في الذكرى الثلاثين للعلاقات بين البلدين

السفير الصيني: المملكة أكبر شريك تجاري في غرب آسيا

الثلاثاء ٢١ يوليو ٢٠٢٠ الساعة ٦:٠٦ مساءً
السفير الصيني: المملكة أكبر شريك تجاري في غرب آسيا
المواطن - ترجمة: منة الله أشرف

قال السفير الصيني لدى المملكة، تشن ويكينغ، إن السعودية متجذرة بعمق في قلوب الصينيين، مشيرًا إلى أن البلدين يشتركان في توافق واسع حول مفهوم بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

وفي مقابلة مع وكالة شينخوا الصينية، بمناسبة الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة، أشاد تشن بالتطور المستدام والصحي للعلاقات الثنائية، قائلًا: إن السعي من أجل حياة أفضل وأسعد هو أمر يتطلع إليه الشعبان.

وقال تشن: في 21 يوليو 1990، أقامت الدولتان العلاقات الدبلوماسية، ومنذ ذلك الحين تم إحراز تقدم مستمر في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفًا أنه مع التبادل المتكرر للزيارات رفيعة المستوى، قام الجانبان بتعزيز علاقاتهما المتبادلة.

التفاهم والتعاون والصداقة:

وقال تشن إن إقامة الشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة، وتأسيس اللجنة الصينية السعودية المشتركة رفيعة المستوى في عام 2016، خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة، تمثلان علامتين فارقتين لتطوير العلاقات الثنائية.

وتابع: الصين هي أكبر شريك تجاري للمملكة، والمملكة هي أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا، وبالتالي فإن البلدين شريكان وثيقان ومتكاملان للغاية في مجالات مثل الاقتصاد والصناعة.

رؤية 2030 ومبادرة الحزام والطريق:

وأضاف تشن: رؤية 2030 متوافقة للغاية مع مبادرة الحزام والطريق التي تهدف لربط الصين بالعالم، مؤكدًا على أن كليهما يتمتعان بإمكانات هائلة للتعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا العالية.

وقال السفير إنه مع التطور المستمر والسريع للعلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة، بدأت المزيد والمزيد من الشركات الصينية في ممارسة الأعمال التجارية في المملكة، مما قدم مساهمات إيجابية في توطين القطاع الصناعي في السعودية، وتعزيز التوظيف وتسهيل التنمية في مختلف المجالات.

وقال تشن: في السنوات الأخيرة، قامت السعودية والصين أيضًا بتعاون مثمر في التبادلات الثقافية والشعبية مثل: اللغة والثقافة والفن والحضارات وحماية التراث.

اللغة الصينية في المناهج السعودية:

وأضاف تشن أنه منذ إدخال اللغة الصينية إلى المنهج السعودي في عام 2019 عندما زار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود الصين، حافظت السلطات التعليمية في البلدين على اتصال وثيق، ومن شأن التعميم التدريجي للغة الصينية في التعليم السعودي أن يعزز التفاهم المتبادل ويعمق الصداقة بين الشعبين.

التعاون بين البلدين خلال جائحة كوفيد-19:

وحول جائحة كوفيد-19، قال تشن: إن السعودية والصين اللتين تشتركان في العديد من المصالح والمسؤوليات، أظهرتا من خلال الإجراءات أن الجهود المشتركة لمكافحة الوباء هي الخيار الصحيح الوحيد، وأن التضامن والتعاون هما أقوى سلاح.

وأضاف تشن: منذ تفشي الوباء، أجرى الرئيس شي مكالمتين هاتفيتين مع الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ لرسم مسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية وإظهار تصميمنا على مكافحة الوباء معًا.

وقال تشن إنه في اللحظة الحرجة التي كانت فيها الصين تحارب كوفيد-19، مدت السعودية يد العون ووفرت إمدادات الطوارئ للصين، وعندما تعرضت السعودية للوباء، أرسلت الحكومة الصينية خبراء طبيين إلى المملكة.

وأعرب تشن عن تقديره لدور السعودية النشط في الشؤون الدولية بصفتها رئيس مجموعة العشرين (G20) واستضافتها قمة قادة مجموعة العشرين غير العادية لتنسيق التعاون الدولي لمكافحة الوباء وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي.

واختتم السفير حواره قائلًا: في مواجهة التغيرات العميقة في المشهد السياسي والاقتصادي في العالم، الصين مستعدة للعمل بكامل قوتها مع السعودية لتقديم مساهمات أكبر في المنطقة والعالم، وبناء مجتمع بمستقبل مشترك للبشرية.

إقرأ المزيد