القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
أكد اللقاء التشاوري الإقليمي العربي لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين على أهمية التعايش والحوكمة وتحقيق السلام في المنطقة العربية ومختلف أنحاء العالم.
واختتم اللقاء أمس عن بُعد بمشاركة وحضور لافت من أفراد وقيادات ومؤسسات دينية وإنسانية، وصانعي سياسات في المنطقة العربية من المشتغلين في مجالات القيم الدينية والإنسانية؛ وذلك لتقديم التوصيات الفاعلة وتقديم وجهات النظر في مختلف المجالات: السياسات العامة، التوجهات الأكاديمية والمجتمعية، بالإضافة إلى استعراض أدوار القيادات والمؤسسات الدينية العربية لمواجهة آثار جائحة (19-COVID)؛ تمهيدًا لرفعها إلى جدول أعمال منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين بالعاصمة السعودية الرياض.
وتضمن الاجتماع عرضًا لتوصيات ثلاث مجموعات عمل؛ ركزت الأولى على دراسة كيفية تعزيز قيم التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي في المنطقة العربية، والثانية على دور المؤسسات الدينية في مجالات الحوكمة والدين، فيما بحثت المجموعة الثالثة دور منظمات القيم الدينية في حماية البيئة على نحو أفضل في ظل تنامي ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
وقد افتتحت فعاليات هذا اللقاء بكلمة من معالي الأمين العام لمركز الحوار العالمي، الأستاذ فيصل بن معمر رحب فيها بشركاء النجاح، منظمي اللقاء، وحيّا جهود المشاركين من أفراد وقيادات ومؤسسات دينية وصانعي سياسات في العالم العربي، في إيجاد حلول فعالة للقضايا التي تواجه المجتمعات العربية؛ وبالنظر لأدوارهم المثلى في عملية بناء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي والاستجابة السريعة للحد من آثار جائحة كوفيد-19، فضلًا عن تفعيل دور النساء والشباب في مواجهة خطاب الكراهية والتمييز خصوصًا أثناء الجائحة».
وأكّد ابن معمر أن عمل في هذا اللقاء التشاوري الإقليمي العربي الأول، لا يقوم على بناء الجسور بين الأفراد ومؤسسات القيم الدينية فحسب، إنما يدعمها عبر تعزيز الثقة وبث الطمأنينة وتوحيد الصف في سبيل إرساء السلام وتعزيز التماسك الاجتماعي تحت مظلة العيش والمواطنة المشتركة، مشيرًا إلى أن هذه التوصيات التي خرجت بها مجموعات العمل الثلاثة؛ ستحظى بعد عرضها على صانعي السياسات في منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين بمتابعة واهتمام بالغين من جانب مركز الحوار العالمي وشركائه.
وتميز الاجتماع، الذي شارك في تنظيمه منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي المدعومة من مركز الحوار العالمي، بتقديم مدخلات قيّمة من خبراء من العالم العربي والتي توجت في نهاية المطاف بتوصيات ومبادرات موجهة للمنطقة العربية.
وشدد المشاركون، خلال جلسة المناقشة المتعلقة بكيفية تعزيز التماسك الاجتماعي في المنطقة العربية، على أهمية دعم قدرة المؤسسات لمساعدة الفئات المحتاجة والضعيفة من أجل التغلب على التداعيات الاجتماعية والاقتصادية، التي اشتدت بسبب جائحة كوفيد-19.
وتضمنت الاقتراحات الأخرى تعزيز الأطر القانونية والسياسات العامة في المنطقة العربية لمناهضة العنف باسم الدين، وتعزيز التواصل مع صانعي السياسات لمواجهة خطاب الكراهية وتعزيز التضامن بغض النظر عن الهوية الدينية أو الثقافية أو العرقية.
كما دعا المنظمات الدولية إلى التنسيق مع مؤسسات القيم الدينية والإنسانية وتفعيل دورها الرئيس في دعم حقوق اللاجئين، فيما ركزت التوصيات المتعلقة بدور الجماعات الدينية في تعزيز الروابط بين الحوكمة والدين؛ على أهمية تعزيز التواصل بين واضعي السياسات والمجتمعات المحلية لتأسيس عملية تشاركية على الصعيدين المحلي والوطني لدعم صناعة السياسات لمواجهة القضايا المتعلقة بمواضيع اللقاء.
وفيما دعا المشاركون إلى بناء شراكات طويلة الأمد مع وسائل الإعلام؛ بهدف ضمان نشر رسالتهم بطريقة متساوية بدرجة أكبر على المستويين الجغرافي والديموغرافي؛ أكدوا على أن بناء القدرات بين مؤسسات القيم الدينية هو جزء لا يتجزأ من عملية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعية بوصفها منصات مناسبه للتواصل والتطبيق العملي للمبادرات.
يذكر أن فعاليات الاجتماع الثاني للمشاورات التحضيرية، أقامته مجموعة من المنظمات الشركاء: مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وجمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين ومنتدى الأمم المتحدة لتحالف الحضارات واللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في السعودية، ضمن سلسلة اللقاءات الإقليمية المتنوعة في مختلف أنحاء العالم؛ استعدادًا لمنتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، المقرر انعقاده في الرياض في أكتوبر من هذا العام 2020م.