خلال النوم، وهناك ارتباط وثيق بين المشي أثناء النوم ونوبات الهلع الليلي.

أسباب هذا السلوك

أضافت السبيعي أنه لا أحد يعلم السبب الحقيقي وراء المشي خلال النوم ولكنه ظاهرة شائعة، وغالبًا ما يحدث عند العائلات التي لها تاريخ مشي خلال النوم، ومن الممكن أن يتزامن مع حدوث الكوابيس أيضًا.

وتابعت أنه لا بد من توخي دواعي السلامة خلال تلك الفترة كالنوم بالدور الأرضي، وتشير بعض الدراسات أن إيقاظ الطفل في أوقات منتظمة من الممكن أن تقلل أو تنهي هذه السلوك.

وأوضحت أن بعض المؤشرات التي تثير حدوث نوبات المشي خلال النوم ومنها:

١- حين يكون هناك حرمان من القسط الكافي من النوم.

۲- عند خضوع الطفل لجدول نوم غير منتظم.

٣- الاعتلال المرضي، التعب الجسدي، وارتفاع درجة الحرارة.

٤- بعض الأدوية من شأنها أن تثير المشي خلال النوم وتجعله أكثر تكرارًا.

٥- النوم بمثانة ممتلئة.

٦- النوم في بيئة ذات صخب وضجة.

٧- قد يرتبط المشي خلال النوم عند الأطفال بوجود القلق والضغط النفسي.

٨- الصرع وانسداد مجرى التنفس.

طرق العلاج :

۱- في معظم الحالات لا داعي للعلاج وفي حين حدوث النوبة ما عليكِ سوى تهدئه الطفل وطمأنته والأخذ بيده بهدوء والعودة به إلى سريره.

۲- الأفضل عدم إيقاظه لتجنب إشعاره بالقلق والارتباك وعمومًا لا شيء سيئ سيحدث حين استيقاظه.

٣- في معظم الحالات هؤلاء الأطفال لا يحتاجون إلى أدوية مساندة إلا عندما يكون خطر الإصابة بالحوادث واضحًا أو المشي خلال النوم يحدث بصورة متكررة حينها يصبح العلاج ضروريًا ولا بد من التحدث مع طبيبك المختص باضطرابات النوم.

وفيما يلي بعض الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها لحماية المريض وللتخفيف من تكرار الحالة:

۱-عليكِ اتباع قواعد السلامة كالنوم بالدور الأرضي والتأكد أن جميع الأبواب والشبابيك محكمة الإغلاق.

۲-التخلص من الأثاث الذي قد يعيق حركة الطفل أو من الممكن أن يصطدم بها لتقليل نسبة الإصابة والحرص على أن تكون الممرات مضاءة، وحبذا لو تم ربط باب غرفة الطفل بجرس يصدر أصوات ليتم تنبيه الوالدين حين استيقاظه.

٣- التأكد أن الطفل يأخذ وقتًا كافيًا من النوم حيث أن التعب الشديد أحد أسباب المشي ليلًا.

٤-الالتزام بجدول منتظم وثابت لمواعيد النوم.

٥- تحديد أسباب الضغط النفسي وإيجاد الطرق المناسبة لتخفيفها.

٦- مراقبة الطفل وتحديد وقت المشي ليلًا لديه فإذا كان الوقت ثابتًا يمكن إيقاظه قبل الموعد بـ١٥ دقيقة ويبقى كذلك لمدة خمس دقائق ثم يعود إلى نومه.

٧- الاسترخاء وممارسة نشاطات هادئة مثل القراءة أو أخذ حمام دافئ قبل النوم.

٨- الإيجابية في التعامل مع المصاب كتجنب توبيخه والاستهزاء به.

إقرأ المزيد