طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
من أشهر قصص الرعب التي عاشتها دول العالم، كانت تلك التي حدثت في الهند عام 1994م عندما انتشر مرض الطاعون الدبلي والرئوي هناك بشكل مخيف ومفجع بسبب الفئران وبراغيثها، ما تسبب في إعلان حالة الطوارئ إذ منعت حركة الطيران إلى الدول الأخرى وتوقفت التجارة وحركة السفن تفاديًا لانتقال المرض إليها وكانت هذه أشهر قصة يتذكرها العالم إلى الآن.
ويقول استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور سالم عبدالكريم لـ”المواطن”، إن هناك ٣ أنواع من مرض الطاعون هي: الطاعون الدملي ويصاب المريض بالتهابات حادة وتورم مؤلم في الغدد اللمفاوية القريبة من مكان لدغ البرغوث، والطاعون الرئوي ويتميز هذا النوع بكحة وبلغم غزير، بالإضافة للأعراض العامة للمرض، والطاعون التسممي ويحدث هذا النوع في غالب الأحيان كمضاعفات مرضية للنوعين السابقين -الدملي والرئوي – يتميز بارتفاع شديد في درجة الحرارة وهبوط حاد في القلب بالإضافة للأعراض العامة للمرض.
وأشار إلى أن مصادر العدوى تتمثل في انتقال الميكروب إلى الإنسان من خلال عض حيوان مصاب مثل الفئران أو من خلال لدغ البراغيث التي تعيش على أجسام الحيوانات المصابة والتي تشمل أنواعًا متعددة منها الفئران والقطط والكلاب المستأنسة والسنجاب والأرانب والإبل والخرفان ويطلق على الحيوانات المصابة لفظ العائل للمرض، أما الحشرات الناقلة فيطلق عليها لفظ الوسيط وهو في العادة البراغيث التي تعيش على أجساد الفئران وتوجد حشرات أخرى من الممكن أن تنقل العدوى منها القمل والقراد، كما يمكن انتقال العدوى عن طريق الاستنشاق سواء كان الاستنشاق للرذاذ الصادر من الأشخاص المصابين بالطاعون الرئوي أثناء السعال.
وخلص إلى القول، إن وباء الطاعون الدملى أصاب مقاطعة ووهان الصينية عام 1855، لينتشر لاحقًا إلى جميع قارات العالم المأهولة، وعلى مدى 30 عامًا تسبب هذا الوباء في وفاة نحو 12 مليون شخص في الهند فقط.
وحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، يعد الطاعون مرضًا معديًا قديمًا، تسبب في كثير من الأوبئة، التي حصدت أرواح الملايين في العصور القديمة والوسطى، وكان يُسمى بالموت الأسود، نظرًا لانتشار بقع نزفية، منتشرة تحت الجلد، من ضمن ما يحدثه من أعراض، والطاعون مرض جرثومي وبائي، يصيب القوارض وبراغيثها، التي تنقل الخمج إلى الإنسان، والخمج هو التهاب بكتيري في الدم، ويتم تشخيصه عن طريق أخذ عينة دم وزراعتها أو تحليلها لوجود بكتيريا.
وتؤكد تقارير منظمة الصحة العالمية، أن الطاعون مرض تسببه بكتيريا حيوانية المنشأ، تُدعى اليرسنية الطاعونية، وتوجد عادة لدى صغار الثدييات والبراغيث المعتمدة عليها، وتظهر غالبًا على الأشخاص المصابين بعدوى اليرسنية الطاعونية أعراض المرض، بعد فترة حضانة تتراوح ما بين يوم واحد و7 أيام، وهناك نوعان من الطاعون، وهما الطاعون الدبلي والطاعون الرئوي، والطاعون الدبلي، هو الشكل الأكثر شيوعًا من العدوى، ومن أعراضه التورم المؤلم للعُقد اللمفية أو «الأدبال».
ويُنقل الطاعون بين الحيوانات، وإلى الإنسان عن طريق لدغة البراغيث، المصابة بعدوى المرض، وبالملامسة المباشرة، للأنسجة الملوثة بعدواه، وباستنشاق الرذاذ، المنبعث من الجهاز التنفسي الحامل لعدواه، ويمكن أن يكون الطاعون مرضًا وخيمًا جدًا لدى الإنسان، إذ يتراوح معدل الوفيات في الطاعون الدبلي، ما بين 30 إلى 60٪، ويكون مُميتًا على الدوام في الطاعون الرئوي، عند تركه من دون علاج.