توقعات باستمرار الموجات الباردة وفرص الأمطار على معظم المناطق 3 خطوات لبداية اليوم بشكل صحي أهلية حساب المواطن تتأثر حسب القدرة المالية للمتقدم وتابعيه ارتفاع أسعار الذهب اليوم في السعودية توقعات الطقس اليوم: أمطار وبرد وسيول على بعض المناطق ضبط شخص أثار الفوضى وأعاق عمل الأمن في إحدى الفعاليات برماح وظائف شاغرة لدى وزارة الطاقة وظائف شاغرة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني اللجنة الطبية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تكشف عن حالات عبث الجامعة الإسلامية تُدشن المنصة الإلكترونية للمجلات العلمية
كشفت دار مزادات بيتر هارينغتون للكتب النادرة في لندن، عن كتاب دفتر ملاحظات سعودي A Saudi Arabian Notebook الذي يتحدث عن السعودية، ووصفته بأنه يُعد أول دليل للسياح لزيارة المملكة، ومؤلفه هو جيرالد دي غوري بطل من أبطال الحرب العالمية الأولى الذي وقع في شِباك سحر البلاد.
ولد جيرالد سيمبسون هيلاريت روتلاند فيري دي غوري في بريطانيا عام 1897، وكان شابًا مثاليًا في العديد من نواح الحياة، وتوقع له كثيرون مستقبلًا باهرًا لكن عند بلوغه 18 عامًا انضم لصفوف الجنود للقتال في الحرب العالمية الأولى.
وتلقى تعليمه الكلاسيكي في أكسفورد، وتم تكليفه بالجيش البريطاني كملازم عند اندلاع الحرب، وحصل على عدة أوسمة لشجاعته، وأصيب أربع مرات أثناء خدمته.
وفي إحدى هذه المرات، وبينما كان يتعافى جيرالد دي غوري من جروح كادت تودي بحياته، قرر تعلم اللغة العربية، وتطور شغفه حتى بات واحدًا من البريطانيين الأوائل الذين زاروا الرياض ليكتب لاحقًا ما يُعد أول دليل للسياح لزيارة المملكة.
وكان كتاب جيرالد دي غوري الأول هو دفتر ملاحظات سعودي A Saudi Arabian Notebook والذي طُبع منه نسخ محدودة في القاهرة عام 1943، ومتاح منه خمسة نسخ فقط وظهرت إحداها في دار مزادات بيتر هارينغتون، وهناك واحدة تحتفظ بها مكتبة نيويورك العامة، وأخرى في وزارة الخارجية الأمريكية، ورابعة في معهد الشرق في بيروت.
وكشفت دار مزادات بيتر هارينجتون أنها ستعرض الكتاب النادر المكون من 50 صفحة مقابل 12،500 جنيه إسترليني.
ويضم الكتاب 39 صورة من تصويره الخاص، وقال دي غوري في مقدمة كتابه: دعا الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود عددًا قليلًا من الأجانب، والتصوير الفوتوغرافي لا يزال غير مرحب به من قِبل العديد من السكان، وبعد الحصول على إذن خاص، التقطت هذه الصور في الكتاب.
وينعكس احترام دي غوري للثقافة العربية ومعرفته العميقة، في غلاف كتابه الذي يعرض صورة توضيحية لمجموعة نجوم الثريا التي كان قدماء العرب ينسحرون بها وبروعتها وكانت تمثل لهم التجديد السنوي للحياة.
وقال رافائيل كورماك، الباحث المتخصص في مزاد بيتر هارينجتون للكتب النادرة، إن الكتاب مهم، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن دي غوري كان من أوائل الزوار إلى المملكة وهي محاولة مبكرة لوصف البلد للآخرين.
ويتضح من كتابة دي غوري أنه مثل عدد من المعاصرين البريطانيين من أمثال فريا ستارك، وويلفريد ثيسيجر، وسانت جون فيلبي، كان منجذبًا بشكل لا يقاوم إلى المنطقة العربية وثقافتها.
ولم يترك دي غوري أي وثيقة عن متى وكيف ولماذا بدأ اهتمامه بالسعودية، لكنه قال: لقد أحببت العرب، وكان هناك شيئًا في البلاد العربية يجذبني إليها.
وكان دي غوري تمكن من تنمية المعرفة بالملك المؤسس، والتقيا في عام 1934، عندما أصبح دي غوري من أوائل البريطانيين الذين زاروا الرياض.
ولا يوجد وثائق حول رأي الملك عبد العزيز في دي غوري لكن يُذكر أنه دعاه لمرافقته في رحلات طويلة في الصحراء، وهو ما يشير إلى علاقة حسنة جمعت بينهما.
وذكر دي غوري في كتابه رحلة عربية Arabian Journey، أنهما تطرقا في إحدى رحلاتهما إلى الإصابات التي حفرتها الحروب فيهما، وهنا رفع الملك يده اليمنى ليريه الجروح القديمة التي أُصيب بها أثناء توحيد المملكة.
وشهد دي غوري التحركات المبكرة للمملكة وسجل بعضها في دفتر ملاحظات سعودي، وفي الكلمات الختامية لكتابه الثان فينيكس العربية Arabia Phoenix قدم تنبؤًا بما يحدث الآن من تقدم سريع في المملكة حيث قال: من يزور أراضي السعودية يرى طائر العنقاء الأسطوري الخرافي الرائع الذي ينهض من رماده مرة أخرى.
كتب دي غوري عدة كتب عن العالم العربي وحكامه، بما في ذلك كتاب الملوك الثلاثة في بغداد Three Kings in Baghdad، وسيرة فيصل: ملك المملكة العربية السعودية Faisal: King of Saudi Arabia، و آرابيا فينيكس Arabia Phoenix الذي نُشر عام 1947 ويتضمن رواية لقائه الأول مع الملك عبد العزيز عام 1934.