مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
عندما أصبحت أمينة مامتيمين حاملًا قبل أربع سنوات، عرفت أنها يجب أن تغادر بلدها وإلا فسيُقتل الطفل، فمثل كل شخص في مدينتها، كانت تدرك ما يحدث للنساء الحوامل من الإيغور إذا تم القبض عليها بسبب حملها.
وقالت في حوار مع إيان بيريل من صحيفة ديلي ميل البريطانية: كنت سعيدة جدًا لإنجاب طفل، ولكنني كنت خائفة أيضًا، فكل سيدة في الحي، اضطرت لإجراء عمليات إجهاض وتعقيمها قسرًا؛ حتى تتوقف عن الإنجاب.
وتبلغ أمينة 30 عامًا، وهي أم لـ 4 أطفال، أكثر من المسموح بطفلين؛ لذلك كانت تختبئ معهم في منزلها، وقالت: لمدة عامين لم أغادر منزلي لحظة ولا حتى للسوق.
وتابعت: في حملي الأخير، قررنا الفرار من قمع بكين، فقد سجلنا الطفل الثالث والرابع على أنهما ينتميان إلى أختي، لكن لن نستطيع خداع المسؤولين هذه المرة.
وعندما تقدموا بطلب للحصول على جوازات السفر، نجحت أمينة وابنتها الصغيرة فقط، واتفقت مع زوجها، قربانجان، على أن تذهب أولًا لإنقاذ جنينها على أن يتبعها لاحقًا باقي أفراد الأسرة.
وتابعت أمينة: كنت حزينة جدًا لمغادرة بلدي وأطفالي الثلاثة الآخرين، ودّعتهم وقبّلتهم لحين رؤيتهم مرة أخرى، لكنهم لم ينجحوا أبدًا.
سجن زوجها لمدة 15 عامًا، واختفى في شبكة الصين من معسكرات الاعتقال والتي تدّعي الصين أنها مراكز إعادة تأهيل، ولا تملك أمينة أي فكرة عن مكان وجود أطفالها الثلاثة الآخرين، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 12 عامًا.
وقالت: كل ما يمكنني فعله هو الأمل في أن نلتقي يومًا ما مرة أخرى، ولكن الآن أشعر أني بالكاد على قيد الحياة، ولا أشعر بأي سعادة.
قصة أمينة رغم مأسويتها إلا أنها ليست فريدة من نوعها، فقد كانت واحدة من 25 سيدة جمعهن اللقاء مع الصحيفة البريطانية، وقد فرّ الكثير منهن لإنقاذ أطفالهن الذين لم يولدوا بعدُ، وكانت لكل منهن حكاية مأساوية مع المعسكرات.
ويبلغ تعداد الإيغور 12 مليون نسمة، وسط عدد سكان يبلغ تعداده 1.4 مليار نسمة، ويعتقد أن مليون شخص على الأقل قد احتُجزوا وسط حملة القمع القاسية.
ويظهر التحليل الجديد للبيانات الرسمية كيف انخفضت معدلات المواليد في مناطق الإيغور بنسبة 60% في ثلاث سنوات فقط بسبب فرض قوانين شديدة أكثر مما يمكن تخيلها؛ لتحديد النسل.
أخبرت العديد من النساء عن إجبارهن على التوقيع على أوراق توافق على تعقيمهن، بالإضافة إلى وجود مسؤولين مهمتهم هو تتبع دورات الحيض عند النساء بشكل روتيني للتأكد من أنهن لا يحملن طفلًا في رحمهن.
وعن ذلك روت السيدة روشانغول، 45 عامًا، كيف اكتشف المسؤولون أن زوجة أخيها حامل للمرة الثانية، حيث كانت في الشهر الثالث عندما جاءت الشرطة إلى منزلها وقالت إنها يجب أن تأخذها إلى المستشفى لفحصها، وهناك تسببوا في إجهاضها.
وبعد ذلك بعامين، اختفت أخت زوجها من السلطات خلال فترة حملها، لكن هذا لم يؤدّ إلا إلى سجن الزوج لمدة أربع سنوات، حيث قالوا له إن طفله لا يجب أن يكون على قيد الحياة.
ومنحت زمردة عبدالله، نظرة ثاقبة فريدة على استراتيجية الصين التي تحول المستشفيات إلى أماكن قتل مرعبة للأجنّة؛ حيث أمضت أربع سنوات في التدريب كممرضة في جامعة أورومتشي الطبية، ثم عملت ثلاث سنوات في جناح الولادة في المستشفى.
وقدرت أنها رأت نحو 90 حالة إجهاض قسري، حيث أُجبرت الأمهات الحوامل على ابتلاع الحبوب لإجهاض الأجنة أو إذا كان الجنين أكبر من خمسة أشهر يقومون بحقن رأس الطفل الذي لم يولد بعد بمادة كيميائية سامة.
وروت زمردة: لا يُسمح للأزواج بالدخول، يأخذون النساء فقط، وبعد الإجهاض يلقون الجنين في كيس بلاستيكي، في إحدى المرات توسلت أم أن يقتلها الأطباء بعد إجبارها على الإجهاض، نظرت إلى الطفل وكان سليمًا مُعافى، وطلب الزوج أخذه لدفنه، لكن رفض الأطباء.
وقالت سيدة أخرى رفضت أن تفصح عن اسمها: بينما كنت ألد، قال الأطباء لزوجي إنه عليه الاختيار بيني وبين طفلنا، مؤكدين أنه لا
وقالت سيدة أخرى رفضت أن تفصح عن اسمها: بينما كنت ألد، قال الأطباء لزوجي إنه عليه الاختيار بيني وبين طفلنا، مؤكدين أنه لا يستطيع الحصول علينا معًا، ثم قالوا إنهم يمكن أن ينقذوا كلينا بشرط أن يمضي الزوج على موافقة بتعقيم زوجته.
واختتم تقرير الصحيفة البريطانية بقوله: تقدم هذه القصص الفظيعة لمحة عن الفظائع التي يتعرض لها الإيغور، ويبدو أن تاريخ أوروبا الوسطى الذي يحمل أصداءً رهيبة وكوارث مروعة يعيد نفسه مرة أخرى في الصين مع معسكرات الاعتقال، والعمل القسري والجرائم الطبية للإيغور.